رئيس الجمهورية يرأس اجتماع الدورة الاستثنائية للجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام (إعادة معتمدة) Bookmark and Share
التاريخ : 23-10-2011 رأس فخامة الأخ الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام ، اليوم ، اجتماعا للدورة الاستثنائية للجنة الدائمة الرئيسية للمؤتمر الشعبي العام ( دورة الشهيد المناضل عبدالعزيز عبدالغني) ، التي وقفت أمام المستجدات على الساحة الوطنية وتداعيات الأزمة السياسية الراهنة على المستوى الاقتصادي والأمني والاجتماعي .


وفي الجلسة الافتتاحية للدورة ألقى فخامة الأخ الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية كلمة فيما يلي نصها :

بسم الله الرحمن الرحيم

نفتتح أعمال الدورة الاستثنائية دورة الشهيد المناضل عبدالعزيز عبدالغني ونبدأ هذه الدورة بقراءة الفاتحة على روح الشهيد المناضل الأستاذ عبدالعزيز عبدالغني الذي قتل على أيدي الخيانة والعمالة والمكر .. رحم الله شهيدنا المناضل عبدالعزيز عبدالغني وكل الشهداء ..

الأخوة أعضاء اللجنة الدائمة ..
الإخوة قيادة التحالف الوطني الديمقراطي ..

