وفي الاحتفائية، التي حضرها القائم بأعمال وزير السياحة أحمد العليي وأمين عام المجلس المحلي بمحافظة المحويت الدكتور علي الزيكم، القى وكيل وزارة الثقافة لقطاع التراث اللامادي عبدالرحمن مراد كلمة الوزارة أوضح فيها أن التناحر المناطقي والسلالي والعرقي كان من طبيعة المجتمع العربي قبل الإسلام ، مؤكداً حجم التغيير الكبير الذي أحدثه الإسلام في المجتمع العربي.

وقال: لقد جاء الإسلام ليمحو أمثال تلك الظواهر الاجتماعية وآخى بين المهاجرين والانصار، ولم يفرق بين سلمان الفارسي وبين أي أموي وهاشمي بل قال بالبعد الإنساني.

وأشار إلى وضع المجتمع العربي اليوم وما يعانيه من معوقات إزاء التطور والتحديث.

ونوه بأهمية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف باعتباره مدرسة إنسانية واخلاقية وقيمية أعادت الاعتبار لقيمة الحياة و رفعت من شأن الإسلام كدين خاتم.

وأشار مراد إلى ما يتعرض له اليمن من استهداف أجنبي، موضحاً ما يزخر به اليمن من مقومات تجعله مستهدفاً ومطمعاً للقوى الاستعمارية.

من جانبه أوضح أمين عام اللجنة الوطنية اليمنية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور أحمد الرباعي خصوصية الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف مولد المحبة والإخاء والسلام والوئام.

وقال "مهما قلنا في وصف النبي صلى الله عليه وسلم، فلن نفيه حقه"، مستدلاً بما ورد في القرآن الكريم بقوله جل في علاه " وإنك لعلى خلق عظيم".

وأشار إلى أن الاحتفاء والابتهاج بمولد النبي يجب ألا يكون بالمظهر، ولكن بالعمل بالجوهر والتطبيق والفعل؛ لأن الله تعالى قال " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة".

فيما أوضح رئيس منظمة ايتون يمن للتراث والتنمية الثقافية محمد غالب القاضي ومدير المتحف الحربي العميد عابد الثور خصائص التراث اليمني وأهمية الحفاظ عليه باعتباره يحمل هوية الشعب ويعبر عنها في كل المراحل والعصور عبر التاريخ.

وأشارا إلى أن التراث هو الحاضنة التاريخية لشعبنا على اختلافه وهو الهوية المميزة لكل يمني.

ونوها بخصوصية الاحتفاء بمولد النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله باعتباره الحدث الفارق في تاريخ البشرية، مؤكدين أهمية الالتزام بتطبيق نهج الرسول الأعظم.

وتوقفا عند الأطماع الأجنبية في الموروث الثقافي لليمن، موضحين ما يتمتع به اليمن من تراث وموقع جغرافي هام يجعل منه مستهدفاً من القوى الأجنبية.

حضر الاحتفائية، التي تخللها فقرة انشادية عن المولد النبوي الشريف وأخرى تراثية شعبية معبرة، وكلاء وزارة الثقافة ونائب رئيس الهيئة العامة للكتاب عبدالرزاق قطران.