وتطرق اللقاء إلى مستجدات ومجمل الأوضاع في المنطقة وعلى رأسها التحركات العسكرية الأمريكية الأخيرة في الخليج وتلك المتعلقة بالمواقف المعلنة من الإدارة الأمريكية مؤخرا بشأن اليمن . وأشار وزير الخارجية إلى أن المنطقة العربية والخليج تشهد تصعيدا عسكريا وسياسيا ملحوظا من قبل إدارة الرئيس الأمريكي التي ستغادر البيت الأبيض خلال الفترة القادمة، لافتاً إلى أن هذه الإدارة تحاول تأزيم الوضع العام خدمة لأهداف معلنة وغير معلنة للكيان الصهيوني وتحالف العدوان السعودي الإماراتي .. وأوضح أن ذلك يظهر جلياً في استعراض القوة العسكرية وتصنيف جهات عديدة لا دخل للولايات المتحدة الأمريكية بشؤونها بالتزامن مع إعلان عقوبات اقتصادية ومالية وحشد مزيد من الدول التابعة لها للتطبيع مع الكيان الصهيوني ومحاولة خداع العالم. وذكر وزير الخارجية، أن هناك أطراف دولية تحاول جر صنعاء لمربع صراعات المحاور والمشاحنات الإقليمية والحروب بالوكالة التي تحركها الإدارة الأمريكية خدمة للكيان الصهيوني ودول تحالف العدوان السعودي الإماراتي.. وأكد وزير الخارجية أن صنعاء تعلن للعالم دائما توجهها نحو التهدئة وخط السلام لخدمة أهداف الشعب اليمني وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة ككل، لافتاً إلى أنها بالرغم من كل الاستفزازات التي توجه نحوها من قبل الإدارة الأمريكية وإسرائيل والرياض وابوظبي لازالت ومن موقف القوة ترجح اعتماد مبدأ حل أي صراع أو نزاع عبر المفاوضات والسبل السلمية التي تحفظ لليمن وشعبه سيادته وكرامته ووحدة أراضيه. كما أشار إلى أن الوزارة ستتابع كل الإجراءات والمواقف الاستفزازية نحو القيادة في صنعاء عبر القنوات الدولية ومنها الإدارة الأمريكية الجديدة لشرح حقائق الأوضاع وأنها تكن لكل شعوب العالم الاحترام وتمد يد الصداقة والسلام وتعزيز العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف وبما يعزز مصالح اليمن مع العالم كله في إطار احترام الشؤون الداخلية وتحقيق المصالح المشتركة. وأثنى رئيس الوزراء على جهود ومتابعات الوزارة، مشيدا بكادرها الذي يشكل إحدى جبهات مقاومة العدوان والحصار .. وحث على بذل المزيد من الجهود باتجاه اطلاع المجتمع الدولي على مايجري في اليمن وتوجه القيادة السياسية وحكومة الإنقاذ الوطني لتحقيق السلام العادل لليمن وشعبه.