نائب رئيس الجمهورية يلقي كلمة اليمن في مؤتمر اسطنبول للدول الأقل نموا Bookmark and Share
التاريخ : 11-05-2011 أكد عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية ان الآليات والتشريعات الحديثة لمختلف مؤسسات الحكم الرشيد في اليمن اسهمت كثيراً في القضاء على مختلف اشكال وممارسات الفساد وخلق بيئة مواتية للاستثمار المحلي والاجنبي وتحرير التجارة مع العالم وتوفير متطلبات الانضمام لمنظمة التجارة العالمية . جاء ذلك في كلمة اليمن التي القاها أمس الثلاثاء في مؤتمر الدول الأقل نموا المنعقد حاليا في مدينة اسطنبول التركية, بمشاركة قادة الدول الـ48 الأقل نموا في العالم ودول مانحة ومؤسسات ومنظمات دولية .

وقال :" لقد اوشكنا على استكمال تفاوضاتنا للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية بالإضافة إلى تقوية شراكتنا الانمائية مع الاشقاء والاصدقاء في ضوء الخطط الوطنية للتنمية واعلان الالفية وبرنامج عمل بروكسل 2001 - 2010 وكما هو واضح في تقاريرنا المقدمة للجنة التحضيرية لهذا المؤتمر".

وأشار نائب رئيس الجمهورية إلى ان التحدي الاكبر للجمهورية اليمنية يتمثل في استمرار النسبة العالية للفقر وأعداد الفقراء ، لاسيما في الريف باعتبار ان ما يحدث من انخفاض في تلك النسبة بفعل الجهود التربوية يقابل بمعدل نمو سكاني مرتفع وتراجع نشاط وقلة انتاج زراعي وارتفاع اسعار الغذاء والكوارث والازمات الطبيعية وندرة فرص العمل.. لافتاً إلى ان تلك المجالات والتحديات ستظل محل اهتمام الدولة الاول مستقبلا.

وقال :" لقد مرت الجمهورية اليمنية خلال عقدين من الزمن منذ العام 1990م بعدد من التحديات الداخلية والخارجية ، فبالاضافة الى التحدي السكاني وشحة المياه والموارد الطبيعية ومشكلة الفقر والبطالة واجهت الدولة الفتية منذ بداية التسعينات مشكلة قلة الموارد والتمويلات اللازمة لعملية التنمية وتحملت أعباء مقاومة الارهاب والتطرف الذي صار من اولويات عمل الدولة للمحافظة على اجواء الامن والاستقرار على الصعيد الداخلي وفي اطار الحدود البرية والبحرية مع الدول المجاورة".

وأضاف عبدربه منصور هادي :" كما تحملت هذه الدولة الجديدة بعد تاريخ 22 مايو عام 90 أعباء بناء وانشاء وهيكلة مؤسسات دولة الوحدة وترسيخ وممارسة المبادئ الديمقراطية الناشئة لخلق الاجواء الملائمة لممارسة الحرية السياسية والتعددية الحزبية واجراء الانتخابات الحرة والنزيهة لديمقراطية ناشئة ووضع برنامج اصلاحات شامل جنبا الى جنب مع مواجهة تبعات الاضطرابات في القرن الافريقي والتي اجبرت مئات الالاف من اللاجئين الى النزوح الى الجمهورية اليمنية، فضلا عن عملية القرصنة في الساحل الصومالي وخليج عدن التي حملت اليمن تكاليف التأمين البحري على تجارتها ثم تلا ذلك عقد برنامج بروكسل 2001 - 2010م".

وتابع :" حيث عملت الدولة على تنفيذ خطتي التنمية الاقتصادية والاجتماعية للتخفيف من الفقر وفقا للأولويات الوطنية واهداف الالفية والالتزامات الخاصة ببرنامج عمل بروكسل".

واستطرد نائب رئيس الجمهورية قائلاً :" لقد عملت اليمن جنبا الى جنب مع مجتمع المانحين الدولي والمؤسسات التمويلية الدولية بهدف حشد الموارد اللازمة لخطتي التنمية الثانية والثالثة وحققت في ذلك نجاحات لابأس بها من خلال مؤتمري المانحين في باريس ولندن بالرغم من تأثر الانشطة التنموية والاقتصادية والسياحية والتجارة والاستثمار بالممارسات الخارجة عن القانون كالتمرد المسلح في شمال البلاد والارهاب العابر للحدود والقرصنة على سواحل اليمن والتي كلفت الميزانية العامة للدولة مبالغ ضخمة على حسابات مخصصات التنمية".