نفتتح هذه الدورة الاستثنائية دورة الشهيد المناضل الكبير عبدالعزيز عبدالغني وذلك للاطلاع على المستجدات في الساحة الوطنية .. منذ بداية الأزمة قبل تسعة أشهر والوطن يمر بأزمة متفاقمة وتتفاقم يوماً بعد يوم ويعتقد المتطرفون والخارجون عن النظام والقانون والشرعية الدستورية ان المماطلة الى وصولٍ الى حل سياسي والوقوف معاً على طاولة الحوار ، ولن تحل مشاكلنا من الخارج ولكن لا تحل مشاكلنا الا من الداخل .. من الصعب معرفة حقائق وخصوصيات شعبنا اليمني العظيم لا نعرفها الا نحن بأنفسنا واما الاخرين مجرد استطلاع رأي ، ورأي من هنا ورأي من هناك ورفع التقارير وتتبلور افكار وتصريحات وقرارات قد لا تخدم مصلحة الوطن وقد تؤدي الى مزيد من الازمة والتفرقة والخصومة السياسية بين كل ابناء الوطن .. نحن منذ العودة من المملكة العربية السعودية بعد ان قضينا 112 يوم في المستشفى العسكري للقوات المسلحة السعودية مع عدد من 34 الى 35 شخص من المدنيين والعسكريين الذي اصيبوا في الحادث الاجرامي الخياني في جامع دار الرئاسة .. وعدت إلى هنا وعملت تصريحاً وقلت في هذا التصريح أني احمل حمامة السلام وغصن الزيتون وذلك للحوار والتفاهم وانهاء الازمة ولا بأس ان نأتي الى حوار وتفاهم وشراكة في اطار دستور الجمهورية اليمنية .. شراكة مع كل القوى السياسية ولكن لم  يستجيبوا الى هذه الدعوة او الى هذا التصريح للتفاهم والحوار.. ولكنهم يتحركون سياسياً وينقلون معلومات خاطئه ومن ضمن المعلومات اطلعت امس على تصريح انه منذ عودة صالح وانا اسمي علي عبدالله صالح، منذ عودة صالح ان القتلى قد بلغوا 191 شخص .. من الذي قتلهم؟ من الذي قتلهم؟ اولاً هذه معلومات غير صحيحة وتندرج .. وتندرج في إطار الكذب الذي يتبنوه صغيرهم وكبيرهم .. هذا هم بنوا أنفسهم كمعارضة وكقوة متطرفة وخارجة عن النظام والقانون ومرتدة ومنحرفة وخائنة على الكذب.. يكذبون ويعتقدون ان شعبنا اليمني العظيم جاهل ولا يفهمهم ولا يعرف من هم .. لكن حقيقة الامر ان شعبنا يعرفهم حق المعرفة من هم، وما هي اهدافهم، وماهي طموحاتهم وماهي تطلعاتهم وماذا يريدون من الوصول الى السلطة .. الوصول الى السلطة الانتقام من كل الشرفاء ومن كل المخلصين ومن كل الكفاءات من ابناء هذا الوطن الموجودين لانهم هم زبدة المجتمع في مؤسسات الدولة وكلها كفاءات وقيادات مجربة.. قيادات مجربة منذ وقت طويل وجاء في تصريحاتهم سيجتثون هذا النظام من جذوره كان الهدف هو الرئيس وأقربائه وأولاده تمام، بعدين كشفوا عن القناع كشفوا عن خفاياهم انه سنجتث النظام .. نحن كنا نعرف حق المعرفة انه ياخذوا بمقولة الذي استولوا على النظام في العراق بعد رحيل حزب البعث العربي الاشتراكي هو اجتثاث البعث هي هذه تقليد لما يسمعون من الخارج حتى مايسمى بثورتهم الذي يقولوا عليها ثورة هي تقليد لما يجري في الخارج .. ما فيش حاجة يعني من قناعاتهم او من ثقافاتهم او من برامجهم او تحدت الام وطموحات ابناء الشعب ولكن حقدهم على هذا الوطن .. ماعندهم ثقافة غير ثقافة الثأر والانتقام، لقد نشرت الصحافة الرسمية الاعداد الذي استشهدوا منذ بداية الازمة وحتى الان من القوات المسلحة والامن الذي اعتدوا عليهم في المعسكرات وفي الشوارع، وكيف مظاهرة سلمية وكيف اعتصامات مدججة بالسلاح حتى الان بدأت تفهم بعض البعثات الدبلوماسية بانهم مدججين بالسلاح في مسيراتهم وفي تجمعاتهم ، لاباس دستورنا يكفل حق المظاهرة ويكفل حق التجمع ويكفل حق التعبير عن الرأي بطرق ديمقراطية ومسؤولة ولكن