|
|
نائب الرئيس يرأس اجتماعا للجنة العامة والحكومة والهيئة البرلمانية للمؤتمر ( مصحح )
|
التاريخ : 25-07-2011  رأس الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر الشعبي العام الأمين العام اليوم اجتماعا موسعا للجنة العامة والحكومة والهيئة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام والأمانة العامة للمؤتمر.
وقد استهل نائب رئيس الجمهورية الاجتماع بكلمة شاملة استعرض فيها تطورات الأوضاع ومجريات الأمور السياسية والاقتصادية والأمنية خلال الفترة الماضية وخاصة بعد الاعتداء الإرهابي الإجرامي الغادر على مسجد النهدين بدار الرئاسة والذي استهدف خامة الأخ رئيس الجمهورية وكبار مسئولي الدولة في الجمعة الأولى من شهر رجب الحرام .. مشيرا إلى ما كانت ستمثله هذه الجريمة النكراء من كارثة وطنية ماحقة بالنسبة لبلادنا وشعبنا لولا ألطاف الباري سبحانه وتعالى الذي كتب الحياة والنجاة لفخامة رئيس الجمهورية وكبار مسئولي الدولة ، وقد باءت الجريمة وكل ما ارتبط بها من جرائم سابقة ولاحقة بالفشل ، لكنها كلفت الشعب والوطن أزكى الشهداء وأغلى التضحيات وفتحت العيون والأذهان على حقيقة المخاطر الجسيمة والمتفاقمة التي تهدد اليمن وأمنه واستقراره وكل أبنائه في كافة أرجاء الوطن .
وقال الأخ نائب رئيس الجمهورية كلنا مطلعين على ما يدور ونتابع الأحداث أولا بأول وهناك معلومات متدفقة عما يجري في كل الوسائل الإعلامية بعضها صحيحة وهناك معلومات مختلقة ومسيسة لايلبث ان يفتضح أمرها ولكن مع ذلك هناك نجاحات تتحقق كل يوم وإنجازات كبيرة بفضل تعاون جميع أبناء الوطن الشرفاء الأوفياء وكافة المسئولين في السلطات التنفيذية الحكومية والسلطات المحلية وقيادات وأعضاء المؤتمر الشعبي العام وحلفائه في كل مكان .
وأضاف الأخ عبدربه منصور هادي أن الأزمة السياسية المتفاقمة التي تعيشها اليمن ليست عادية وإنما أزمة متداخلة لظروف وعوامل خطيرة باعتباره مركب أزمات خانقة لأزمة سياسية متداخلة بالمشكلات القبلية والنزاعات المناطقية وظروف التخلف والجهل والأمية والاقتصادية متداخلة بعوامل الفقر والبطالة وتضاعف الاحتياجات والهلع المصطنع والأزمة الأمنية تؤثر عليها الانقسام الحاصل داخل القوات المسلحة والأمن وعوامل اجتماعية اخرى .. مؤكدا بأن مثل تلك الأزمات بحد ذاتها تدمر دولة بكاملها وتفتك بأي مجتمع ولكننا في اليمن والحمدلله قيادة وشعبا أبيا صامدا وصبورا ومؤسسات دولة فاعلة استطعنا ان نصمد ونواجه ونتحمل كل تلك الأزمات التي لم تتوقف ومازالت تتفاقم ولذلك فإننا ندعو إلى اصطفاف وطني شامل لمواجهتها من قبل كل القوى السياسية وكافة فئات الشعب ومؤسسات المجتمع المدني التي تجاوز عددها اليوم سبعة آلاف مؤسسة مجتمع مدني.
وتابع الأخ نائب رئيس الجمهورية قائلا إننا نطالب كافة القوى السياسية وقياداتها الوطنية إلى أن يحكموا العقل والمصلحة الوطنية العليا لنكون جميعا يدا واحدة وفي مواجهة المخاطر وسدا منيعا يحول دون وقوع الانهيار أو يضر بالوحدة الوطنية وبمؤسسات الدولة الصامدة .
وشدد بقوله إذا لم يتوحد الجميع وفي أقرب وقت ممكن لتحقيق الوفاق الوطني فقد يحدث ما لا يحمد عقباه لقدر الله ولذلك يجب أن نضع اليمن في الكفة الراجحة من أجل انقاذ الوطن وتلك هي مسئولية الجميع .
ونبه الأخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية إلى ان اللجان التي تم تشكيلها من أجل وقف إطلاق النار وفتح الطرقات وإخراج المسلحين من جميع الأطراف من المدن تواصل استكمال كافة مهامها بما في ذلك تأمين وصول قاطرات الغاز والكهرباء والنفط من محافظة مأرب وعدم التهاون مع من يتلاعب بالحقوق الإنسانية الطبيعية لجميع الناس في الحصول على هذه التموينات .
