حفل تكريمي بصنعاء لمنسقي ومدربي الزمالة العربية واليمنية في التخصصات الطبية Bookmark and Share
التاريخ : 23-10-2018 أقيم في صنعاء اليوم الاحتفال التكريمي لمنسقي ومشرفي ومدربي الزمالة العربية واليمنية وشهادة الاختصاص اليمنية والدبلومات في برامج المجلس اليمني للاختصاصات الطبية، نظمته وزارة الصحة العامة والسكان بحضور عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي ورئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور. وفي الحفل الذي حضره نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات محمود الجنيد ووزراء الصحة االدكتور طه المتوكل والخدمة المدنية طلال عقلان والثقافة عبدالله الكبسي والتعليم الفني والمهني غازي أحمد علي محسن والأوقاف والإرشاد القاضي شرف القليصي وأمين العاصمة حمود عباد .. ثمن عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي جهود وزارة الصحة ومجلس الإختصاصات الطبية في إيجاد كوادر يمنية مؤهلة في مختلف التخصصات الطبية خاصة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد. وأشار إلى الصعوبات التي تواجه حكومة الإنقاذ في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن .. مؤكدا أن الحكومة استطاعت تجاوز الكثير من التحديات بنجاح رغم العدوان وحصاره . وقال" إن قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي شكلت قضية رأي عام دولي في حين يتعرض أبناء اليمن من الأطفال والنساء لجرائم ومجازر بشعة يندى لها جبين الإنسانية، ولم يحرك العالم ساكنا " . ودعا السامعي المغرر بهم والمتواجدين في الخارج العودة إلى وطنهم ومشاركة أبناء بلدهم في عملية البناء والنهوض بالتنمية الوطنية. من جانبه أشار رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، في كلمته إلى أهمية تعزيز الشراكة بمفهومها الوطني والجغرافي والسياسي والعض عليها بالنواجذ من قبل كافة الفعاليات الوطنية المقاومة للعدوان . وشدد على عدم التفريط بها وعدم السماح لأي ارتداد داخلي عليها في ظل عدو متربص يتحين الفرصة المواتية للانقضاض على المشروع الوطني وإجهاضه. وقال " إن الشراكة ليست كلمة نطلقها في الخطابات واللقاءات وإنما مشروع حي ينبغي أن يتوطد ويتوسع بشكل متواصل ليشمل الجميع ".. لافتا إلى أن الشعب اليمني دفع أثمانا باهظة في الصمود ومواجهة تحالف العدوان السعودي ومن معه ومخططاتهم التخريبية والتدميرية. وتوجه الدكتور بن حبتور بالشكر والامتنان لوزير الصحة العامة والسكان وطاقمه على تنظيم هذا الحفل الذي عدًه عمل إنساني راقي لفائدة النشاط الصحي. وأَضاف " إن مسألة التدريب وفتح اختصاصات جديدة في هذه الظروف هو تحد كبير وينبغي الإشادة به ودعم هذه المشروعات وحمايتها من عدم المواصلة أو التعثر ". وقال " هذه الاختصاصات تمس حياة المواطنين الذين يحتاجون في ظل هذا العدوان الشرس إلى رعاية صحية متواصلة هذا إلى جانب أننا يوميا نستقبل جرحى وشهداء المرابطين الذين يقاتلون في الجبهات من مختلف فئات المجتمع ". واعتبر رئيس الوزراء النشاط التدريبي في تلك التخصصات مهمة محورية لأنها تساعد على الوصول بالوطن إلى الأهداف الكبيرة التي أراد العدوان أن لا نصل إليها عبر سعيه لتعطيل الخدمات الأساسية للشعب اليمني الذي صمد وصبر وقاوم هذا العدوان . وأضاف " الأمر الجيد أن هذه العملية التأهيلية لم تعد محصورة في العاصمة صنعاء بل أصبحت موجودة في معظم محافظات الجمهورية القابلة للعمل التطويري المنهجي والبحثي". وبين أن المدرب الاختصاصي الذي استطاع من خلال خبرته الطويلة في هذا المجال أن يؤطر لمجاميع جديدة، سيصبحون أنفسهم رسل تدريب بالمحافظات والمراكز العلمية بالمستشفيات المركزية وعبر الأساتذة في الجامعات اليمنية. وقال" أشكر جميع المدربين الذين قطعوا شوطا كبيرا خلال الفترة الماضية من أساتذة واختصاصين في مجال الطب وهم الذين عبدوا الطريق لهذه الكوكبة الجديدة التي بدورها ستواصل هذه الرسالة ويبثون في أنفسنا وأرواحنا الأمل بالشفاء والتخلص من معاناة المرض". وذكر أن الشعوب حينما تواجه حالة من الحصار والعدوان من الطبيعي أن يعتمدوا على الطاقة الموجودة الكامنة في هذه الشريحة أو تلك وهو ما تعمل عليه بلادنا حاليا .. مذكرا بهذا الشأن بالحالة التي سادت أوروبا عقب الحرب العالمية الثانية والتي أفقدتها خيرة كوادرها الطبية ولجوءها إلى بناء قدرات بديلة استطاعت أن تقدم خدمات صحية راقية ونوعية لشعوبها والشعوب