وذكر نائب مدير فرع الهيئة ماجد الأهدل لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الهيئة كلفت فريق جيوفيزيائي بناءً على مذكرة فرع مؤسسة المياه في باجل، للنزول الميداني لتنفيذ جسات كهربية جيوفيزيائية خاصة بالمياه.

وبين أنه تم عقد لقاءات مع الفريق الذي رأسه الجيوفيزيائي المهندس أمين العبيدي وضم مدير المديرية أدهم ثوابة ومديري فرع مؤسسة المياه والأشغال في المديرية والمدير الفني للمؤسسة، تم خلالها مناقشة مشكلة نقص المياه بمدينة باجل بعد تعرض آبار المؤسسة لعوامل كثيرة أدت إلى نقص إنتاجيتها، حيث تم وضع خطة عمل لوضع الحلول المناسبة.

ولفت الأهدل إلى أن الفريق الجيوفيزيائي باشر أعماله ميدانياً بمعية المدير الفني لمؤسسة مياه باجل للأعمال الحقلية، حيث تم النزول لمواقع آبار المؤسسة والتعرف على المعلومات المتوفرة لكل بئر على حدة، وحصر الآبار التي قلت فيها الإنتاجية.

وذكر أن الفريق قام بحصر الآبار التي ما تزال إنتاجيتها مقبولة، وهي في طريقها إلى الفشل في حال استمرت العوامل المؤثرة دون حل.

وأوضح أن الفريق نفذ جسات جيوفيزيائية في عدد من المواقع لتحديد التتابع الطبقي للمنطقة وتحديد الجدوى المائية لكل موقع وتم أخذ الداتا الحقلية وتسجيلها لاستخدامها لاحقاً في التحليل والتفسيرات ا

كما تم تنفيذ جسات كهربية بمنطقة سردود لمعرفة التتابع الطبقي والجدوى المائية كمصدر احتياطي للمياه في حالة الضرورة.

وأوصى تقرير الفريق بضرورة الإشراف الجيولوجي المباشر من مهندس متخصص في عمليات الحفر، في الآبار التي سيتم الحفر فيها وذلك لتفادي الأخطاء التي ترافق عمليات الحفر بسبب جهل طاقم الحفر بالعمليات التي قد تحدث نتيجة الأخطاء في بارامترات الحفر وتأثيرها لاحقاً في إنتاج المياه واستمراريتها.

كما أوصى بتجنب الحفر العشوائي في المنطقة لما قد يسببه من إهدار للثروة المائية بالحوض، وضرورة الترشيد في استهلاك المياه ووضع خطة إنتاجية من قبل مهندس جيولوجي لكل بئر بعد تنفيذ عمليات الضخ الإختباري الصحيح.

وأكدت توصيات الفريق أهمية ألا تتعدى إنتاجية الآبار ذات القدرة العالية عن 10 لترات في الثانية كحد أقصى، والآبار ذات القدرة المتوسطة أقل من 10 لترات في الثانية، بعد تنفيذ عمليات الضخ الاختباري الصحيح لضمان سلامة الآبار واستدامتها وتفادي الأضرار التي قد تلحق بالحوض المائي.

يذكر أن إنتاجية الآبار التابعة للمؤسسة وصلت إلى 28 لتر/ ثانية، بينما الاحتياج الأدنى للمياه لسكان المدينة 100 لتر / ثانية حسب الشبكة المتوفرة والمربوطة لإحياء المدينة، وتضاعفت أعباء المؤسسة في ظل انخفاض القدرة الإنتاجية والتوسع الذي تشهده مدينة باجل في المباني وزيادة عدد السكان طالبي الخدمة.

لجيوفيزيائية.