وفي الوقفة أعلن رئيس مجلس الشورى عن دعم أعضاء المجلس للمرابطين في جبهة مأرب بمبلغ 15 مليون ريال، بما يعزز من صمودهم وثباتهم في مواجهة قوى العدوان والمرتزقة.

وندد بيان صادر عن مجلس الشورى تلاه عضو المجلس المهندس لطف الجرموزي باستمرار تحالف العدوان الأمريكي السعودي بالقرصنة البحرية واحتجاز سفن المشتقات النفطية، وعدم السماح لها بتفريغ شحناتها في ميناء الحديدة.

واعتبر البيان ذلك انتهاكاً صارخاً لحق الإنسان اليمني في الحياة .. مستنكراً الممارسات التعسفية لتحالف العدوان في عدم دخول لتر من المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة، ما يٌنذر بكارثة إنسانية بدأت بإجراءات إغلاق عدد من المستشفيات والمراكز الصحية والخدمية.

وأدان مجلس الشورى الصمت الدولي المطبق وتحرك الأمم المتحدة بعيداً عن مواثيقها التأسيسية باستخدام احتياجات المواطنين ومعاناتهم أداة ضغط لأغراض وممارسة العقاب الجماعي الذي يستهدف ملايين اليمنيين.

وطالب البيان الأمم المتحدة ومجلس الأمن، بالاضطلاع بالدور المطلوب، في إطلاق السفن النفطية المحتجزة بصورة عاجلة، وضمان عدم تكرار احتجازها مستقبلاً، وتحييد الإقتصاد الوطني بكافة مجالاته، لما من شأنه التخفيف من معاناة الشعب اليمني.

وعبر مجلس الشورى عن مساندته لأبطال الجيش واللجان الذين يسطرون أروع الملاحم البطولية في جبهة مأرب وبقية الجبهات لاستكمال تحرير ما تبقى من تراب الوطن من دنس العدوان وأدواته، بما في ذلك بقية مديريات محافظة مأرب.

وأكد أهمية استمرار الجهود الميدانية المشتركة مع السلطات المحلية بالمحافظات والتحشيد للجبهات، بالتوازي مع تجديد مجلس الشورى تأكيده على موقف الجمهورية اليمنية الثابت الداعي لوقف العدوان وإنهاء الحصار، والحوار البنّاء المفضي إلى إحلال السلام الذي يحقق للشعب اليمني ما يرنو إليه من حرية واستقرار واستقلال.

كما أكد مجلس الشورى أهمية استمرار التواصل مع المغرر بهم من المنضوين في صف العدوان من المدنيين والأفراد والقادة العسكريين في مأرب وبقية الجبهات.

وحث المغرر بهم على مراجعة مواقفهم وإعطاءهم الأمان حال عودتهم للصف الوطني، سيما وقد اتضحت خلال المرحلة الراهنة أطماع العدوان ولم تعد تخفي على الجميع، من خلال تفريق صف الوطن وإثارة النعرات وتعميق الجراح وتأجيج الصراع، للسيطرة على قرار اليمن وثرواته وأراضيه واستحداث قواعد عسكرية أجنبية في الأراضي والجزر اليمنية.