خطيب جمعة الثبات يهنئ كافة أبناء اليمن بعودة رئيس الجمهورية إلى أرض الوطن Bookmark and Share
التاريخ : 23-09-2011 أدى ملايين اليمنيين اليوم صلاة " جمعة الثبات على الحق ونصرة الشعب الفلسطيني" في الساحات والميادين العامة بأمانة العاصمة وعموم محافظات الجمهورية.

وفي خطبتي صلاة الجمعة بميدان السبعين بالعاصمة صنعاء هنأ خطيب الجمعة فضيلة الشيخ شرف القليصي كافة أبناء اليمن بعودة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بسلامة الله وحفظه إلى أرض الوطن سالما معافى عزيزا منصورا مهابا .

وقال:" نحمد الله عز وجل على سلامة رئيس الجمهورية ونشكره عز وجل على نعمه التي تتوالى علينا، والشكر بعد الله للملك السعودي الوفي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والشعب السعودي الوفي وأشقاءنا وأصدقاءنا وكل من مد يده بالتعاون والخير والحب والوفاء لقائدنا ورئيسنا وزعيمنا وبلدنا الغالي ". 

وأضاف:" لقد عاد رئيس الجمهورية إلى ارض الوطن صباح يومنا هذا الجمعة بحمد الله وسلامته، عاد قلب اليمن النابض وشريان الحياة من جديد ليقول للأعداء والمنافقين والشامتين والحاسدين والطامعين هاأناذا أتمتع بالحياة والعافية من الله سبحانه، لقد أبقاني الله للشعب بعد ما أردتم سلب الحياة عني ، أردتم لي الموت فأراد الله لي الحياة ، أردتم لي الموت فأراد لي الله البقاء، فاعتبروا يا أولي الأبصار، اعتبروا يا مكابرون ".

وتابع :" عاد رئيس الجمهورية إلى ارض اليمن ليقول للحاقدين على الوطن يكفي تأمرا وإرهاب ودماء ودمار للوطن، اليمن أولا وأغلى، فليخسأ الخاسئون، قل موتوا بغيظكم أينما انتم أيها المتشدقون ببقايا العائلة وبقايا النظام ها قد عاد أبو العائلة وأصل النظام ورأس النظام ، عاد النظام كله إلى اليمن عزيزا مكرما مرفوع الهامة والجبين فلتخسئوا يا من نكثتم الوعود والمواثيق وخنتم الأوطان وشردتم الأمة وسفكتم الدماء ".

ومضى قائلا:" عاد الفارس المغوار إلى وطنه ولم يبالي بخطورة الأوضاع والأرض تقذف نار وتشتعل نار أرادوها فتنة وحربا أهلية طاحنة لكن رئيس الجمهورية أتى ليوقف نزيف دم شعبه ويلم شعث الأمة ويوحد الصفوف المتفرقة ويجمع الكلمة المختلفة ويقضي على الفتنه في مهدها " الفتنه نائمة لعن الله من أيقظها ".

وعبر خطيب الجمعة عن مدى الفرحة والسعادة الغامرة للشعب اليمني بعودة رئيس الجمهورية سليما معافى ليجمع الله به الأمة ويلم به الشمل ، إذ عاد أكثر عزما ونضالا وشجاعة من ذي قبل ، عالي الهمة وقوي العزيمة.

وأضاف :" ليسمع العالم اجمع إن الشعب اليمني يحب رئيسه وقائده وسيبقى خلف قائدة صفا واحدا وقلب واحدا مع الشرعية الدستورية وتدعونا هذه المناسبة للاحتفال بعودة الفارس إلى أرضه ووطنه ، فقد كسر كل الرهانات والمكايدات وكل الادعاءات والتنبؤات السياسية الماكرة والحاقدة المشوهة لكل إنسان وطني".

وأوضح أن عودة رئيس الجمهورية إلى أرض الوطن عادت الحياة إلى اليمن وعاد نبض اليمن إلى الشعب وعاد الأمن والاستقرار والأخوة والمحبة والتسامح والإخاء وعاد إلينا العقل والمنطق والحكمة والترفع عن سفاسفة الأمور.. لافتا إلى أن شعبنا اليمني يعيش أيام سبتمبر المجيد، سبتمبر الخلود والانتصارات والعزة والكرامة. 

