لجنة التخطيط البرامجي تقر الخارطة البرامجية للدورة الرمضانية القادمة Bookmark and Share
التاريخ : 29-06-2011 ناقشت اللجنة العليا للتخطيط البرامجي بالمؤسسة العامة اليمنية للإذاعة والتلفزيون في اجتماعها يوم امس برئاسة وزير الإعلام حسن أحمد اللوزي الخارطة البرامجية للدورة الرمضانية القادمة للقنوات الفضائية والإذاعات الوطنية والمحلية. وأقرت اللجنة في الاجتماع الذي ضم قيادات الوزارة والمؤسسة التصورات والخرائط المقدمة من رؤساء القطاعات ومدراء الإذاعات للدورة الرمضانية التي ستركز في مجملها على نشر قيم المحبة و التسامح وتعزيز روح الأخوة وبما يتناسب مع قيم الشهر الفضيل. وفي البداية أكد وزير الإعلام في كلمته أن هذا الاجتماع يأتي في ظروف بالغة الصعوبة، وما كان لإنسان عاقل أن يتخيل أن المكايدات السياسية والصراعات الحزبية والنزاعات الانقلابية المعادية للشرعية الدستورية وللديمقراطية ستصل بالوطن إلى ما وصل إليه وأن يجد البعض سهولة في الانجراف وراء أهوائه ونزعاته الخاصة وطموحاته غير الشرعية إلى ما وقع فيه من أعمال الفوضى وجرائم التخريب والتطاول الكبير على مكتسبات الشعب والوطن وشدد وزير الإعلام على ضرورة أن يتحول الموقف ليعود بالحياة إلى طبيعتها والنفوس إلى طمأنينتها المستلبة انطلاقاً لمرحلة الحوار الأخوي والوطني الجاد والمسئول. وقال: يجب أن يتمسك الجميع بالنقاط الأربع التي أعلنها الأخ المناضل الفريق الركن عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية وهي تثبيت وقف أطلاق النار، وإخراج المسلحين من العاصمة صنعاء والمدن الرئيسية وفتح الطرق وإعادة إصلاح أنبوب النفط وإيصال الاحتياجات والخدمات الأساسية للمواطنين وفي مقدمة ذلك إصلاح الكهرباء وتوفير المشتقات النفطية.. البترول.. الغاز.. الديزل والمواد الغذائية الأساسية. وذكر: أنه يجب أن يأتي بعد ذلك معالجة الوضع الإعلامي وتحقيق التهدئة الإعلامية لتكون المظلة الواقية من الانحرافات الخطيرة التي كادت تأتي على الأمن والاستقرار وتعصف بالمصالح والمقدرات الوطنية. وثمن الوزير اللوزي الجهود الإعلامية التي بذلت وتبذل في سبيل الانتصار للمصلحة العليا للشعب والوطن وفي خندق الدفاع عن الشرعية الدستورية والذود عن كل المبادئ والقيم والمكاسب والمنجزات العقيدية والوطنية. وقال: لقد كان العمل الإعلامي الخندق الثالث من المواجهة العظيمة في ميادين الجهاد الأكبر في الدفاع عن الوجود الحر الكريم للدولة الحرة ذات السيادة الكاملة والمجتمع اليمني التعددي الديمقراطي الحديث.وأضاف: لقد كان الشعب في المقدمة، المواطنون في العاصمة صنعاء وفي كافة محافظات الجمهورية هم القلعة الأولى الأمامية الصامدة والمجاهدة التي انتصرت للحق ودافعت بكل إباء ووفاء وصدق وتضحية غالية عن حريتها وديمقراطيتها وعن حقوقها المشروعة في صيانة الشرعية الدستورية والوقوف مع قيادتها السياسية العليا والتمسك بعهدها وبيعتها لولي الأمر. وأشار الوزير إلى موقف المواطنين الذي تميز برفض الاستهانة للمعاني الإنسانية والعقيدية والسياسية الجليلة لنتائج الانتخابات وثمار الاقتراع الحُرّ في انتخاب رئيس الجمهورية وكذا رفضها ومقاومتها لكل أعمال التخريب والفوضى. وبين أنه كان في الصف الثاني والمتقدم في هذه المواجهة المؤسسة الوطنية الرائدة القوات المسلحة والأمن التي كانت أنموذجاً رائعاً للالتزام وصدق الوفاء والولاء وفي تحملها لمسئولياتها الوطنية في كل ميادين أداء الواجب الوطني المقدس حامية للشرعية مواجهة لكل أعمال التخريب وجرائم الإرهاب ساهرةً عن أمن الوطن واستقراره وسيادته. واستطرد مخاطبا الحضور: وجاء دوركم أنتم المترابط مع ذلك كله دور كل الإعلاميين الوطنيين الأبرار في الوسائل الإعلامية