مسيرات احتلال الشوارع ونصب الخيام في الشوارع وقطع الطريق وإخافة السبيل وإقلاق السكان وبناء المتارس وقطع الشوارع، قبل ما أاتي الى صنعاء كان نائب الرئيس قد شكل لجنة وذلك لتهيئة الأجواء لجنة من الاخ غالب القمش وعبدالقادر هلال وعلي الجائفي وفضل القوسي واحمد اسماعيل ابو حورية من خمسة اشخاص وذلك للتحرك في اتجاه تهيئة الأجواء والوقوف على طاولة الحوار لبحث المبادرة الخليجية والتوجه نحو تنفيذ المبادرة مع آليتها المزمنة، كان النائب عمل هذا القرار من اجل تهيئة الأجواء كانت خطوة ايجابية ورائعة .. جيت انا واطلعني النائب على هذا الامر عززته بمذكرة أخرى على الإخوة فلان وفلان وفلان التحرك السريع بناءً على تعليمات نائب الرئيس ونحن في نفس الاتجاه .. لم يتحركوا بل هاجموا النجدة وهاجموا عضو مجلس النواب صغير عزيز .. دمروا بيته وقتلوا أصحابه يعني اعمال إجرامية انتقامية ولم يتحركوا يستجيبوا الى دعوة نائب الرئيس والرئيس حول تهيئة الأجواء .. رفع المتارس والموانع والمسلحين ولا بأس ولا مانع من بقاء مايسمى بالمعتصمين الذي يقولوا عليهم الشباب .. نحن نؤيد تجمع الشباب ونتفهم مطالب الشباب ونقف الى جانب الشباب ولكني تحدثت انه سرقوا ثورتكم .. سرقوها لصوص وأتحدث بثقة انهم سرقوا ثورتكم او سرقوا تجمعكم او سرقوا طموحاتكم او سرقوا متطلباتكم .. نحن كنا نتفهمكم الان يقودوكم في الشوارع كدروع بشرية، وهم من ورائكم مدججين بالسلاح من اجل ان تحصل اصابات ويهيئوا الاعلام ويقولوا للعالم شوفوا يا عالم هذه دولة دكتاتورية .. دولة ظالمة .. دولة تسحق ابنائها .. دولة تقتل ابنائها ويعتقدوا ان من هذه التهيئة سيتحصلوا على مكاسب سياسية وقرارات .. الان الحوادث حق اليومين الثلاث ولكنه قرار عيطلع من مجلس الامن..  نرحب بقرار مجلس الامن .. هم يتحركوا على هذا الأساس انه نقدم تضحيات، نعمل صدام ، بعض البعثات الدبلوماسية بدأت تتفهم هذا الامر وبدأت تستوعب انه هؤلاء يبحثون عن مكاسب، يبحثون عن مكاسب ماعندهم أي برنامج سوى خلع النظام واحداث فوضى معليش فليسقط النظام وليرحل النظام لكن ماذا بعد رحيل النظام؟ ماذا بعد رحيل النظام؟ ماذا بعد التوقيع على المبادرة الخليجية .. نحن طلبنا، نحن على استعداد ان نوقع على المبادرة الخليجية، يا انا، يا نائب الرئيس بموجب القرار، حاضر .. قالوا خلاص حضر الرئيس من الرياض لماذا عاد النائب بعد حضور الرئيس ما في داعي يوقع النائب، حاضر انا اوقع .. تعال قدم ضمانات لتنفيذ المبادرة الخليجية، قدم الضمانات، نشتي ضمانات خليجية واحد، اثنين أوروبية، ثلاثة أمريكية ، هذه ثلاث ضمانات لابد ان ترافق المبادرة الخليجية، لانهم الان من ضمن الضغوط الموجودة انه وقعوا بدون قيد او شرط وقعوا وبعدين نبحث تزمين الالية المزمنة اولاً اثبتوا حسن نواياكم، لابأس قلنا حاضرين نوقع على المبادرة بس ماتشتونا نبحث الالية المزمنة على الرغم انه قد بحثت مع الاخ نائب الرئيس والاخ نائب رئيس المؤتمر ووصلوا الى اكثر من 80% مع اصحاب اللقاء المشترك وقبل حادث يوم الاحد قبل مجيئي في حادث جولة كنتاكي في الزبيري والذي كانوا يريدو من هذا الامر فصل العاصمة او تقسيم العاصمة الى عاصمة شمالية وعاصمة جنوبية .. هذا خيال، تقليد لما كان يحدث في بيروت تقسيم العاصمة هذا وهم يريدوا ان يجروا النظام الى استخدام القوة .. نحن تحدثنا وقبل سفري وقبل الاصابة وبعد مجيئي وانا في الخارج انه ما عندنا استعداد لاستخدام القوة ماعندنا.. عندنا استعداد للحوار .. عندنا استعداد للتفاهم هم يقولون ويتحدثون ان الشعب معاهم ، خلاص الشارع معاهم لم يبقى الا بقايا النظام، بقايا النظام والا الامور محسومة، طيب اذا كان لي خارج البلد 112 يوم ليش ما حسمتوها؟ ليش ما حسمتوها؟ واحد اذا لك وجود في الشارع .. اثنين اذا كنتم مع الحلول السلمية وعلي عبدالله صالح انه راس المشكلة معاكم.. معاهم طيب نائبة عبد ربه منصور انتم رافضين تتحدثو انه يكون الرئيس المتفق عليه والمجمع عليه خلفاً للرئيس موافقين, لماذا ما استغليتم هذه الفرصة عندما كان الرئيس خارج وتعاونو مع نائب الرئيس؟ ماتقطعوش الكهرباء في مارب ماتحتلوش المعسكرات في فرضة نهم ونقيل ابن غيلان وتعتدوا على المعسكرات في ارحب وتعتدوا على الامن في تعز وتحرضوا باحتلال القصر الجمهوري في تعز والمجمع الحكومي ، وتسقطوا محافظة ابين العاصمة .. تسقطوها بالتعاون والتزامن ، والوثائق الموجودة بأصواتكم بأدلة دامغة ان انتم على تنسيق كامل مع تنظيم القاعدة فيما حدث في ابين ، وعدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية على علم ومعرفة بهذا الامر ولكن فيه شرق أوسط جديد .. شرق اوسط جديد وتحدثت انا في هذا الامر .. جربنا الاشتراكية العلمية وجربنا القومية فربما ان قد فيه توجه وهو هذا وهم عند هؤلاء نجرب الاسلاميين , الى وين انتو رايحين؟ الوطن مش ملك ابو احد والله لاملككم كلقاء مشترك وكعناصر خارجة عن النظام والقانون ولا هو ملكنا نحن في المؤتمر واحزاب التحالف، نحن الوطن ملك لكل المواطنين .. علي عبدالله صالح اذا هو رئيس الدولة ويقولوا له ارحل طيب حاضر ارحل بس رحيله هو رحيل اكثر من اربعة مليون واربعمائة مصوت هو مش رحيل شخص لانه انا ما جيتش وقعت رئيس ونصبت نفسي في الرئاسة وفي الكرسي بدبابة ولا بقوى معينة لكن نصبني في هذا المكان اربعة مليون مواطن يمني .. اذا هؤلاء يرحلون؟ اذا قرروا الاربعة ملايين رحيل الرئيس هذا صح .. سحب الثقة منه وعليه ان يرحل من خلال الذين ادلوا بأصواتهم ومنحوه ثقتهم، افهموا واتعلموا السياسة , افهموا وتعلموا السياسة من هو رحيل النظام ؟ النظام مش انا، اربعة مليون واربعمائة الى وين ترحلوهم ؟ وبعدا علي عبدالله صالح انه يرحل الى وين يرحل ؟ كانوا يراهنوا انه علي عبدالله صالح لن يعود الى الوطن ليش ؟ هذا وطني .. انا تربيت وترعرعت وتعسكرت وتضيبطت وترأست في هذا الوطن .. واكلت من خيرات هذا الوطن .. وتثقفت ثقافة هذا الوطن وفهمت ماذا يريد الوطن، رغم بعض دراساتهم لم يفهموا ولم يفقهوا من خلال دراساتهم، دراستي كانت متواضعة ولكني تثقفت وترعرعت وتعلمت وفهمت وسايرت وسمعت من كل القيادات الوطنية السياسية اقتصاديا وقانونيا وثقافيا وعلى كل المستويات.. وتربيت خلال ثلاثة وثلاثين سنة ، انتوا رغم ثقافاتكم ودراستكم يا ويل شعبنا منكم سواء كنتوا في السلطة وإلا في المعارضة لانكم لا تفقهون شيئ عبارة عن جعجعة، طيب اذا كان انتم بهذه القوارح نسمعها كيف يطمئن إليكم خمسة وعشرين مليون مواطن ومواطنة ؟ كيف سيطمئنوا اليكم ؟ هذا وانتم لا تملكون القوة العسكرية لو كان ملكتوا جزء مما نمتلكه من القوى العسكرية ان قد دمرتوا البلد لكن من حسن الطالع من حسن الحظ لا يمتلكونها .. عناية سماوية وعناية ارحم الراحمين ان لا تمكنهم من قوى عسكرية الله مش احنا ولا معلوماتنا لكن الله سبحانه وتعالى عارف بنواياهم السيئة وخياناتهم الذي خانونا وطعنونا في الخاصرة وهم من اقرب المقربين ألينا، كيف ستطمئنون اليهم ؟ من عيطمئن اليهم ؟ اذا كنتم بهذه الخيانة.

