وفي اللقاء أشار مدير مكتب الصحة بالمحافظة خالد المداني إلى أوضاع القطاع الصحي في المحافظة في ظل استمرار العدوان وقلة الدعم المقدم من المنظمات الدولية.

ولفت إلى أن نقص الدعم المقدم من اليونيسف خلال العام الجاري كان له الأثر على مستوى الخدمات الصحية بالمستشفيات والمراكز الصحية لقطاع الأمومة والطفولة بالمحافظة.

وبين الدكتور المداني أن نقص الدعم أثر سلباً على قطاعات الطوارئ التوليدية والأطفال دون سن الخامسة، وسوء التغذية وغيرها من القطاعات المعنية بالطفولة والأمومة.

وطالب باستكمال دعم منظمة اليونيسيف وفقاً لما تم الاتفاق عليه بموجب خطط الاحتياج للعام الجاري 2020م.

فيما استعرض رئيس هيئة مستشفى الثورة العام بالحديدة الدكتور خالد أحمد سهيل أبرز الصعوبات التي تواجه الهيئة، ومنها النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية الخاصة بالطوارئ التوليدية، ومكافحة الأمراض الوبائية نظراً لشحة الإمكانيات.

وأكد أهمية استمرار اليونيسف في دعم ومساندة جهود الهيئة لتنفيذ أنشطتها وواجباتها الإنسانية .. مبيناً أن الهيئة لم تتسلم أي موازنة تشغيلية من اليونيسف من بداية يناير الماضي، وهو ما يعتبر إخلال بمبادئ الشراكة من طرف المنظمة.

ودعا الدكتور سهيل اليونيسف باليمن إلى مراعاة الظروف الاستثنائية لمحافظة الحديدة سيما وموقعها الجغرافي القريب من مناطق الاشتباكات، ما يحتم تواجد الجيش الأبيض للقيام بواجباته الإنسانية.

بدوره أوضح ممثل اليونيسف في اليمن فيليب دوميل أن زيارته للمحافظة تهدف لوضع حد للتدهور الحاصل في القطاع الصحي .. مؤكداً أن اليونيسيف ستكون أكثر جدية في تقديم الدعم بالصورة المطلوبة.

وأكد ضرورة جلوس شركاء اليونيسف ومختلف القطاعات الصحية بالحديدة لوضع الخطط والبرامج المطلوب دعمها وبحسب الإمكانيات المتاحة للمنظمة.

وأشاد دوميل بجهود منتسبي القطاع الصحي في المحافظة رغم الظروف الصعبة وشحة الإمكانيات المتاحة.

حضر اللقاء مديرا التحصين والرعاية الصحية الأولية بمكتب الصحة عبد الفتاح القباطي والدكتور علي حزام ومدير مكتب المنظمة بالحديدة فرانسيس بوتيشا ومسؤول الصحة والتغذية بمكتب المنظمة بالحديدة الدكتور خالد الشيباني.