وتساءل خطيب الجمعة قائلا :" كم كنا نتمنى ان يأتي علينا شهر سبتمبر ونحن في رخاء وامن واستقرار؟ لكن الحمد لله ان عاد قائد الوطن إلى أرض اليمن بفضل الله شاءت أرادته ان يعيد إلينا رئيسنا وقائدنا وشاءت حكمة الله ان ترون وتشاهدون وتعيشون من فتنا مظلمة ومؤامرة تحاك ضد اليمن وأمنه واستقراره وتبث الفوضى والعنف والخراب والدمار وتزعزع السكينة العامة وتهدم المنشئات والمؤسسات الحكومة والمباني التعليمية والخاصة، وتدمر كل ما هو جميل في هذا الوطن وتهدد الوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي".

وتابع :" في مثل هذا الشهر المبارك وفي العشرين منه مرت علينا ذكرى الانتخابات الرئاسية في 2006م والتي تذكرنا بالنهج الديمقراطي الذي ارتضى به الشعب بديلا عن العنف والإرهاب والقتل وسفك الدماء وبديلا عن الانقلابات العسكرية والاستيلاء عن الحكم والسلطة بالقوة ، بل يذكرنا هذا اليوم بالنهج الديمقراطي الذي ارتضى به الشعب بديلا عن الاغتيالات السياسية والحقائب الدبلوماسية الملغومة والعبوات الناسفة وكذا عن أصوات الرصاص وأزيز المدافع وصفير القذائف ".

واستطرد :" في مثل هذا الشهر وذاك اليوم يوم الديمقراطية يوم حكم الشعب نفسه بنفسه، واحترام رأي وأغلبية الشعب، يوم احترام إفرازات صناديق الانتخابات الحرة النزيهة والمباشرة فلا بديل عن اليوم الديمقراطي ولن يتراجع الشعب أبدا عن هذا الطريق وعن حقه الشرعي والدستوري وطريق الانتخابات المباشرة ".

وذكر بأن من يبحثون اليوم عن كرسي الحكم والوصول إلى دار الرئاسة لن يكون إلا عبر صناديق الانتخابات وعن طريق رأي الشعب واحترام نتائج الانتخابات الشرعية والدستورية ومن أراد التغيير فليس هناك وسيلة بديلة عن الانتخابات وليتنافسوا ويحشدوا حشودهم في الميدان إن كانوا صادقين في التغيير إلى الأفضل.

ولفت إلى أن جميع أبناء اليمن مع التغيير ولا احد يرفض التغيير لكن عبر صناديق الانتخابات وبالطرق السلمية الديمقراطية وليس عبر جماجم الضحايا ودماء الأبرياء وأفواه البنادق وجنازير الدبابات .. مبينا أن الأيام القليلة القادمة من شهر سبتمبر تمر على اليمن ذكرى قيام الثورة اليمنية المباركة 26 سبتمبر المجيد.

وقال الخطيب القليصي:" إن هذا الشهر شهر الأفراح والانتصارات والذكريات وأعظم ذكرى وانتصار وفرحة للشعب اليمني هي عودة فخامة رئيس الجمهورية، هذا الشهر يذكرنا بذكرى الانتصار العظيم على قيم الظلال والظلام والجهل والتخلف ، ذكرى شهداء الثورة الأبطال الذين رووا ثراء هذه الأرض الطيبة بدمائهم الطاهرة والزكية كي يسعد شعبهم ويتقدم وتنهض أمتهم وتتوحد أوطانهم ويعيش الشعب اليمني حرا كريما ،مرفوع الرأس الهامة والراية في المحافل الدولية وتكون له مكانة مرموقة بين دول العالم ".

وأكد أن ذكرى الثورة اليمنية ستبقى جذوة مشتعلة تضيء دروب الحياة لأبناء اليمن وشرفاء الأمة .. مشيرا إلى أن ذكرى سبتمبر العظيمة تزيد الشعب اليمني الأبي وجيشه المغوار إصرارا وثباتا على وحدته وأمنه واستقراره والحفاظ على شرعيته الدستورية وترفد الشرفاء من أبناء هذا الشعب جماهيرا ومؤسسات مدينة وعسكرية بهمة عالية منقطعة النظير في سبيل التضحية والفداء للدفاع عن الوطن والحفاظ على وحدته وأمنه واستقراره.

وأضاف:" بحلول ذكرى سبتمبر المجيد وعودة فخامة رئيس الجمهورية نزف آيات التهاني والتبريكات للشعب اليمني الطاهر والشرفاء الأوفياء من أبناء اليمن والأغلبية الصامتة، وشرفاء الأمة ومخلصي الوطن ونزفها إلى قيادتنا السياسية ممثلة برئيس الجمهورية حفظه الله والمناضل الجسور عبدربه منصور هادي حفظه الله رمزا الوفاء والشجاعة والأخوة والى كل الشرفاء في حكومتنا وإلى أبناء القوات المسلحة والأمن البواسل والثابتون في مواقع الصمود والتضحية والفداء ، أولئك الأبطال الذين لم يتزلزلوا ولم يسقطوا ويخونوا ولم يساوموا على وطنهم وأمتهم وقيادتهم ، فسلمتم وسلمت سواعدكم ".