الرسمية وغيرها في الدفاع عن الحقيقة والحرص على صيانة وعي المواطن ومكافحة كل صور وأشكال التضليل والتغرير. وتابع الوزير اللوزي لقد كانت الحرب الإعلامية الشرسة ضارية وقاسية ومفجعة ضد بلادنا وشعبنا وقيادتنا السياسية وضد الحرية والديمقراطية والشرعية الدستورية واستخدمت في ذلك كل فنون المكر الإعلامي والخديعة الرخيصة والتضليل المفضوح ورأى أن ذلك تجسد باختلاق الأخبار الكاذبة والترويج للإشاعات وتلفيق التهم والادعاءات والخطابات والتصريحات والفتاوى واستخدام كل أساليب الغواية والخديعة وترديد الشعارات في غير مواضعها وانتهاك المعاني الوطنية للكلمة الطيبة والتدليس الذي أسهمت فيه وسائل إعلامية عربية وغيرها بصورة فجة وعدائية مفضوحة مسخرةً كل ماتمتلكه من قدرات وأموال وإمكانيات في ظاهرة سرطانية اجتاحت الأخلاق وشوهت المهنية ونحرت عفاف المسئولية الإعلامية. وأكد أن الإعلام الرسمي مع ذلك كله حقق النجاح المطلوب في حرب لم تتوقف للحظة واحدة لأنه كان وفياً في الالتزام بالسياسية الإعلامية و التحري والتمسك بالمهنية وما تفرضه واجبات وأخلاق هذه المهنة الحضارية والتزامه بالمبادئ الجوهرية والأولويات التي ترتكز عليها السياسة الإعلامية انطلاقاً من الإيمان بأن الإعلام حقٌ للشعب وللرأي العام أفراداً وجماعات. وأشار إلى أن الإعلام هو سبيل الجميع للحصول على المعرفة اليومية لحقائق الأهداف ومجريات الأمور وبحيث تؤدي إلى الاستنارة وانطلاق الوعي الصحيح تجاهها داخلياً وخارجياً. وشدد على دور وسائل الإعلام في التصدي للأفكار المنحرفة والمتخلفة والمعادية لعقيدة الشعب الإسلامية, وللوحدة الوطنية والحرية والديمقراطية, والعمل على تفنيدها وتعريتها والأهداف الرخيصة التي تسعى إليها والعمل على تعزيز الوحدة الوطنية ومكافحة كل ما يؤدي إلى تمزيق وحدة الشعب اليمني, ومحاربة المفاهيم التي تكرس النعرات القبلية والطائفية والسلالية و المناطقية والمذهبية, والتصدي لكل ما يمس الأماني والطموحات الوطنية العليا للشعب والرد على الدعايات والشائعات بكل أشكالها. ونبه بضرورة الاعتماد على الحقائق والمعلومات والأرقام الصحيحة وتجنب صيغ المبالغات الإنشائية، والتأكيد على التمسك بالديمقراطية والتعددية السياسية كخيار مبدئي في تجسيد مبدأ حكم الشعب نفسه بنفسه, وأفعال إرادته الوطنية في صياغة صورة حياته وبناء حاضره واستشراف مستقبله, وكركن أساسي في التكوين الدستوري والسياسي للجمهورية اليمنية وكالتزام مبدئي لدولتها الفتية وتكريس الإيمان بمبدأ التداول السلمي للسلطة. واحترام الشرعية الدستورية كصمام أمان للدولة والمجتمع والحياة العامة وكتعبير عن الإرادة الشعبية والوطنية العامة التي لا يمكن أن يُعلى عليها .. والتفاعل مع قيام معارضة مسئولة تستوعب المسؤوليات الوطنية المنوطة بها كحق للمجتمع يمارسه عبر مؤسساته المدنية كالأحزاب والتنظيمات السياسية, لتقوم بدورها في البناء وإثراء وترسيخ ممارسة الديمقراطية وفق واجبات الالتزام بالشرعية الدستورية ومؤسساتها القائمة واحترام الإرادة الوطنية المعبرة عنها. وترسيخ الوحدة اليمنية والعمل على تقوية عراها, والتأكيد على عظمة المنافع والثمار الخيرة المرجوة منها بالنسبة لشعبنا اليمني ولكل شعوب أمتنا العربية, ولكونها قوة في حماية الأمن والاستقرار في المنطقة, وأساساً متيناً لكل توجهات التعاون والتوحد في نبض مشاعر الأمة العربية.ومواكبة عمليات بناء الدولة اليمنية العصرية دولة النظام والقانون, والتفاعل مع منجزات وهموم كافة مؤسسات الدولة المركزية والمحلية في هذا التوجه.والتبني المبدع والمستمر لفكرة النقد البناء, وعرض الحقائق والمعلومات الصحيحة ووجهات النظر المساعدة لمعالجة وإنهاء الحالات والأسباب التي يُوجه إليها النقد أياً كان, بصورة مجردة لخدمة المصلحة العامة وهدف الإصلاح والبناء وسلامة تحمل المسئولية.