على كل الحديث طويل والوقت قصير والمتحدثين كثيرين ونريد ندي فرصة لكي سيطمئنوا عن كل المستجدات وتفاصيلها لانه انا لا اعلم الا بجزء منها ولا الم بكل التفاصيل مثل ما يلم بها الاخ الفريق عبدربه منصور نائب رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الامين العام فليتفضل لتقديم تقريره الى هذه الدورة .

بعد ذلك القي الأخ الفريق الركن/ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية
النائب الأول لرئيس المؤتمر –  الأمين العــــــام كلمة جاء فيها:-

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى(وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً ) صدق الله العظيم

الأخوة أعضاء اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام                                                  

الإخوة/ قيادات أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي                                                  

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

ايها الاخوة واالاخوات الحاضرون



تنعقد الدورة الاستثنائية للجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام (دورة الشهيد عبدالعزيز عبدالغني ) في أجواء الاحتفالات بأعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر وإننا نهنئكم ونهنئ شعبنا بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا  ،كما نهنئكم وأنفسنا والشعب اليمني العظيم بشفاء وعودة فخامة الأخ رئيس الجمهورية ، رئيس المؤتمر الشعبي العام وبعض قيادات الدولة من جرحى الجريمة الإرهابية التي استهدفت فخامته وكبار قيادات الدولة والتنظيم ، كما نهنئكم والشعب اليمني بانتصارات رجال القوات المسلحة والأمن البواسل التي تحققت في  دحر عناصر التطرف والإرهاب في زنجبار وفي غيرها من مواقع المواجهات التي تفتعلها قوى العنف والتطرف والإرهاب والعناصر الخارجة عن الدستور والقانون



الأخوة أعضاء وعضوات اللجنة الدائمة

الأخوة قيادات التحالف الوطني الديمقراطي

لقد عشتم وتابعتم تداعيات الأزمة السياسية التي افتعلتها أحزاب اللقاء المشترك وشركائهم من المتمردين والمليشيات القبلية وما تسببوا فيه من تخريب وعنف وفوضى باتجاه الانقلاب على الشرعية الدستورية والمؤسسات الديمقراطية وهي المحاولات التي باءت بالفشل بفضل تضحيات وصمود الشعب اليمني وفي مقدمتهم أعضاء المؤتمر الشعبي العام وأبناء القوات المسلحة والأمن البواسل، والوطنيون المخلصين من أبناء اليمن.

لقد تسببت الممارسات الانقلابية  في المساس بمعيشة المواطنين وتعطيل الحياة العامة ومحاولة تعطيل المؤسسات الرسمية والخدمية وقطع الخدمات عن المواطنين وممارسة العقاب الجماعي على الشعب ،ولم يكتفوا بذلك بل مارسوا التخريب والعنف المسلح، الأمر الذي ترتب عليه تبعات أمنية واقتصادية واجتماعية خطيرة الهدف منها جر البلاد إلى مربع العنف والحرب الأهلية.

لقد حرصت قيادتنا السياسية ممثلة في فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية على تفويت الفرصة على المتآمرين من خلال وضعهم أمام الحقائق وأمام الحلول الممكنة للخروج من الأزمة السياسية بما يحفظ أمن وسلامة ووحدة اليمن واستقراره وذلك بالاستناد إلى منطلقات المبادرة الخليجية.

وكانت الهيئات القيادية في المؤتمر قد تفاعلت مع تطورات الأوضاع بما تمليه عليها مسؤوليتها الوطنية والتاريخية مسترشدة بقرارات وتوصيات الدورة الاستثنائية للجنة الدائمة التي انعقدت في 22 مايو برئاسة فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية، رئيس المؤتمر الشعبي العام، وهي الدورة التي وقفت بمسؤولية كاملة أمام المبادرة الخليجية، وناقشت كيفية التعاطي الإيجابي معها بما يحقق أهدافها للخروج من الأزمة ويحافظ على المكتسبات والمنجزات الوطنية،إلا أن أحزاب اللقاء المشترك وشركائهم رفضوا الحضور إلى القصر الجمهوري لاستكمال الإجراءات البروتوكولية للتوقيع على المبادرة ، وكان ذلك تعبيرا عن عدم رغبتهم في إنجاز هذا الاستحقاق وهروبا من خيارات الحوار والسلام والخروج من الأزمة.

