التاريخ : 03-03-2024 تتحمل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا المسؤولية الكاملة عن عملية عسكرة البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب وإعاقة حركة الملاحة الدولية فيها.. لهاتين الدولتين باع طويل وتاريخ استعماري في خلق بؤر التوتر ومناطق النزاع على مستوى العالم. والآن وجدت هاتان الدولتان في الموقف اليمني المشرف والمبدئي والإنساني مع مظلومية الشعب الفلسطيني مبرراً مخادعاً لتواجدهما العسكري في البحرين الأحمر والعربي، لم تقتنع دول العالم بالمبررات الكاذبة لأمريكا وبريطانيا ودعوتهما لإنشاء تكتل دولي عسكري في البحرين الأحمر والعربي لمعرفة تلك الدول المسبقة بأن وراء ذلك خدمة للمصالح الأمريكية والبريطانية ليس إلا.
لقد كذبت أمريكا وبريطانيا على دول العالم كثيراً، ولم ينس العالم بعد المبررات الكاذبة لاحتلال أفغانستان والادعاءات المزيفة والوقحة بوجود أسلحة دمار شامل في العراق.
لقد عرف العالم جيداً حقيقة الأكاذيب الأمريكية البريطانية في العديد من القضايا الدولية ولم يعد أحد يصدق ما تقوله واشنطن ولندن، لأن وراء تلك الأكاذيب قصص أخرى تتعلق بحماية المصالح الاستعمارية لهما، وتحقيق مكاسب جيو سياسية من وراء ذلك.
الموقف اليمني مع أبناء غزة موقف إيماني ومبدئي اتسم بالشجاعة وبُعد نظر القيادة أذهل العالم كله وجعل أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني وداعميه يعيدون حساباتهم أكثر من مرة، هذا الموقف كان الأجدر أن تحذو حذوه الدول العربية والإسلامية خاصة المواجهة للكيان الصهيوني مصر والأردن وسوريا ولبنان.
لكن الشيء المؤكد أن أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني قد أفلحوا خلال السنوات الماضية في تدجين النخب السياسية العربية والإسلامية وتفريغ تلك الأنظمة من محتواها وتحويلها إلى تابع للسياسة الأمريكية البريطانية والصهيونية؛ دول الخليج مثال على ذلك فأصبحت لا تمتلك قرارها الوطني المستقل ولا تستطيع التحكم بأمورها السيادية وتعمل وفق التوجيهات الأمريكية البريطانية وفتحت بلدانها للكيان الصهيوني يعربد فيها كيفما يريد.
إن الواقع العربي يسوده انهيار سياسي وأخلاقي وقيمي ومبدئي لا أولويات فيه ولا خطوط حمراء يصعب تجاوزها خاصة بعد سيطرة أمريكا وبريطانيا علي مفاصل صناعة القرار في تلك الدول وبات حتى المواطن الخليجي يعي ذلك ويعايشه ولا حول له ولا قوة في ذلك. |