الإعلام والصحافة: تنتهج الجمهورية اليمنية سياسة إعلامية وصحفية تتسم بالوضوح والشفافية فقد نص الدستور اليمني على حرية الصحافة والتعبير والحصول على المعلومات وأصبحت الصحافة اليمنية الرديف الأول لنهج الديمقراطية والتعددية السياسية التي ولدت مع الوحدة وإعلان الجمهورية اليمنية وصدور قانون الصحافة والمطبوعات والذي يؤكد على حرية الصحافة وتكريسها في خدمة المجتمع والتعبير عن الرأى العام بمختلف الوسائل في إطار العقيدة الإسلامية والأسس الدستورية للمجتمع والدولة وأهداف الثورة اليمنية إضافة إلي حماية حقوق الصحفيين وتوفير الضمانات القانونية لممارستهم المهنة وحقهم في التعبير عن آرائهم دون المساس بالمصالح العليا للوطن الأمر الذي أدى إلى صدور العديد من الصحف الرسمية والأهلية والحزبية بصورة يومية وأسبوعية وشهرية ومن أهم هذه الصحف : ( الثورة ، 14 أكتوبر، 26 سبتمبر ، الجمهورية ) أما بالنسبة للإعلام اليمني فقد شهد تطوراً ملحوظاً تمثل في توسيع تغطية البث الإذاعي والتلفزيوني وتحديث الاستوديوهات الإذاعية والتلفزيونية وتزويدها بأجهزة حديثة ومتطورة . حيث وصل عدد ساعات البث في الفضائية اليمنية إلى (8760) ساعة خلال العام ، إضافة إلي انتشار العديد من المحطات الإذاعية المحلية والدولية أبرزها إذاعة: (صنعاء، عدن، تعز، المكلا ، الحديدة).
الرياضة: تولي اليمن اهتماماً كبيراً بقطاع الشباب والرياضة حيث تبنت الدولة إنجاز العديد من المنشآت والملاعب والصالات الرياضية ودعم الأنشطة الرياضية حيث وصل عدد الملاعب إلى (151) ملعباً منها (22)ملعب بمدرجات ، كما وصل عدد الأندية الرياضية إلى (303) نادي ينتسب إليه أكثر من (89714)عضو وقد واكب هذا التطور في البنية التحتية تطوراً ملموساً في أداء الرياضة اليمنية استطاعت من خلاله المشاركة في العديد من الأنشطة الرياضية العربية والدولية هذا إلي جانب استضافة اليمن للعديد من البطولات العربية والآسيوية.
مشاركة المرأة اليمنية في المجتمع : تتقلد المرأة مناصب قيادية في الجهاز الإداري للدولة ، إلى جانب عملها في القضاء والسلك الدبلوماسي ، كما أنها شريك فاعل في صنع القرار السياسي عبر الجهاز الحكومي؛ و هي أيضاً مشاركة في أنشطة مؤسسات المجتمع المدني ، من خلال الأحزاب والتنظيمات السياسية الأخرى ، مما يعني أن المرأة في اليمن مشاركة في كل مناحي الحياة العامة.
ويرى المراقبون الدوليون أن اليمن تعد من الدول المتميزة على مستوى الجزيرة والوطن العربي التي منحت المرأة حق الاقتراع والمشاركة في عملية القيد والتسجيل في جداول الناخبين، إذ وصلت نسبة مشاركتها إلى (42%) من إجمالي المسجلين في جداول الناخبين، وقد شاركت المرأة منذ تحقيق الوحدة في ثلاث دورات انتخابيه كمرشحة وناخبة، مثلت الشعب في مجلس النواب والمجالس المحلية ومجلس الشورى والوزراء والقضاء والسلك الدبلوماسي وغيرها من الوظائف القيادية العليا.
وقد صادقت اليمن على معظم المواثيق الدولية التي تحظر التمييز ضد المرأة ، ولم تكتفِ اليمن بحفظ حق المرأة في التشريعات والقوانين ولكن ترجمتها على أرض الواقع من خلال إنشاء المجالس واللجان والإدارات المتخصصة بالمرأة كتدابير خاصة لتشجيع المشاركات النسوية في كل الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
والتاريخ اليمني خير شاهد على تميز مشاركة المرأة اليمنية في الحياة العامة فالمتتبع لتاريخ اليمن يجد أن المرأة اليمنية تبوأت مواقع هامة على قمة الهرم السياسي مثال ذلك: " الملكة بلقيس والسيدة بنت أحمد الصليحي " في حقبتين تاريخيتين قبل الإسلام وبعده ، ما يؤكد على وجود وعي حضاري تمتد جذوره في أعماق التاريخ لا يميز كثيراً بين المرأة والرجل.وانطلاقاً من ذلك وعملاً بمبدأ المساواة بين الرجل و المرأة كفل الدستور اليمني للمرأة حقوقها في مجالات : السياسية، والعمل ، والتعليم ، مما مكن المرأة من المشاركة والإسهام في الحياة السياسية الاجتماعية بفاعلية.
