فاكهة التفاح في اليمن .. جودة وإنتاجية Bookmark and Share
التاريخ : 10-07-2020 توّقع مختصون في مجال الزراعة ارتفاع إنتاجية اليمن من ثمار فاكهة التفاح خلال العام الجاري، نتيجة الموسم الزراعي الخصيب الذي شهد أمطار غزيرة على مختلف المناطق والمحافظات.

وأكدوا أن أسواق أمانة العاصمة، استقبلت منذ بداية الموسم الزراعي ما يقارب 50 ألف سلة تفاح من محافظة صعدة ويتوقع أن تستقبل اثنين مليون سلّة خلال موسم إنتاجية التفاح من المحافظات الأخرى رغم العدوان والحصار الذي تشهده البلاد منذ خمس سنوات. وأفاد مدير التسويق والتجارة الزراعية بوزارة الزراعة والري المهندس منير محمد المحبشي أن الأسواق المحلية تستقبل هذه الأيام كميات كبيرة من ثمار التفاح في مؤشر لافت لارتفاع الإنتاجية من ثمار هذه الفاكهة. واعتبر غزارة الأمطار والسيول المتدفقة على الأودية والقعيان الزراعية وحقول زراعة التفاح بمناطق زراعته من أبرز العوامل المساهمة في رفع إنتاجية وجودة هذا المحصول. إنتاجية التفاح: وأشار إلى أن صعدة هي المحافظة الأكثر إنتاجا لثمار التفاح والتي تغذي أسواق اليمن بهذه الثمار طوال العام تقريباً .. مبيناً أن ثمار التفاح المحلي تتواجد في الأسواق على مدار تسعة أشهر من العام. وبحسب بيانات الإحصاء الزراعي، بلغت إنتاجية اليمن من ثمار التفاح 16 ألف و706 أطنان من مساحة مزروعة بأشجار هذه الفاكهة، قدرها ألفين و 148 هكتار خلال العام 2018م. وأشارت البيانات إلى أن محافظة صعدة تصدرت قائمة المحافظات في إنتاج وزراعة التفاح، بلغت إنتاجيتها سبعة آلاف و764 طن من مساحة زراعية ألف و37 هكتار، تلتها محافظة مأرب بإنتاجية ألف و991 طن ومحافظة عمران بمساحة 250 هكتار خلال العام نفسه. ويحرص اليمنيون على اقتناء هذه الثمرة للاستفادة مما تحتويه من فوائد وقيمة غذائية وصحية لتحسين صحة الجهاز العصبي فضلاً عن أنها غنّية بالألياف الغذائية التي يستفيد منها جسم الإنسان وتقيه من الإصابة من الأمراض. يتميز التفاح اليمني بجودة ومذاق جعلها تنفرد عن نظرائها من الفواكه الخارجية المستوردة، وما تزال هذه الفاكهة بحاجة لمزيد من الاهتمام والرعاية. سياسة تشجيعية: لجأت الحكومة لاتخاذ جملة من التدخلات لتشجيع إنتاجية البلاد من محصول وثمار التفاح وتشجيع المزارعين للتوسع في زراعة وغرس أشجار هذه الفاكهة من خلال منع استيراد المنتج الخارجي في موسم إنتاج التفاح البلدي بشكل تدريجي. وأكد المحبشي حرص الوزارة على تنظيم استيراد المنتجات الزراعية ومنع استيراد التفاح الخارجي خلال موسم إنتاج التفاح المحلي، والمساهمة في تشجيع المنتج المحلي وتمكين المزارعين من تحقيق أرباح مجزية من عائدات التسويق لثمار فاكهة التفاح. ولفت إلى أنه تم توجيه المستوردين إلى الاستثمار في مجال الإنتاج المحلي بما يشجّع التوسع في زراعة وإنتاج المحاصيل الزراعية المختلفة، خاصة الفاكهة "التفاح والبرتقال وغيرها". وتطرق مدير التسويق والتجارة الزراعية بوزارة الزراعة إلى خطة وبرامج الوزارة في تحسين وتطوير إنتاجية ثمار التفاح لتكون منافسة بقوة في السوق المحلي والخارجي وفقاً لمراحل تدريجية يتم اتخاذها في هذا الجانب، كما تتضمن تدخلات الوزارة في مجال التعبئة والتغليف والتسويق للمنتجات المحلية. مدير المؤسسة العامة للخدمات الزراعية التابعة لوزارة الزراعة عدنان حاشد، أفاد أن المؤسسة شرعت بتنفيذ خطة تسويقية لبيع 30 ألف سلّة تفاح تم شرائها من مزارع محافظة صعدة، بهدف تشجيع المزارعين للتوسع في زراعة أشجار التفاح والمساهمة في رفع الإنتاجية وتوفير الأمن الغذائي. برامج تنمية إنتاجية التفاح: كثفت وزارة الزراعة والري من البرامج الإرشادية لتوعية المزارعين