وتطرق نائب رئيس الجمهورية إلى الجهود السياسية المنصبة على مختلف المستويات داخليا وإقليميا ودوليا ومن ضمنها المبادرة الخليجية وبيان الأمم المتحدة والتي تدعو جميعها إلى الحوار ، فالحوار وحده هو المخرج الوحيد للأزمة التي يعانيها اليمن في الوقت الراهن وبما يجنب اليمن هذا الوضع الخطير .
وقال الأخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية بعد أن استعرض لقاءاته مع أطراف المعارضة والموفدين الدوليين والسفراء من الدول الخمس الدائمة العضوية إنشاء الله هذا الأسبوع قد نتوصل إلى خارطة طريق لحل كافة المشاكل أولا بأول والأهم قبل المهم وبصورة جدية ومخلصة لاتقبل المواربة .
وفيما يتعلق بأزمة المشتقات النفطية، أكد نائب رئيس الجمهورية أن مخصصات المحافظات تصل بالكميات المعتادة إلا ان هناك تجار للأزمات وتجارا للتهريب وتجارا لخلق المشاكل وعلى أعضاء مجلس النواب من كل المحافظات والمشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية التعاون الكامل مع السلطات المحلية وكشف المتلاعبين بحاجيات الناس ومعاقبتهم ومحاكمتهم.
وأكد نائب رئيس الجمهورية أن الدولة قد استوردت بمليار دولار خلال الأشهر القليلة الماضية ولم تستطيع أن تغطي الحاجة من هذه المشتقات ربما بسبب ذلك التلاعب وهو عمل سياسي تخريبي .
وعبر عن شكره وتقديره للأسلوب الذي اتبعته محافظة حضرموت وتعاملها المنظم مع المزارعين وتموينهم بصورة شهرية بالحاجة المطلوبة من الديزل والنفط.
وكان الأخ نائب رئيس الجمهورية قد حيا أعضاء مجلس النواب الذين عادوا إلى مواقعهم الطبيعية في كتلة المؤتمر الشعبي العام .
وفيما يتعلق بمواجهة تنظيم القاعدة الإرهابي الذي جمع عناصره من كل المحافظات ومن بعض البلدان العربية والإسلامية مستغلا الأزمة السياسية وذلك لإعلان إمارة إسلامية في زنجبار محافظة أبين فقد أكد نائب رئيس الجمهورية إن هذا التنظيم الإرهابي قد مني بخسارة لم يسبق لها مثيل، حيث قتل العشرات من قادتهم وعدد كبير من عناصرهم الإرهابية وتم دحره من معظم الأماكن التي كانوا قد وصلوا للاستيلاء عليها .
وسجل نائب رئيس الجمهورية بالغ الشكر والعرفان لرجال القوات المسلحة والأمن في محافظة أبين وكذلك المواطنون الشرفاء الذين حملوا السلاح وقاتلوا إلى جانب إخوانهم من القوات المسلحة والأمن لتطهير أبين من هذه الجرثومة الخبيثة .
وثمن نائب رئيس الجمهورية كل الجهود الوطنية التي تصب في خدمة أمن واستقرار ووحدة اليمن الأرض والإنسان .
وكان الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني تحدث في اللقاء ، حيث أشاد بالجهود الكبيرة التي يبذلها الأخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية في مواجهة هذه الظروف الطارئة والخطيرة خصوصا منذ الاعتداء الإرهابي والإجرامي الذي استهدف فخامة الأخ رئيس الجمهورية بمسجد دار الرئاسة وبعض من قيادة الدولة .
وقال إننا جميعا في المؤتمر الشعبي العام والحكومة والبرلمان نستمد من نائب رئيس الجمهورية الإصرار على مواجهة التحديات والعمل على المعالجات الموضوعية والوطنية الناجعة وإخراج اليمن من هذه الأزمة التي يعاني منها.. مشيرا إلى أنه وبهذه المناسبة نؤكد بأن جميع القوى السياسية والمنظمات الجماهيرية في السلطة والمعارضة مسئولون عن إنقاذ اليمن من المنزلق الخطير.
وقد أثنى الاجتماع الموسع على الجهود القيادية الحثيثة التي بذلها ويبذلها الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية في إعادة الأمور إلى نصابها وفي حل المشكلات القائمة والسير قدما من أجل استئناف الحوار الوطني وبالتعاون مع كل الشرفاء والمخلصين من أبناء الوطن والقيادات السياسية الوطنية والحرص من قبل الجميع على التهدئة .
وقدر الاجتماع الحلول العملية التي تم اتخاذها في محافظة حضرموت وفي محافظة عدن لتلبية احتياجات المواطنين من المشتقات النفطية وتوفير الديزل بالنسبة للمزارعين والمؤسسات الخدمية الأساسية كالمستشفيات ومشاريع المياه .. وطالب كافة السلطات المحلية في أمانة العاصمة والمحافظات الأخرى بالاستفادة من هذه التجارب الناجحة التي تستثمر المبادرات والجهود الشعبية إلى جانب الجهود الرسمية .
|
|
|
|
|
شاركنا بارائك ومقترحاتك
|
|
|
|