السياسة الخارجية : ترتكز السياسة الخارجية اليمنية على مبادئ وثوابت رئيسية تتمثل في الآتي:
-
الالتزام بمبادئ وأهداف الثورة اليمنية الخالدة واعتبار سيادة اليمن واستقلالها من المبادئ الرئيسية والثوابت الأساسية في تحديد وتوجيه سياسة اليمن الخارجية.
-
يؤكد الدستور اليمني" أن اليمن دولة عربية إسلامية مستقلة ذات سيادة وهي وحدة لا تتجزأ ولا يجوز التنازل عن أي جزء منها ، والشعب اليمني جزء من الأمة العربية والإسلامية ، كما يؤكد الدستور على حرص الدولة بالعمل بميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان وميثاق الجامعة العربية وقواعد القانون الدولي المعترف بها بصورة عامة.
أبعاد السياسة اليمنية : تنطلق اليمن في سياستها الخارجية من ثلاثة أبعاد رئيسية هي:
البعد العربي: تعد اليمن من بين الدول المؤسسة والداعمة للجامعة العربية، وانطلاقاً من إيمان اليمن بأن قضايا الأمة العربية هي قضايا اليمن وبالمقابل فإن قضايا اليمن هي قضايا الأمة العربية، ولذا كانت اليمن ولا زالت على الدوام في طليعة الأقطار العربية الداعية إلى ضرورة وحدة الصف العربي وحل الخلافات العربية – العربية في إطار البيت العربي الواحد ممثلاً بالجامعة العربية، وسبق أن قدمت اليمن أفكاراً بناءة في سبيل تطوير مسار عمل الجامعة العربية، منها إقرار آلية انتظام عقد القمة العربية، التي تم العمل بها منذ انعقاد القمة العربية في لبنان عام 2003، وعلى الصعيد نفسه قدمت اليمن أنموذجاً يُحتذى به في سبيل تسوية خلافاتها الحدودية مع جيرانها، من خلال دبلوماسية الحوار ونهج مبدأ (لا ضرر ولا ضرار ) ، إذ استطاعت إنهاء خلافاتها الحدودية مع جميع جيرانها بالطرق السلمية. وعلى صعيد القضية الفلسطينية والاحتلال الصهيوني للأراضي العربية المحتلة، يتسم موقف اليمن بالشفافية والوضوح، حيث يدعم استعادة الحق العربي الفلسطيني وتطبيق قرارات الشرعية الدولية والرامية للتسوية العادلة بين طرفي النزاع.
البعد الإسلامي: الشعب اليمني شعب مسلم وجزء من الأمة الإسلامية، والإسلام مصدر جميع التشريعات، وتعد اليمن من الدول الأعضاء الداعمين لمنظمة المؤتمر الإسلامي، والقضايا الإسلامية هي قضايا اليمن، لذا فاليمن تسعي على الدوام لدعم القضايا الإسلامية في المحافل الإقليمية والدولية، وتدعو إلى ضرورة إقامة علاقات متينة مع جميع الدول الإسلامية.
البعد الدولي: تنطلق السياسة الخارجية اليمنية في بعدها الدولي من خلال المادة السادسة من الدستور، وكذا الهدف السادس من أهداف الثورة اليمنية، حيث تؤكد السياسة الخارجية اليمنية على الآتي:
- ضرورة الالتزام بمبادئ وأهداف الأمم المتحدة.
- العمل على إقرار الأمن والسلم العالميين.
- احترام حسن الجوار.
- التعاون والاحترام المتبادل بين الدول في علاقاتها.
- تسوية الخلافات سلمياً، وعدم اللجوء لاستخدام القوة.
- احترام حقوق الإنسان وحق الشعوب في تقرير مصيرها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصادر :
-
تقارير البنك المركزي اليمني.
-
مؤشرات التعليم في الجمهورية اليمنية-المجلس الأعلى لتخطيط التعليم .
-
كتاب الإحصاء السنوي .الجهاز المركزي للإحصاء.أعداد مختلفة .
-
اليمن أرقام وحقائق- المركز الوطني للمعلومات .
-
الجمهورية اليمنية 15عاماً من البناء والتطوير1990م-2005م-وزارة التخطيط والتعاون الدولي .
-
نشرة المالية العامة - وزارة المالية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن المركز الوطني للمعلومات