اجتماع مشترك لوزير الخارجية مع وزراء خارجية دول الخليج في الدوحة Bookmark and Share
التاريخ : 25-11-2014 عقد مساء اليوم في الدوحة اجتماع مشترك بين وزير الخارجية عبدالله الصايدي ووزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك على هامش أعمال الدورة الـ 133 للمجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي المنعقدة في العاصمة القطرية. وأطلع وزير الخارجية نظرائه في دول مجلس التعاون خلال الاجتماع المشترك على تطورات و مستجدات الاوضاع في اليمن و كذا خطوات تنفيذ المبادرة الخليجية و آليتها التنفيذية المزمنة.وتحدث الوزير الصايدي بكلمة خلال الاجتماع اعتبر فيها أن هذا الاجتماع المشترك يكتسب أهمية خاصة، لا سيما في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة بشكل عام واليمن بشكل خاص . وقال" وللأسف الشديد استطاعت وسائل الإعلام أن تخلق صورة أكثر تشويشاً عما جرى ويجري في الجمهورية اليمنية ، وأجدها مناسبةً اليوم أن نبين حقيقة الوضع كما نراه عن كثب ووفقاً للمعطيات الموضوعية والمتوفرة لدينا" . وخاطب رئيس وأعضاء المجلس الوزاري الخليجي قائلا :"لقد كان لمجلسكم الموقر السبق في المبادرة لإحتواء تداعيات ظاهرة ما صار يعرف بـالربيع العربي واستطعتم أن تساعدوا وتساندوا إخوانكم في اليمن للتوصل إلى آلية لنقل السلطة بشكل جنب اليمن الحرب الأهلية وربما الانهيار ، كما يحدث في أماكن أخرى من المنطقة ، وكان لوقوفكم على الصعيد السياسي والأمني والاقتصادي على وجه الخصوص أثرا بالغا في الحفاظ على تماسك المنظومة السياسية واتباع آلية التشاور والحوار لحل التباينات ". وأكد وزير الخارجية أن اليمن قطع شوطاً هاماً تمثل في إجراء الحوار الوطني الذي جمع كافة الاتجاهات السياسية والخروج بوثيقة تؤسس لفكرة بناء دولة اتحادية تحفظ للجمهورية اليمنية وحدتها وأمنها واستقرارها وسلامة أراضيها .. موضحا إن الترتيبات بدأت لتنفيذ مخرجات الحوار ، غير أن اليمن شهدت توترات هي في الأصل تراكمات للمراحل السابقة . ومضى قائلا :" وقد أفضت هذه التراكمات إلى إندلاع بؤر توتر وحروب بين أطراف سياسية وقبلية وإيديولوجية ، ويثار اليوم سؤال حول ما جرى في 21 سبتمبر المنصرم ". واستطرد وزير الخارجية قائلاً "لا بُد هنا من الإيضاح بأن الحكومة آنذاك كان لها جيشاً وأمناً وكانت أمام خيارين أحلاهما مر، إما الإشتراك المباشر في عملية النزاع القائمة وبالتالي جر البلاد بجيشها وأمنها إلى صراع غير واضح الأهداف والمعالم، وبين أطراف تملك ترسانة من الأسلحة ولديها برنامج إيديولوجي ومصلحي للصراع مما قد يضر ضرراً بالغاً بالاستقرار في العاصمة والمدن الأخرى ، أو التعامل مع الأمر بنوع من الحكمة والصبر والخروج من هذا النزاع بأقل الأضرار والخسائر وتفويت الفرصة على من يتربص شراً بجيش اليمن وأمنه واستقراره مع تحمل مظاهر الاختلالات في الوضع الأمني والمؤسسي والذي نطمح لمعالجتها في المستقبل القريب". وأردف قائلا :" وهذا هو الاختيار الذي تبنته الحكومة آنذاك ، وبادر الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي بمساندة دولية بإجراء مشاورات مكثفة مع كافة الأطراف المعنية بالوضع للتوصل إلى إبرام اتفاق السلم والشراكة الذي بموجبه تم لاحقاً تشكيل حكومة الشراكة الوطنية والكفاءات ، والتي من أولوياتها إعادة الأمن والسكينة ومعالجة الملفات العاجلة لا سيما الملف الاقتصادي ". وأوضح وزير الخارجية أن اليمن يمر حالياً بضائقة مالية شديدة وإذا استمرت فإنها ستؤدي إلى تهديد المكسب السياسي الذي ساهمت دوله الخليج معه من أجل بنائه في العام 2011م . وتابع قائلا :" وقد يفضي ربما إلى إنهيار المنظومة المؤسسية للبلاد ، وبالتالي التعرض لمخاطر كبيرة مثل استشراء ظاهرة الإرهاب والتشظي وتفشي ظاهرة الصراع الإيديولوجي والحزبي والطائفي والمناطقي ، وهي بيئة خصبة يمكن للإرهاب الدولي أن يتسلل عبرها ليهدد ليس فقط اليمن ، وإنما الإقليم بشكل عام" . وأضاف "لا شك أننا جميعاً في اليمن وأنتم في مجلس التعاون شركاء حقيقيين في الحفاظ على وحدة واستقرار وأمن اليمن وسلامة أراضيه ، وهذه الشراكة تحتم علينا تكثيف التشاور المباشر والدائم حول المستجدات المرتبطة بمصير الإقليم عامة والتي تمس اليمن بشكل خاص ". ودعا وزير الخارجية دول مجلس التعاون الخليجي إلى مساندة جهود الاخ الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومة الكفاءات في الخطوات التي يتخذونها لتثبيت الوضع الأمني بما يحفظ للدولة اليمنية هيبتها ومسؤوليتها الإقليمية والدولية ويرفع معنويات قواتها المسلحة والأمنية ويعيد لهما دورهما في تحمل المسؤولية المنوطة بهما . وجدد مطالبة اليمن لدول مجلس التعاون بأن لاتترك فراغاً من أي نوع يمكن أن يؤدي إلى تسلل عناصر تريد الإضرار بأمن المنطقة من خلال هذا الفراغ وبالأخص الإضرار بشئون الدولة اليمنية وتركها وحدها تواجه التباينات والتجاذبات والمشاكل الأمنية والسياسية والاقتصادية .. لافتاً إلى أن اليمن حكومة وشعباً يعولون كثيراً على استمرار الدعم الاقتصادي والسياسي والأمني من قبل أشقائهم الخليجيين ، وعبر عن الثقة بأن دول المجلس ستقف دوماً إلى جانب اليمن . وأبدى وزير الخارجية استعداد اليمن لإطلاع دول مجلس التعاون على مجريات الأحداث عبر قنوات التشاور السياسي والتواصل الدبلوماسي المعتمد . وخلص الى القول "ويمكن لما سيدور بيننا من مداولات التوصل إلى إجراءات تعمل مؤسساتنا المشتركة على تنفيذها في المرحلة القادمة" . رئيس الجانب الخليجي في الاجتماع ـ وزير الخارجية بدولة قطر الدكتور خالد بن محمد العطية أكد من جانبه حرص دول مجلس التعاون على أمن واستقرار الجمهورية اليمنية وانشغالها بما تتعرض له من أحداث مؤسفة بالغة الخطورة والأهمية ، أثارت قلق دول مجلس التعاون من أن تعيد اليمن إلى دائرة العنف والفوضى . وناشد الوزير القطري كافة الأطراف والمكونات في اليمن إلى نبذ الطائفية ووضع مصلحة شعب اليمن فوق كل اعتبار. وقال :"ونجدد نداءنا للأخوة في اليمن لمواصلة الحوار واستكمال مسار العملية السياسية والعمل على تعزيز الأمن والاستقرار ووحدة الشعب اليمني". ورحب الدكتور العطية بتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة واعتبر ذلك خطوة إيجابية ومهمة نحو تحقيق ما يتطلع إليه الشعب اليمني من أمن واستقرار، سائلا المولى عز وجل أن ينعم على اليمن العزيز وشعبه الشقيق بوافر التقدم والازدهار والاستقرار . وكان الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني قد رحب في كلمته في الاجتماع بوزير الخارجية عبد الله الصايدي لتلبيته الدعوة بالمشاركة في هذا الاجتماع. هذا وقد اكد وزراء خارجية مجلس التعاون في ختام الاجتماع المشترك حرص بلدانهم على موصلة الدعم لجهود الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية لاستكمال المرحلة الانتقالية و تنفيذ اتفاق السلم و الشراكة الوطنية وتطبيق مخرجات الحوار الوطني الشامل.
طباعة          إرسال لصديق

شاركنا بارائك ومقترحاتك

الإخوة / متصفحي موقع قناة اليمن الفضائية نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 58 دقيقة و 25 ثانية دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
الإسم *
عنوان التعليق *
نص التعليق *
الأحرف المتاحة : 800
الأرشيف
 
الخارجية: الضربة العسكرية الإيرانية شرعية وتتوافق مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة
أكدت وزارة خارجية الجمهورية اليمنية أن الضربة العسكرية التي وجهتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى الكيان الصهيوني شرعية وقانونية وتتوافق مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة كونها تأتي في إطار الحق في الدفاع عن النفس ....المزيد


الأخبار المحلية

...المزيد
تصميم وبرمجة : عربي بزنس
عدد الزوار 27585048
Too many connections