ولم تكتفي بذلك الموقف السلبي من الحلول السلمية بل اتجهت إلى ممارسة أعمال العنف والإرهاب، بل قامت في اليوم التالي من توقيعنا على المبادرة، بالاعتداء المسلح بكافة أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة على جنود ومعسكر النجدة وعدد من المنشآت الحكومية في حي الحصبة واحتلال عدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية ، ونهب وتدمير محتوياتها، والاعتداء على المواطنين وساكني الحي والمارة والأسواق والمحلات التجارية ، وكان ذلك منعطفا خطيرا ومؤشرا على خيار التصعيد المسلح وتعميق للأزمة السياسية وتكريس لخيارات العنف والإرهاب.

وبينما كانت القيادة السياسية تقوم بجهود حثيثة لاحتواء الموقف وتداعيات المواجهة المسلحة وتشكيل لجنة أمنية لإزالة التوتر،إذ فاجأتنا عناصر العنف والتطرف والإرهاب الخارجة عن القانون بذلك الفعل الشنيع واعني به الحادث الإجرامي الغادر الذي طال مسجد الرئاسة في 3 يونيو 2011م، وهو الحادث الذي أريد به جر البلاد إلى فراغ دستوري من خلال استهداف فخامة الأخ الرئيس وكبار رجالات الدولة والمؤتمر في تلك العملية الإرهابية والتي راح ضحيتها شهيد اليمن الكبير ، الأستاذ / عبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى، وعدد من المسؤولين والضباط والجنود.

الأخوة أعضاء اللجنة الدائمة :

الأخوة قيادات التحالف الوطني الديمقراطي

لقد شكلت الجريمة الإرهابية التي استهدفت رجال الدولة والمؤتمر في مسجد النهدين حدا فاصلا وتحولا مفصليا في الأزمة السياسية التي كشف مشعلوها عن نواياهم العنيفة والإرهابية والانقلابية، وهو الحادث الذي أدانه المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي ومؤسسات المجتمع المدني وكل الفعاليات الشعبية والرسمية ، وكان محل إدانة الأشقاء والأصدقاء في العالم.

لقد مثل الحادث جريمة نكراء تتطلب اتخاذ الإجراءات الدستورية والقانونية ضد مرتكبيها ومن يقفون وراءها لينالوا جزاءهم العادل.

لقد عملنا بجدية على تثبيت وقف إطلاق النار والالتزام بإنهاء المظاهر المسلحة وفقا لقرارات اللجنة الأمنية المكلفة بذلك ، وتابعنا الاتصالات واللقاءات مع المسؤولين من الأشقاء والأصدقاء المهتمين بتطورات الأحداث ممن يبذلون مساع للحد من الأزمة ويشاطروننا القلق على سلامة اليمن.

لقد بذلنا جهودا متواصلة باتجاه ضبط النفس وإيقاف التداعيات الأمنية والسياسية، والحد من التدهور الاقتصادي والأمني الذي ظلت قوى التخريب والعنف مستمرة في إحداثه من خلال أعمالها. وحاولنا تجنيب البلاد حتى الآن شبح حرب أهلية وعملنا على تهدئة السكينة العامة وسوف تستمر جهودنا في هذا الطريق، استشعاراً منا بالمسئولية الوطنية وإدراكاً لطبيعة الأوضاع القائمة في البلاد.