وأردف قائلاً :"كما واجهت اليمن خلال تلك الفترة بعض الكوارث الطبيعية المدمرة كالفيضانات وكذا تأثير الازمة الاقتصادية والمالية العالمية وارتفاع اسعار الغذاء وانخفاض اسعار النفط ومواردنا منه بالاضافة الى التراجع في الانتاج النفطي الذي تشكل ايراداته 70 في المائة من الميزانية العامة لحوالي 90 بالمائة من الصادرات".

وأوضح عبدربه منصور هادي أن الجمهورية اليمنية وبالقليل من الفرص والامكانات والموارد المتاحة وامام معدل النمو السكاني المرتفع وكذا التحديات الخارجية والداخلية مضت قدما في البرنامج الوطني الشامل للاصلاحات الاقتصادية والمالية والادارية والقضائية والتشريعية مع برنامج متكامل لمكافحة الفساد وكذلك لاحداث تنمية اقتصادية واجتماعية وبشرية مستدامة مستهدفة في ذلك التخفيف من الفقر والبطالة بالدرجة الاولى جنبا الى جنب مع تحفيز النمو الاقتصادي وجذب الاستثمارات الخارجية والرفع من مستوى معيشة مواطني الجمهورية اليمنية .

وأشار إلى ان الجمهورية اليمنية كواحدة من الدول الاقل نموا في العالم منخفضة الدخل تواجه فجوات تمويلية كبيرة لعملية التنمية والتخفيف من الفقر وبلوغ الاهداف ، مبيناً ان الفجوة التمويلية لليمن قدرت مؤخراً بحوالي عشرين مليار دولار لتنفيذ أهداف الالفية خلال الفترة 2010 - 2015م.

وعبر نائب رئيس الجمهورية عن تطلع اليمن الى الشركاء في مجتمع المانحين الدولي اشقاء واصدقاء وكذا المؤسسات التمويلية لسد هذه الفجوة الخاصة باهداف الالفية وكذلك الدعم التمويلي لبرنامج القدرات الانتاجية ذات الكثافة العمالية وتنويع الصادرة وتوفير السلع والخدمات والتعامل مع المتغيرات المناخية.

وطالب بتسهيل انضمام الدول الاقل نموا الى منظمة التجارة العالمية ومعاملتها بشكل تفضيلي في اتفاقياتها وفي تسهيل وصولها الى الاسواق وضمن الاطار المتكامل المحسن مع تفعيل الالتزام الخاص بتخصيص نسبة اثنين من عشرة في المائة من اجمالي الناتج القومي للدول المانحة كمساعدات رسمية للدول الاقل نموا .

واثنى عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية على جهود الحكومة التركية لاستضافتها هذا المؤتمر الهام الخاص بالدول الاقل نموا..معبرا عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر الدولي.

وعلى هامش فعاليات المؤتمر التقى عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية بمسؤول منظمة التجارة العالمية باسكال هوردي ، وبحث معه القضايا المتصلة بانضمام اليمن الى منظمة التجارة العالمية و امكانيات الدعم المقدمة لليمن للانضمام للمنظمة وسبل تصدير الخضروات والفواكه وايجاد طرق مناسبة لذلك بما يحقق الفائدة المرجوة.

حضر اللقاء وزير الصناعة والتجارة هشام شرف و عضو مجلس النواب ياسر العواضي وسفير اليمن في تركيا عبد القوي الارياني.


المصدر : سبأ
طباعة          إرسال لصديق
الأرشيف
 
الرئيس المشاط يؤكد موقف اليمن الثابت من الأحداث في غزة
أكد فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، موقف اليمن الثابت مِن الأحداثِ في غزة. ...المزيد


الأخبار المحلية

...المزيد
تصميم وبرمجة : عربي بزنس
عدد الزوار 27496540
Too many connections