وأوضح أن الإعلام الرسمي اعتمد بصورة ايجابية مبهرة على على إدماج الشعب وإشراك المواطنين في الداخل والخارج في تحمل مسئولية مواجهة الأكاذيب والتصدّي للأباطيل وقول الكلمة الصادقة وتبنّي الرأي الحُرّ ونوه بأن الأفكار والآراء الأخرى المُعبّرة عن وجهة نظر الآخرين وجدت مكاناً لها في البرامج التلفزيونية والإذاعية وكانت مساحة الرأي والرأي الآخر مشجعة للآخرين وصادقة لهم ووجد الشباب في كافة ميادين الاعتصام مساحةً كبيرة لآرائهم ولمشاركاتهم ونقدهم وحتى سبباً لهم وتذمرهم وقد زاد ذلك وسائل الإعلام الرسمي قوةً وفعالية وإبانة عن الثقة بالنفس والثقة بالشعب.. والإيمان بالكلمة الحرة والصورة المعبرة.وقال وزير الإعلام إننا نريد أن نجعل برامجنا المستقبلية والدورة البرامجية الجديدة برامجاً للحوار ولتأكيد التمسك بالحوار.. وأن الاحتكام للحوار الصادق.. وللحوار المسئول.. ولإملاء الضمير الوطني اليمني المصقول بالإيمان.. والعامر بالحكمة.. هو عنوان المرحلة الجديدة في العمل الإعلامي.. وفي النهج السياسية وبحيث لانتوقف عند حدود التهدئة الإعلامية والتي تتطلب أولاً ما يفرضه حُسن النية . ورأى الوزير أن التهدئة الإعلامية تتطلب ما يفرضه حسن النية وبحيث لا تتعرض الوسائل الإعلامية لشخص الرئيس، أو المس بمكانته كرئيساً للدولة تصريحاً أو تلميحاً، ووقف الإساءة إلى المؤسسات الدستورية، أو الطعن في شرعيتها، وعدم التعرض إعلامياً بالتشهير للقيادات الأساسية للدولة.مع الالتزام بمنع بث الأخبار المختلقة والإشاعات والأكاذيب حول القوات المسلحة أو التحريض ضدها أو أية وحدة من وحداتها.وتشجيع ما هو مشترك بين أبناء الوطن الواحد في الإيمان والقيم والمبادئ والأهداف والمصالح والسير في طريق التهدئة الأمنية والإعلامية.. والحوار والتفاؤل بإمكانية الوصول إلى اتفاق وطني ورفض أفكار إلغاء الآخر. كما ألقيت كلمات من قبل وكيل وزارة الإعلام لشئون الإذاعة والتلفزيون والإعلام الخارجي أحمد الحماطي، ووكيل الوزارة للشئون الفنية القائم باعمال مدير عام المؤسسة حسين مقبل غثيم و الوكيل المساعد يونس هزاع ثمنت الدور الكبير الذي اضطلعت به وسائل الإعلام الرسمي في التصدي للهجمة الشرسة التي استهدفت الشرعية الدستورية والنيل من رموز النظام وبث بذور الفتنة وا لصراع بين أبناء الوطن الواحد. وشددوا على ضرورة أن تزخر الدورة الرمضانية ببرامج تفيد وعي المواطن وتقدم له ما يؤمله من مادة تتناسب وروحانية الشهر الفضيل. وتضمنت التصورات المقرة جملة من البرامج والمواد الدرامية ومسابقات ومواد متنوعة تعالج العديد من القضايا الاجتماعية وتحذر من الممارسات والسلوكيات الخاطئة وتعزز من قيم التسامح والمحبة النابعة من مضامين الدين الإسلامي الحنيف.
طباعة          إرسال لصديق

شاركنا بارائك ومقترحاتك

الإخوة / متصفحي موقع قناة اليمن الفضائية نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 58 دقيقة و 25 ثانية دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
الإسم *
عنوان التعليق *
نص التعليق *
الأحرف المتاحة : 800
الأرشيف
 
قائد الثورة يدعو للخروج المليوني يوم غدٍ الجمعة لاستمرار التضامن مع فلسطين وقضيته
دعا قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الشعب اليمني إلى الخروج المليوني الواسع يوم غدٍ الجمعة، في العاصمة صنعاء والمحافظات لاستمرار التضامن مع الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته ودعم مقاومته....المزيد


الأخبار المحلية

...المزيد
تصميم وبرمجة : عربي بزنس
عدد الزوار 27561594
Too many connections