لقد تم الاعتداء على أنبوب النفط وظل منقطعا لفترة من الزمن وتأثر المواطن والكهرباء والغاز والخدمات العامة وبهذا الانقطاع تأثر المواطنون تأثيرا كبيرا ،وبعد حادث دار الرئاسة انقطعت الطرقات بين المحافظات وانقطع البترول والغاز والديزل وتأثرت المستشفيات وأبار المياه والزراعة لصورة عامة حتى أن سعر برميل الماء حتى أن سعر برميل الماء كان يساوي سعر برميل البترول مما اضطرنا إلى الاتصال بأشقائنا في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة الذين قدموا لنا المساعدة ومدوا لنا يد العون عندما توقفت مصفاة عدن عن العمل وهذا ما أنقذ البلاد من كارثة محققة .

إننا وفي هذه المناسبة نوجه الشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولدولة الإمارات العربية المتحدة على هذه المساعدة الكريمة،كما اننا نكرر شكرنا لهم لاستضافتهم الكريمة لفخامة الأخ الرئيس وقادة الدولة والجرحى من حادث دار الرئاسة .

ومن منطلق حرصنا على التواصل مع الآخرين  دعونا قيادة المشترك الى لقاء للبحث عن حلول للأزمة، أو على الأقل الوصول إلى تهدئة أمنية وإعلامية.

وكانت الأوضاع تزداد تعقيداً خصوصاً وقد واجهت المؤسسة العسكرية والأمنية مجاميع الإرهابيين من تنظيم القاعدة الذين سيطروا على مدينة زنجبار مستغلين الأوضاع التي أوجدتها الأزمة السياسية، وتعاون بعض أطراف الأزمة مع تلك المجاميع الإرهابية وتقديم بعض التسهيلات اللوجستية لها والتغطية السياسية والإعلامية ، وتبرير أعمال العنف والإرهاب ،وتم اتخاذ التدابير العاجلة لذلك .

وحاولوا حصار اللواء 25 ميكا في زنجبار لعدة شهور مما اضطرنا إلى طلب العون والمساعدة من أصدقائنا في الولايات المتحدة الأمريكية لتزويد اللواء بالغذاء والوقود ،كما طلبنا من أشقائنا في المملكة العربية السعودية أيضا الدعم في هذا الجانب حتى لا يسقط هذا اللواء في يد تنظيم القاعدة ومن هذا سيعملون على تكرار تجربة  العملية التي مرت علينا في حرب صعدة .

وبالرغم من التصعيد الذي قامت به أحزاب اللقاء المشترك والمليشيات المسلحة، والمتمردين وعناصر التطرف والإرهاب في تنظيم القاعدة والجماعات الخارجة عن القانون، وقيامهم باعمال عنف وتخريب وإرهاب طالت كل المواطنين والمدن والمنشآت والمرافق الخدمية والسيادية وعطلت المصالح الاقتصادية، فقد واصلنا تعاطينا  مع كل المساعي الإقليمية والدولية وفي مقدمتها جهود الأشقاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربي ، والجهود الدولية التي بذلها مبعوث سكرتير الأمم المتحدة السيد جمال بن عمر الذي أجرى خمس جولات نقاشية مع كافة الأطراف، قدم خلالها بدائل لتطبيق المبادرة منها إجراء انتخابات رئاسية مبكرة ، واعتماد فترة انتقالية لمدة عامين يتم خلالها إنجاز الإصلاحات الدستورية والقانونية والتحضيرية للانتخابات البرلمانية والرئاسية.

وحاولنا بجدية استيعاب المقترحات والنقاشات والحوارات باتجاه الحل السياسي والسلمي للخروج من الأزمة السياسية التي ألقت بظلالها على كل مناحي الحياة ، تجنيبا للبلاد المزيد من التداعيات والصعوبات والآلام، وما تكاد الجهود أن تثمر في كل جولة حتى يعود الأخوة في أحزاب اللقاء المشترك وشركائهم إلى المربع الأول إما بمقترحات جديدة، او بالتنصل عنها او بتفجير الوضع العسكري.

