قال وزير الإعلام حسن أحمد اللوزي "ان هناك وضوحٌ كامل ودقيق في تبيان صورة الطريق التي رسمها فخامة علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية في مواجهة تحديات المرحلة الراهنة والتي تتقدم كافة الأولويات الوطنية"

وأضاف الوزير اللوزي في مقال نشرته صحيفة 26 سبتمبر في عددها اليوم "ان فخامة الرئيس حدد ذلك الطريق في كلمته التي وجهها إلى شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية بمناسبة عيد الأضحى المبارك عيد التضحية الغالية، والفداء العظيم، والطاعة الإيمانية المطلقة، والتي دعا فيها إلى نبذ التطرف والغلو والتشدد والتعصب وتحصين النفوس بالقيم والمثل والأخلاق الحميدة وبروح والوئام والمحبة من أجل عمارة الأرض وصيانة الحياة".

وتابع "ان فخامة الأخ رئيس الجمهورية حدد أربعة محاور رئيسية للعمل الوطني في هذه المرحلة تتصدر كافة المسئوليات السياسية أو غيرها في مواجهة التحديات التي تعترض مسار العمل الوطني والتي تتطلب تجنيد جهود الجميع في المسئولية داخل سلطات الدولة وداخل مؤسسات المجتمع المدني وفي مقدمتها الأحزاب والتنظيمات السياسية ومن كافة أبناء الشعب والسير بها في خط مستقيم لايقبل التراجع والانحراف عن هذا المسار "

وأشار إلى ان أول هذه المحاور التي حددها فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح تنفيذ الاستحقاق الدستوري والقانوني بمواصلة الإعداد والترتيب لإجراء الانتخابات العامة الحُرّة والمباشرة للسلطة التشريعية ،واعتبار أن إجراء الانتخابات للسلطة التشريعية في موعدها المُحدد إنما هو تحصين عملي من قبل الدولة والشعب والناخبين لكل مكاسب الثورة والوحدة ومنجزات الحياة الديمقراطية اليمنية".

واستطرد قائلاً " وثانيها هو إنجاح الحوار الوطني والوصول به إلى غاياته المبتغاة في حماية المصلحة العامة، وصيانة المكتسبات القائمة والخروج بمعالجات واضحة وناجعة وحاسمة لكافة القضايا والمشكلات التي يدور حولها الحوار وثالثها وهو التغلب على التحديات الأمنية ومواصلة ماوصفه فخامة الأخ رئيس الجمهورية بالحرب الشعواء التي تخوضها بلادنا ضد الإرهاب.. حيث قال فخامة الأخ رئيس الجمهورية: ((ونؤكد هنا مجدداً بأن بلادنا ستواصل جهودها الدؤوبة دون كلل في مكافحة الإرهاب واستئصاله وتعزيز شراكتها وتعاونها الفاعل مع المجتمع الدولي في سبيل ذلك وبعيداً عن أي تدخل في شؤونها".

وأوضح وزير الإعلام ان المحور الرابع الذي حده فخامته يتمثل في تجنيد كل القدرات والطاقات الرسمية والشعبية المركزية والمحلية لإنجاح دورة كأس الخليج العربي العشرين لكرة القدم والتي أطلق عليها فخامة الأخ رئيس الجمهورية دورة الشهيد المناضل الشيخ فهد الأحمد الصباح اعترافاً وامتناناً لأدواره الوطنية الكويتية والشبابية والرياضية ومبادراته القومية الحميدة.

وبين الوزير اللوزي انه بصدد هذا المحور وجه فخامته بمواصلة كافة الجهود المبذولة بوتيرة عالية من أجل بلوغ كامل النجاح المطلوب لدورة الشهيد الشيخ فهد الأحمد الصباح وخاصةً بعد أن تهيأت لذلك والحمد لله كل المتطلبات على مختلف الأصعدة الإنشائية والرياضية والإيوائية
ومشاريع البنية التحتية والجوانب التنظيمية والأمنية وغيرها لتجعل من هذا الحدث فرصة لتعزيز الأواصر الأخوية المتينة والحميمة التي تربط شعبنا الودود والكريم مع أشقائه في دول مجلس التعاون الخليجي والعراق الذين سيكونون ضيوفاً أعزاء في وطنهم وبين أهلهم يحظون بكل الرعاية والاحتفاء وينعمون بالأمن والأمان وبما يليق بهم ومكانتهم في قلوب أشقائهم في اليمن ويعكس الروح الحضارية الأصيلة لأبناء شعبنا اليمني الكريم المضياف".

لافتاً إلى ان فخامته وجه بتضافر الجهود ومن مختلف الفعاليات الوطنية الرسمية والشعبية الرياضية والشبابية والثقافية والإعلامية والسلطات المحلية على جعل هذه المناسبة حدثاً رياضياً ناجحاً وحافلاً بالإبداع والتميز بإذن الله.

وأكد وزير الإعلام أنه ومع البشائر الكبيرة التي ترسم صورة النجاح الذي تسير عليه الأمور في تنظيم هذه الدورة الإقليمية العربية المتميزة تتعاظم في كل النفوس والقلوب أفراح شعبنا بعيد الاستقلال عيد الانتصار العظيم باكتمال السيادة الوطنية وبجلاء الاستعمار عن الأرض اليمنية.

مشيراً إلى ان ذلك يأتي متزامناً مع تدشين أكبر الإنجازات الإنمائية على كافة الأصعدة وبخاصة منجزات الشباب الرياضية والبنية الأساسية والتي تعتبر من أبرز بصمات العطاء في العيد الثالث والأربعين للاستقلال لتبقى أنواراً ساطعة في جبين العيد ولتبقى لقاءات الأخوة في عدن وأبين
لقاءات الخير والمحبة وبناء جسور التعاون والتلاحم والعزّة العربية زاهيةً بالمعاني العظيمة التي تجمع أبناء الأمة الواحدة في طريق المصير الواحد المشرق والمزدهر.

واختتم الوزير اللوزي قائلاً " في ضوء ذلك نقول وتقول معنا كافة الشواهد الماثلة في عدن الحبيبة وأبين الباسلة كصروح إنمائية عظيمة وبانطلاقة فعاليات دورة الشيخ فهد الأحمد الصباح بتلكم الصورة الشعبية والسياسية البهية وبدلالاتها الوطنية والإقليمية العميقة بأن يمن الثاني والعشرين قيادةً وشعباً ودولة قد كَسِب".