ولدى وصول المسيرة إلى مقر السفارة الأمريكية بصنعاء قام المشاركون بتسليم رسالة للسفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين أكدوا من خلالها أن ما يجري في اليمن أزمة سياسية بمعناها الكامل بين أطراف العمل السياسي ولا ترتقي إلى ما يريد البعض توصيفها على أنها ثورة وأن على المجتمع الدولي أن يتعامل مع اليمن وفق خصوصياتها وإيجاد حلول تنزع الأزمة من جذورها.

كما أكدت الرسالة على أن ما يجري من أحداث شكلت ضغوط نفسية ومعيشية على الشعب اليمني فيما يخص الاعتداءات وأنه على المنظمات الدولية أن تتحرى من مصداقية هذه الأحداث كون ما يجري هو إسالة دماء وهمية غرضها إثارة الشارع العام العربي والغربي.

كما تم تسليم السفير الأمريكي نسخة موثقة من الانتهاكات التي تتعرض له الحقوق والحريات العامة من قبل أحزاب المعارضة.

وحمل المشاركون في المسيرة التي تجمعت أمام بوابة السفارة الأمريكية اللافتات والشعارات المؤيدة للديمقراطية والشرعية الدستورية والمنادية إلى الاحتكام إلى صناديق الاقتراع.

وأكدوا رفض منظمات المجتمع المدني أي محاولة للانقلاب على الشرعية الدستورية تجنبا لمخاطر كبيرة من شأنها أن تهدد وجود الدولة ومؤسساتها.

وحذروا من مغبة الزج باليمن في أتون صراع مباشر مع إخوانهم في أجهزة الأمن والقوات المسلحة من خلال الدفع بالشباب وصغار السن إلى اقتحام وتخريب المقرات الحكومية والمرافق الخدمية. محملين الطرف المحرض والمستفز المسؤولية الجنائية والسياسية عما ينتج عن تلك المواجهات.

يذكر أن التحالف المدني للسلام وحماية الحقوق والحريات الذي تم إشهاره رسمياً أمس الأحد يمثل أكثر من 65 منظمة مجتمع مدني على مستوى الجمهورية من أهم هذه المنظمات الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن والنقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية ونقابات الأطباء والمهندسين والصيادلة وعدد من النقابات والاتحادات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني الأخرى في اليمن.