بمناطق زراعة التفاح بالأساليب الحديثة والطرق السليمة في زراعة الأشجار من خلال تعريف المزارعين بكيفية غرس الأشجار وأهمية الالتزام بالمواعيد الزراعية وطرق الري الحديث وكذا كيفية مكافحة الآفات النباتية التي تصيب الثمار وعمليات التعشيب والتقليم وغيرها من المعاملات الزراعية. ووفقاً لمدير التسويق والتجارة الزراعية، يتم تنفيذ حقول إيضاحية كبيرة لمزارعي التفاح في محافظة صعدة وكذا تنفيذ أنشطة إيضاحية وإرشادية بالتنسيق مع الإدارة العامة للإرشاد والاعلام الزراعي ومكتب الزراعة والري بالمحافظة .. مبيناً أن تلك الأنشطة أحد تدخلات وزارة الزراعة لتطوير وتحسين إنتاجية ثمار التفاح في اليمن. وبحسب الإدارة العامة للإرشاد الزراعي، فإن جهل بعض المزارعين بالمعاملات الزراعية الصحيحة من ري وتقليم وجني الثمار ومعاملة البذور أحد الأسباب المؤدية لتدني إنتاجية الثمار وجودتها، كما أن تسابق المزارعين واستعجالهم في جني الثمار قبل نضجها لتحقيق عائدات ربحية كبيرة، أبرز العوامل التي تؤدي إلى تدني إنتاجية وجودة الثمار. استراتيجيات بحثية: تركز استراتيجيات البحوث الزراعية على استنباط الأصناف الجيدة وذات الإنتاجية لمحاصيل الفاكهة خاصة التفاح وبما يساعد على تشجيع المزارعين ومساعدتهم على تحقيق عائدات ربحية من منتجاتهم من ثمار الفاكهة إلى جانب الإسهام في الحفاظ على استمرار تدفق الثمار إلى الأسواق لأطول فترة ممكنة من الموسم. دراسات وأبحاث كثيرة في مجال تطوير وتنمية ثمار الفواكه ومنها التفاح وعملية تطبيقها وإيصالها للمزارعين، تؤكد إرتباط تطوير وتنمية ثمار هذه الفاكهة بالجانب الإرشادي المعني بإيصال المعلومات الزراعية إلى المزارعين سواء كانت تقانات حديثة أو نتائج التجارب البحثية أو استنباط الأصناف والترويج لها وأنشطة مساعدة على تنمية إنتاجية وجودة الثمار. وتعتبر محافظات صعدة، عمران، مأرب، صنعاء، وذمار من أهم وأشهر المناطق اليمنية بزراعة ثمار التفاح. تدمير مزارع التفاح: تسبب العدوان السعودي الأمريكي في تدني إنتاجية فاكهة التفاح وتراجع المساحة الزراعية في محافظة صعدة خلال الخمس السنوات الماضية، من خلال قصف طيران العدوان لمعظم مزارع الفواكه بصعدة وعدد من المحافظات، خاصة التفاح والرمان، حيث تضررت البنية التحتية للقطاع الزراعي وأثر ذلك سلباً على برامج ومجالات الأمن الغذائي في البلاد. ودعا مرشدون بوزارة الزراعة والري إلى ضرورة تنفيذ برامج إرشادية مكثفة لتوعية المزارعين في مختلف المجالات، سيما زراعة الفاكهة إلى جانب اضطلاع البحوث الزراعية بدورها في إيجاد تقانات واستنباط أصناف جيدة من هذه الثمار ذات إنتاجية وجودة عالية. وتشهد أسواق الفواكه والخضروات في مختلف المحافظات هذه الأيام تدفق كميات كبيرة من ثمار التفاح وبأسعار مناسبة، يتراوح سعر الكيلوجرام الواحد من 500 – 700 ريال وتتفاوت الأسعار وفقا لجودة الثمار ونوعية الأصناف منها. وتصنف ثمار فاكهة التفاح اليمني في الأغلب، ضمن الزراعات العضوية نتيجة خلوها في الأغلب من المبيدات اللازمة لمكافحة الآفات. AddThis Sharing Buttons Share to Facebook

طباعة          إرسال لصديق
الأرشيف
 
اليمنيون في المواسم والمناسبات الدينية .. أعيادهم جبهاتهم
يستقبل اليمنيون منذ تسع سنوات من العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الذي شنه التحالف على اليمن في 26 مارس 2015م، مواسم الأعياد والمناسبات الدينية بتماسك الجبهة الداخلية وتقوية أواصر التلاحم الرسمي والشعبي وتجسيد شعار "أعيادنا جبهاتنا" على الميدان. ...المزيد


الأخبار المحلية

...المزيد
تصميم وبرمجة : عربي بزنس
عدد الزوار 27565623
Too many connections