وزير الاعلام يؤكد ضرورة التجاوب مع الدعوات الصادقة للحوار الوطني الجاد والمسئول Bookmark and Share
التاريخ : 16-07-2011 أكد وزير الإعلام حسن أحمد اللوزي على ضرورة تجاوب جميع الأطراف والقوى السياسية، مع الدعوات الصادقة للحوار الوطني الجاد والمسئول باعتباره واجبا وطنيا وضرورة لابد منها للخروج من واقع الأزمة السياسية الراهنة.

وقال الوزير في مقاله بصحيفة الثورة "الحوار كواجب وطني وضرورة لا بد منه" (2-2) نشرته في عددها اليوم "لابد من أن ننبه بأنه يجب الفهم الصحيح لحقيقة الدعوات المتكررة للحوار وإعلان التطلع المتكرر لاستئنافه واستمراره لأنها كما تعبر عن التفاؤل والثقة فإنها لا تعني الضعف أو الانهزام كما أنها في الجانب الآخر الذي لا يستجيب لها تهرباً بكل الوسائل المعروفة قد تكشف عن الأوهام وأحلام اليقظة السياسية للعقول المنهكة باللعب خارج مضمار الحرية المسؤولة ممن يعتقدون بأنهم يمكن أن يصلوا للمآرب الخاصة عبر وسائل أخرى غير وسيلة الحوار وغير الاحتكام للقيم الدستورية والشرعية الدستورية."

وأضاف: نقول لهؤلاء ومن لف لفهم وهم قلة وإن تعالى صراخهم وبدا نشوزهم بأن الشراكة الوطنية إنما تقوم على أساس احترام الجميع داخل الوطن للدستور والقوانين النافذة وقواعد الممارسة الديمقراطية التي تفرض احترام إرادة الشعب المعبر عنها في صناديق الاقتراع،

وأكد أن "أساليب المماطلة وإضاعة الوقت الثمين في الظروف الحرجة البالغة القسوة لا يمكن أن تؤدي إلا لمفاقمة الخسران وأن تقديم التنازلات المتكررة من قبل القيادة السياسية العليا وإبداء المرونة والتسامح هي ثمن أخلاقي ووطني كبير، الوطن بأمس الحاجة إليه وهو ينم عن الجدية والحرص على تحقيق التوافق الوطني والوصول إلى معالجات ناجحة وحاسمة لكل القضايا والمشكلات."

وأشار إلى أنه " لا يجوز الاستمرار في أسر الأوهام والمفاهيم الخاطئة عن طريق إضاعة الوقت والرهان على فكرة الاستقواء بالخارج ضد إرادة الشعب وقوة الشرعية الدستورية وقوانين وأنظمة البلاد.

ونوه وزير الإعلام "بأنه لا بد من العودة إلى جادة الطريق المستقيم والإذعان والتسليم بأن الانتخابات العامة وصناديق الاقتراع هي الوسيلة الوحيدة التي اختارها الشعب وأنتجتها الديمقراطية التعددية سبيلاً حضارياً للتداول السلمي للسلطة".

ورأى أن الطريق المختصر لإنجاز ذلك هو الولوج إليها من باب الحوار الوطني الجاد والصادق والمفتوح والذي لا يستثني أحداً ويتسع لجميع الأحزاب السياسية والقوى الوطنية الشبابية وغيرها.

وتابع الوزير "من واقع هذه الرؤية المتفائلة نستطيع أن نرى صورة جديدة مشرقة تتشكل في الحاضر اليمني الجديد بكل الآمال الوطنية والطموحات التغييرية الإيجابية المجمع عليها والمستلهمة للروح الشبابية الواعية التي سبقت الاستجابة لها ومطالبها من قبل فخامة رئيس الجمهورية - شفاه الله وحفظه ورعاه.

واعتبر أن ذلك يمكن أن يتحقق إذا تحررت العقول والنفوس من فداحة الشكوك وفقدان الثقة وسوء الظن وكلها أمراض تثقل كاهل السياسيين، وتعمي صوابهم خاصة إذا كانت هناك أغراض أخرى ملازمة لها.

وقال الوزير: إن أخطر ما يحول دون استئناف الحوار هو عدم الاعتراف بالحقائق السياسية الجوهرية الماثلة دستورياً وواقعياً في الشواهد المعيشية ولعدم الثقة في الديمقراطية من الأساس والنزعة نحو عدم الاعتراف بالآخر وعدم احترام السلطة التي صنعها الشعب وعدم تفهم معنى التنافس الحر للوصول إلى السلطة بقوة الشرعية الدستورية في ظل التعددية الحقيقية التي يتدافع ويتنافس فيها الأنداد الأقوياء الذين يملكون إرادتهم ومصيرهم بأيديهم ليكون لهم الحاضر الأفضل والمستقبل الأكثر عدلاً وتقدماً وازدهاراً".


وأكد ان ذلك لا يمكن أن يتحقق إلا بالإيمان بفكرة الديمقراطية والثقة في كافة وسائلها والالتزام بمبدأ التداول السلمي للسلطة والإيمان قبل ذلك كله بمبدأ التكامل بين السلطة والمعارضة وحقيقة النظام الديمقراطي والقيم التي يقوم عليها والمؤسسات التي يتشكل منها

والتي يحرص الجميع عليها كمؤسسات دستورية يملكها الشعب الذي سيدلي بأصواته لهم ليقوموا بعملية إدارتها وتحقيق أهدافها نيابة عنه ومن أجل المصلحة العليا للوطن التي هي فوق كل المصالح.

وقال حسن اللوزي : هذا لا يتحقق إلا بوجود مقدمة الواجب وهي الأحزاب السياسية بكل ما تعنيه في مفهوم الدولة الديمقراطية وبحيث يكون كل حزب أو تنظيم سياسي كامل الأهلية ويمتلك كل القدرات المؤهلة للإمساك بزمام الأمور بطريقة شرعية وقانونية وحسب الآلية الحضارية المتبعة في التداول السلمي للسلطة ويكون متوفراً على عناصر الاقتدار الوطني لإدارة السلطة بصورة صحيحة وفاعلة أياً كان ذلكم الحزب أو التنظيم السياسي".

ونبه في الختام بأن "أمام كافة الأطراف السياسية اليوم فرصة تاريخية هامة يدعو إليها الواجب الديني وتفرضها المسؤولية الوطنية والضرورة الديمقراطية وصار يحث عليها المجتمع الدولي، كما جاء في تصريح رئيس مجلس الأمن وهي الجلوس على مائدة الحوار وخاصة بعد الحصول على الموافقة المبدئية من قبل الجميع على ذلك وذلكم هو التحدي الأكبر اليوم قبل الغد."

طباعة          إرسال لصديق

شاركنا بارائك ومقترحاتك

الإخوة / متصفحي موقع قناة اليمن الفضائية نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 58 دقيقة و 25 ثانية دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
الإسم *
عنوان التعليق *
نص التعليق *
الأحرف المتاحة : 800
الأرشيف
 
الرئيس المشاط يؤكد موقف اليمن الثابت من الأحداث في غزة
أكد فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، موقف اليمن الثابت مِن الأحداثِ في غزة. ...المزيد


الأخبار المحلية

...المزيد
تصميم وبرمجة : عربي بزنس
عدد الزوار 27498709
Too many connections