ووجه رسالة إلى أبطال القوات المسلحة والأمن قائلا :" أنتم أيها الشرفاء الأوفياء يعول عليكم الوطن لحماية ووحدته وأمنه واستقراره ومنجزاته ومقدراته، فاثبتوا ثبتكم الله ونصركم الله فأنتم درع الوطن والصخرة الصلبة القوية المنيعة التي تتحطم عليها كل المؤامرات وأنتم رمز الوفاء والشهامة ، وعليكم أن تتذكروا الأبطال الذين سبقوكم إلى جنة عرضها السماوات والأرض وشهداء الثورة والوحدة والديمقراطية وشهداء الوطن وإخوانكم من سقط في أبين وزنجبار وتعز وفي صنعاء وفي جبل الصمع ونهم وأرحب وكل مناطق الجمهورية ".

وأضاف:" ونحن نودع اليوم شهداءنا الذين سقطوا في مواقع البطولة والاستبسال والشرف في حي الجامعة و جولة كنتاكي و جولة عشرين والقادسية وفي الزبيري وسقطوا في هائل وأرحب وفي نهم وجبل الصمع وزنجبار وتعز هم شهداء الثبات والصمود وبدمائهم الزكية أرووا أركان الوحدة وشجرة اليمن الموحد شامخة الأركان ثابتة القواعد لا تهزها رياح التغيير ودعاة الأباطيل يقول النبي صلى الله وعليه وسلم "عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله ".

ودعا أبطال القوات المسلحة والأمن على الثبات والصمود، فثبات الدولة هي بثبات الجيش والأمن والانتصارات العظيمة المتلاحقة التي تحققت مؤخرا هي بثباتكم ورجولتكم ووفاءكم وكذا ثبات الشرفاء من أبناء الشعب اليمني وأجهزة الدولة المدنية والعسكرية.. مبينا أن الشعب اليمني اليوم ثابتا و صامد ولن يسمح بالتفريط في إرادته الوطنية وخياراته الدستورية ومنجزاته الأساسية ومكاسبه الوحدوية العظيمة.

وحث خطيب الجمعة كافة أبناء اليمن للمحافظة على الوطن وحماية وحدته وأمنه واستقراره قائلا :" حافظوا على وحدتكم وأمنكم واستقراركم ، حافظوا على محبتكم وأخوتكم وابنوا وطنكم ولا تهدموه وعلموا أبنائكم ونوروا أجيالكم واحموا مكتسباتكم ولا تدمروا وطنكم بأيديكم ولا تسمحوا لأي عابث يعبث بالوطن والثورة والوحدة والنظام الجمهوري والحرية والديمقراطية و القفز على الشرعية الدستورية ولا تسمحوا للقتلة وتجار الحروب والمجرمين ومروجي الفتن للسيطرة على أرضكم ووطنكم".

وجدد دعوته لكافة أبناء اليمن على المحبة والتسامح ونبذ الكراهية والعنف والاحتكام لكتاب الله تعالى وسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام في الاختلافات والنزاعات انطلاقا من قوله سبحانه وتعالى " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا ، وكنتم على شفاء حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون"، وقوله عز وجل"يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرّسُولَ وَأُوْلِي الأمْرِ مِنْكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرّسُولِ إِن كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً"، وقوله تعالى " إنما أخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون".

وناشد جميع الأطراف المعنية بتحكيم العقل والمنطق وصون الأعراض وحقن الدماء قال تعالى " ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا"، وقوله صلى الله عليه وسلم " لا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله أخوانا وعلى الحق أنصارا وأعوانا "، وقوله تعالى ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم وقول المصطفى صلى الله عليه وسلم " إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا، لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ألا هل بلغت اللهم فاشهد.

وأوضح بأن القوم لم يحترموا قرار نائب رئيس الجمهورية وتوجيهاته بإيقاف إطلاق النار وخرقوا الهدنة ومازالوا من وقت لآخر يتحرشون بالجنود ورجال الأمن والمواطنين ويضايقونهم ويحتلون المنازل ويعتلون أسطحها ويسيطرون على المباني المرتفعة ويقنصون المعتصمين في خيامهم والمارة والمشاة من الموطنين وأفراد الأمن والقوات المسلحة..مبينا أنهم ضربوا منازل المواطنين واحرقوها ونهبوها واحتلوها وتمركزوا فيها وحولوها إلى ثكنات عسكرية ، بل لم يسلم المستشفى الجمهورية ومستشفى الكويت والمعهد الصحي من الضرب واحرق مبنى الكهرباء في حي باب القاع ومكتب الأشغال وهم بتصرفاتهم يسعون في الأرض فسادا.