الأخرى حتى اللحظة. ونوه بدور الاستشاريين الذين أثاروا مواصلة مهمتهم الإنسانية تجاه شعبهم في محنته ومأساته المروعة .. مؤكداً أن هذا التكريم لهم اليوم ما هو إلا مرحلة من مراحل الاعتراف بهذا الدور الكبير الذين يقومون به في هذا الإطار. وعرج رئيس الوزراء في سياق كلمته إلى ما شهدته العاصمة صنعاء قبل أسبوعين تحت عنوان ثورة الجياع ضمن مخطط رسمه العدوان للنيل من صمود وتلاحم الشعب اليمني. وقال " كلنا معترفين بالجوع ومن لا يعترف أننا جائعين ولكن من الذي جوعنا وقطع رواتبنا ومن الذي نقل البنك المركزي من العاصمة صنعاء إلى فرعه في عدن ومن الذي يغلق الموانئ والمطارات ومن الذي يحاصرنا برا وجوًا وبحرا ". وأضاف "على هؤلاء الذين يريدون أن يزعزعون قناعات الناس أن ينتقلوا إلى مكان آخر لعمل مسيراتهم وهذه الفوضى " . وأردف " إننا مع حق التعبير عندنا ولا نضيق به ولدينا المفسبكين الذين يخوضون في كل شيء يوميا ونحن نعرف عناوينهم وبيوتهم وأعمالهم ومع ذلك نحن نضمن لهم هذه الحرية وهذا الفضاء الذي يعبروا من خلاله عن آرائهم وقناعاتهم في الوقت الذي لم يستطع النظام السعودي أن يستوعب رأي يقوله جمال خاشقجي في قناة من القنوات ". وشدد الدكتور بن حبتور في الوقت نفسه على المسؤلية الكبيرة في الحفاظ على الأمن الداخلي والجبهة الداخلية ومواجهة أي محاولات للفوضى .. مؤكداً أن وقوف الشعب اليمني وعدم استسلامه أدى إلى أن العالم بدأ اليوم يتفهم قضيته. كما توجه رئيس الوزراء بالشكر والتقدير لأعضاء مجلس النواب ورئيسة الشيخ يحيى علي الراعي وجميع زملائهم لتفهمهم الكبير لأهمية القانون الخاص بالأطباء وكذا أهمية أن يؤطر هذا النشاط تحت إطار قانوني صحيح لحماية مصالح الأطباء والاختصاصيين ولتثبيت حقوقهم القانونية الصحيحة. فيما أكد وزير الصحة أهمية تكريم كوكبة من المنسقين والمشرفين ومدربي الزمالة العربية واليمنية نظير جهودهم وحرصهم على تأهيل كوادر طبية مؤهلة في مختلف التخصصات بما يسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات الطبية في عموم المرافق الطبية. واعتبر هذا التكريم تحد في مواجهة العدوان ومواصلة البناء والصمود وتطوير مستوى الخدمات الطبية والتفوق العلمي للكادر الطبي. وأعلن وزير الصحة عن فتح مساقات وتخصصات جديدة ولأول مرة في اليمن تتمثل في جراحة الأوعية الدموية والتجميل والحروق والترميم والماجستير في جراحة الوجه والفكين والطب الشرعي والنفسي .. مشيرا إلى أنه سيتم افتتاح مساقات في القلب وجراحة القلب. ولفت إلى أن المجلس اليمني للإختصاصات الطبية استقبل هذا العام 436 متدربا في مختلف التخصصات.. مشيرا إلى أهمية مواصلة التعليم والتدريب والبحث العلمي ومواجهة التحديات للنهوض بواقع القطاع الصحي في اليمن. وقال" تم تخريج آلاف الاستشاريين والاختصاصين لكن العدوان ساهم في مغادرة الكثير منهم للعمل خارج الوطن ".. مشيرا إلى أن التكريم اليوم لمن ثبتوا وساهموا في تأهيل الكوادر اليمنية في مختلف التخصصات . بدورها استعرضت أمين عام المجلس اليمني للاختصاصات الطبية أثمار حسين علي، أهداف وبرامج المجلس في تأهيل الكوادر الطبية في مختلف التخصصات . وأشارت إلى أن عدد الملتحقين في الزمالة العربية خلال الفترة الماضية بلغ ثلاثة آلاف و19 طبيبا وطبيبة في مختلف المحافظات .. مشيدة بجهود قيادة وزارة الصحة ودعمها لإصدار قانون المجلس رقم " 9 " لسنة 2018م والترتيب لإقامة الحفل التكريمي الأول للمنسقين والمدربين بالمجلس . وفي الختام قام عضو المجلس السياسي الأعلى ورئيس الوزراء ونائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات ووزير الصحة، بتكريم منسقي ومشرفي ومدربي الزمالة العربية واليمنية وشهادة الاختصاص اليمنية والدبلومات في برامج المجلس اليمني للاختصاصات الطبية، بالدروع والشهادات. حضر التكريم عدد من وكلاء الوزارات والجهات ذات العلاقة وأكاديميين ورؤساء ومدراء الهيئات والمستشفيات وعدد من مدراء مكاتب الصحة في المحافظات .
طباعة          إرسال لصديق
الأرشيف
 
المفتش العام للقوات المسلحة يزور الجرحى في المستشفى العسكري بصنعاء
تفقد المفتش العام للقوات المسلحة اللواء الركن عبدالباري الشميري ومدير كلية الحرب العليا اللواء الركن محمد فرحان اليوم أحوال الجرحى والمرضى الذين يتلقون الرعاية الطبية بالمستشفى العسكري بصنعاء. ...المزيد


الأخبار المحلية

...المزيد
تصميم وبرمجة : عربي بزنس
عدد الزوار 27557378
Too many connections