وأشادت الرسائل بالموقف النبيل الذي يبذله الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين وتجنيب اليمن والمنطقة أية مخاطر أو تداعيات. لافتة إلى أن ما يحدث في ساحات الإعتصامات والاحتجاجات في اليمن لا يعبر عن إرادة وأولويات غالبية الشعب اليمني الذي يتمسك بالشرعية الدستورية وبمبدأ التداول السلمي للسلطة وبخيارات الوحدة والسلام والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والسياسي.

وأكدت الرسائل رفض منظمات التحالف المدني للسلام أي محاولة للانقلاب على الشرعية الدستورية تجنبا لمخاطر كبيرة من شأنها أن تهدد وجود الدولة ومؤسساتها.

وحذرت من مغبة الزج باليمن في أتون صراع مباشر مع إخوانهم في أجهزة الأمن والقوات المسلحة من خلال الدفع بالشباب وصغار السن إلى اقتحام وتخريب المقرات الحكومية والمرافق الخدمية. محملة الطرف المحرض والمستفز المسؤولية الجنائية والسياسية عما ينتج عن تلك المواجهات.

وأكدت الرسائل حرص مكونات المجتمع المدني على نجاح المبادرة الخليجية وتنفيذ كافة بنودها كمنظومة متكاملة، لتجنب اليمن مخاطر الصراع ومساعدته على الخروج من الأزمة الراهنة. مشيرة إلى ضرورة تزامن توقيعها مع رفع الاحتجاجات والإعتصامات والمسيرات وإزالة كافة مظاهر الفوضى والعنف وإعادة الحياة إلى الوضع الاعتيادي والطبيعي لكي تؤتي المبادرة ثمارها الخيرة المرجوة في الحفاظ على أمن ووحدة واستقرار اليمن والجزيرة العربية.

يذكر ان هذه القيادات التي سلمت الرسائل لسفارات دول الخليج بصنعاء تمثل أكثر من 50 نقابة واتحاد ومنظمة أهلية من أهم هذه المنظمات الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن والنقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية ونقابات الأطباء والمهندسين والصيادلة وعدد من النقابات والاتحادات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني الأخرى في اليمن.