وقال:" خرجوا من بيوتهم وديارهم بطرا وشرا وسفها ، خرجوا إلى الشوارع ونصبوا لهم الخيام وللمعتصمات، خرجوا إلى الجولات واعتدوا على الآمنين والله تعالى يقول " ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله والله بما يعملون بمحيط "، خرجوا حتى يقول الناس عنهم إنهم قاموا بثورة مثل تونس ومصر وليبيا ألا فسحقا لمن خطط ونفذ ".

وأضاف:" يتقدم الآن شهداءنا، شهداء الوطن والواجب الذين سوف نصلي عليهم بعد صلاة الجمعة، فهنيأ لهم بجنة عرضها السماوات والأرض، هنيئا لأسركم وأقاربكم وشعبكم ونعاهدكم أننا سائرون ولن يسترخص الشعب اليمني دماءكم التي سالت هنا وهناك وطالتهم أيادي الغدر والخيانة والمكر والتآمر والإرهاب".

وتابع:" إن الشعب اليمني بكافة أطيافه السياسية لا يمكن ان يتساهل أو يحيد قيد أملة بإحقاق الحق والوصول إلى حكم العدالة وتطبيق القانون لأولئك المجرمين والقتلة الذين ارتكبوا أبشع الجرائم الغادرة، جرائم الغدر والإرهاب والخيانة عن إرادة عمديه وسبق إصرار وترصد ، فقد تأمروا وخططوا ومولوا وأزهقوا وسفكوا الأرواح الطاهرة والدماء البرية ومارسوا أبشع أعمال الإرهاب وما جثث الشهداء التي بين أيدينا إلا خير دليل على ذلك".

وطالب الخطيب القليصي الأغلبية الصامتة بتشكيل لجان شعبية بالتعاون مع رجال الأمن والقوات المسلحة على مستوى المحافظات والمديريات والعزل والقرى والحارات للدفاع عن الوطن والوحدة والأمن والاستقرار وصيانة الأموال والأعراض والممتلكات، تشكيل لجان للدفاع عن الوحدة والشرعية الدستورية والحق .. منوها بتكاتف للجان الشعبية في حي باب القاع وحي الزراعة وجولة كنتاكي على وتعاونهم مع رجال الأمن والجيش.

وبين أن الله انزل أحكاما لا بد ان تطبق وشرع حدودا لا بد ان تنفذ وأقام العدل والميزان ليخضع له الجميع سواسية ، فمن حاد أو خرج أو استكبر أو عاند فإن الله انزل الحديد إلى الأرض لتأديب البغاة والخوارج بحد السيف وقوة الحديد والنار قال تعالى " وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ".

وقال:" لقد استبشرنا الأسبوع الماضي بانفراج الأزمة وانقشاع الغمة وإنهاء الفتنة وفي غمرة هذا الاستبشار، مجموعة تحاور وأخرى تراوغ وتخطط وتتآمر وكان القوم يتحينون الفرصة ، فجاءت غصة يومي 18 و 19 سبتمبر كما هي غصة 18 مارس الماضي يوم التصعيد الدامي، يوم جثث متناثرة وأعضاء مبتورة ودماء مسفوكة وأرواح مزهوقة يوم قتل وسلب ونهب وإحراق ودماء وفوضى وتخريب وإرهاب ".

وأضاف:" بعد أن كادت الأيدي أن تمتد وتصافح بعضها بعضا وتلتئم جراح الأمة لبناء اليمن وإنقاذه بموجب قرار تفويض رئيس الجمهورية لنائبه واعتماد آلية تنفيذية مزمنة للمبادرة الخليجية التي توافق عليها الجميع، أراد تجار الحروب وصناع الفتن ومصاصو الدماء أن يتاجروا بدماء الأبرياء وسقوط مزيد من الجثث، أرادوها مذبحه بكل ما تحمله الكلمة من معنى، دفعوا الأبرياء إلى معركة لا ناقة لهم ولا جمل لكسب المواقف السياسية خارجيا وداخليا وكسب مزيد من المواقف السياسية بدماء الضحايا من الشعب والشباب الأبرياء".

