تهدف الندوة التي تنظمها في يومين مؤسسة عرش بلقيس للتنمية والسياحة والتراث بالتعاون مع جمعية المهندسين الحرفيين بزبيد ومكتبة زبيد ودار المخطوطات وجمعية الحصيب  ومكتب الهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية، وهيئة الآثار والمتاحف، إلى التعريف بالمعالم الأثرية والتاريخية والسياحية في مناطق تهامة والتوعية بأهمية الحفاظ على مدينة زبيد المهددة بالخروج من قائمة التراث العالمي.

وتناولت الجلسة الأولى عدداً من أوراق العمل المقدمة من الباحثين والمهتمين تمحورت  حول "العناصر المعمارية وجماليتها وأهمية الحفاظ عليها، ودور منظمات المجتمع المدني في حماية الآثار والتراث الثقافي، ودور المتاحف في الثقافة وحماية التراث، والمخطوطات اليمنية في زبيد الواقع والطموح، ومكتبة زبيد العامة ودورها في الحركة العلمية والثقافية ".

وفي افتتاح الندوة التي يشارك فيها نخبة من الخبراء والمختصين والمهتمين في مجال الثقافة والتراث، أشار عميد كلية التربية بزبيد الدكتور أحمد شريف ومستشار مكتب هيئة المدن التاريخية ياسين غالب، والدكتور أحمد ونس من كلية التربية بجامعة الحديدة، إلى أهمية الندوة في التوعية بالحفاظ على مدينة زبيد التاريخية وبقائها ضمن سجل التراث الإنساني العالمي .

وأرجعوا التشوهات ومخالفات البناء الإسمنتي في المدينة، إلى تدني المستوى الاقتصادي للسكان وعدم قدرتهم على تحمل التكاليف الباهظة للبناء بالمواد التقليدية..

وشددوا على ضرورة تضافر الجهود للحفاظ على الموروث المعماري الغني بالتنوع الثقافي والفلكلوري.

وتطرقوا إلى دور مدينة زبيد في الحياة العلمية والثقافية والسياسية من خلال جوامعها ومدارسها وعلمائها وأدبائها، لافتين إلى أن لجنة اليونسكو التي زارت مدينة زبيد في نوفمبر الماضي أكدت أن تقريرها الذي سيرفع للمنظمة هذا العام سيكون إيجابياً فيما يخص المدينة.

فيما استعرض رئيسة مؤسسة عرش بلقيس دعاء الواسعي والمدير التنفيذي للمؤسسة أحمد الصماط  أهداف الندوة للتعريف بالصناعة اليدوية والحرف التقليدية والكشف عن المناطق الأثرية التي تشتهر بها مدينة زبيد التاريخية والترويج لها سياحياً خاصة المناطق التي لم تدخل ضمن الخارطة السياحية بالجمهورية .

وأكدا أن أولويات متطلبات العمل الإنقاذي للمدينة تتطلب اليسير من الجهود للتغلب عليها ومنها توفير محارق للياجور ومواد البناء التقليدية داخل المدينة بأسعار في متناول المواطنين واعتماد مخصصات مالية لتنفيذ خدمات الكهرباء والمياه والصرف الصحي لمدينة زبيد الجديدة فضلاً عن إيجاد مصادر دخل لتحسين المستوى المعيشي للسكان.

إلى ذلك اطلع المشاركون في الندوة على مدينة زبيد والجامع الكبير ومكتبتها العامة وبوابتها التاريخية ومركزها الحرفي، وتعرفوا على المشاريع التي تنفذ في المدينة للحفاظ على طابعها التاريخي والجمالي.

كما نفذوا لقاءً توعوياً لطلاب كلية التربية بزبيد للحفاظ عليها من التشويه وطمس معالمها التاريخية .

واستعرضوا ما تم إنجازه من خطوات للحفاظ على المدينة ومنها بعض المشاريع الذي تنفذها هيئة المدن التاريخية بتمويل من الاتحاد الأوروبي ومنظمة اليونيسكو في مدينة زبيد.