واستهجن خطيب الجمعة المشروع الانقلابي الظلامي الذي خططه المتآمرون على الوطن عن طريق إسقاط مزيد من الضحايا ودماء الأبرياء نظرا للنوايا السيئة التي يحملونها على الوطن ووحدته وأمنه واستقراره لكن الله تعالى يقول " ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله " .

وتطرق إلى مواقف الدول العربية والإسلامية والأوروبية المساندة للتغيير بالطرق السلمية والديمقراطية عبر الانتخابات الرئاسية المبكرة وتنفيذ المبادرة الخليجية في ظل الحفاظ على وحدة وأمن واستقرار اليمن وليس عبر الإرهاب والعنف وذبح الأبرياء والدفع بهم إلى أتون المحرقة ومن ثم التباكي عليهم في قنوات الإعلام.

وتساءل ألا تخجلون على أنفسكم وانتم تتاجرون يوما بعد يوم بدماء الضحايا؟ ألا تخجلون على أنفسكم وانتم تتسولون لدى المجتمع الدولي والإقليمي بجثث الأبرياء؟ ألا تخجلون من رد الدول العربية والإسلامية والغربية عليكم ؟ العالم كله يقول لكم الحوار والانتخابات بالطرق السلمية للخروج من الأزمة ؟ إلى هذا الحد هانت عليكم أرواح الشباب حتى دفعتم بهم إلى محرقة الحرب؟ لماذا ترفضون السلام؟ لماذا لا تريدون الأمن والأمان للوطن والمواطن ؟ لماذا لا تريدون وحدة الوطن؟ لماذا ترفضون التغيير بالطرق السلمية ؟ لماذا تخافون من الديمقراطية ومن الانتخابات الحرة والنزيهة ؟

وتابع :" إن رئيس الجمهورية حفظه الله مع التغيير ونادى بالتغيير في كل مبادراته ، لكنكم لم تسمعوا ولم تستجيبوا ورفضتم واستكبرتم وعاندتم قال تعالى " فإن تولوا فقل حسبي الله لا اله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم " فهذه بوادر خطيرة وبوادر حربا أهلية تدور رحاها في ارض الإيمان ويريد لها أولئك المأزومين والموتورين والمتطلعين إلى السلطة ".

وحذر شباب اليمن المتطلعين للتغيير بعدم الزج بهم في ساحات الصراع والتغرير عليهم واستخدامهم كبش فداء وجعلهم في أفواه المدافع للوصول إلى السلطة وقال:" كفى عناد وإصرار وعنف وإرهاب وخوف ورعب، كفى دماء وجثث وضحايا وكفى كذب ونفاق وتباكي، يكفي دموع التماسيح التي ذرفتموها في إعلامكم تقتلوا القتيل وتمشوا في جنازته لتكسبوا التعاطف الإقليمي والدولي، وهناك طرق دستورية مشروعة وبرقابة دولية".

ونوه بالجهود الطيبة والنوايا الحسنة التي يبذلها كلا من مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر وأمين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف الزياني في سبيل إخراج اليمن من أتون الفتنة والصراع .. مشيدا بجهود دول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام والمملكة العربية السعودية بوجه خاص ملكا وحكومة وشعبا ومواقفهم الثابتة لدعم اليمن ووحدته وأمنه واستقراره والسلم الاجتماعي.

وأضاف :" نعتذر للأشقاء في فلسطين الصامدة لأننا لم نستطيع ان ننصركم بمواقف سياسية أو بمسيرات أو مظاهرات فقد شغلونا عنكم أولئك الذين جمعوا التبرعات لسنوات طويلة باسم فلسطين ودعم فلسطين وهاهي تخرج اليوم صواريخ ورصاص وقنابل تدعم بها قطاع الطرق والقتلة والخارجين عن القانون، ظهرت التبرعات في مستشفيات ومدارس خاصة ومنشئات وجمعيات ".

وأكد أن من حق الفلسطينيين أن يحصلوا على دولة عربية فلسطينية مستقلة على ثرى فلسطين والشعوب العربية والإسلامية معهم .. داعيا إياهم إلى توحيد الصفوف وأن يكونوا يدا واحدة متحابين.


المصدر : سبأ
طباعة          إرسال لصديق
الأرشيف
 
الرئيس المشاط يعزي في وفاة الشيخ محمد عبد الله الصماط
بعث فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، برقية عزاء ومواساة في وفاة الشيخ محمد عبدالله محمد الصماط، عن عمر ناهز ٧٥ عاما....المزيد


الأخبار المحلية

...المزيد
تصميم وبرمجة : عربي بزنس
عدد الزوار 27587798
Too many connections