وكانت اللجنة العامة وبتفويض من فخامة الأخ رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام قد ناقشت بجدية ومسؤولية الصيغ الدستورية والقانونية الكفيلة بتنفيذ المبادرة الخليجية مع أحزاب اللقاء المشترك.

وانطلاقا من تلك الحيثيات ونظرا لما تقتضيه المصلحة الوطنية العليا وحرصا على التوصل إلى حل سياسي للأزمة السياسية الراهنة وانطلاقا من المبادئ الأساسية لمبادرة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومن أجل وضع آلية تنفيذية مزمنة ولما من شأنه إزالة عناصر التوتر السياسي والأمني ..صدر القرار الجمهوري رقم 24 لسنة 2011 م بتاريخ 14 شوال 1432 هجرية الموافق 12 من سبتمبر ، استنادا إلى نص المادة (124) قضى القرار الجمهوري بتفويض نائب رئيس الجمهورية بالصلاحيات الدستورية اللازمة لإجراء حوار مع الأطراف الموقعة على المبادرة التي قدمتها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتفاق على آلية مزمنة لتنفيذها والتوقيع بعد ذلك على المبادرة نيابة عن الرئيس والبدء بمتابعة التنفيذ برعاية إقليمية ودولية وبما يفضي إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة يتفق على موعدها وتضمن انتقالا سلميا وديمقراطيا للسلطة ، واشتمل القرار في مواده على الضمانات اللازمة لكل الأطراف بما لا يسمح بالتراجع عما يتم الاتفاق عليه بين الأطراف الموقعة على المبادرة.

وبعد ذلك عاد الأخ الرئيس إلى أرض الوطن محفوفاً بترحاب وطني شعبي كبير، وأسهمت عودة فخامته في توفير أجواء أكثر هدوءاً في الحياة العامة، خصوصاً وقد أعلن انه يحمل في يد غصن الزيتون، وفي الأخرى حمامة السلام، لكن الاخوة في المشترك قابلوا عودته بالدعوة إلى مزيد من العنف.

الأخوة أعضاء اللجنة الدائمة :

إننا ما نزال نحث الأخوة في أحزاب اللقاء المشترك وشركائهم الموقعين على المبادرة على التعاطي المسؤول والجاد مع قرار التفويض الرئاسي بما يستحقه من الاهتمام وبما يغلب المصلحة العامة على المصالح الحزبية والفئوية والفردية الضيقة، ومراجعة مواقفها السلبية إزاء قرار التفويض الذي توخى منه المؤتمر والقيادة السياسية خروج البلاد من أزمتها السياسية والاقتصادية والأمنية ، وتجنب الانزلاق إلى دوامة العنف والصراع .



آملين أن يتفهم الجميع بأن المجتمع الدولي بات على يقين بأن الخروج من الأزمة الحالية لابد أن يكون يمنياً وباتفاق الأطراف المختلفة والمتنازعة نفسها ، وأن الرهان على التصعيد المستعطف للمجتمع الدولي لا يخدم أحدا ولا يساعد على الحل بل يزيد من تعقيد الأزمة ذلك أن المرجعية الدستورية والوطنية والقرار الوطني المستقل هو ما يجب أن نراهن عليه حفاظا على أمن واستقرار ووحدة اليمن.

وسيظل المؤتمر الشعبي العام في تعاطيه مع المجتمع الدولي مقدرا كل الجهود الإقليمية والدولية من أجل تحقيق أمن واستقرار وسلامة اليمن ووحدته ، وتحقيق انتقال سلمي وآمن للسلطة وفقا لقاعدة المبادرة الخليجية ، متمسكا بالثوابت الوطنية الدستورية والديمقراطية وبالمرجعية الانتخابية كوسيلة لانتقال السلطة، كما سيظل يكرر الشكر للإخوة في المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى على جهودهم الطيبة للمساعدة على خروج اليمن من هذه الأزمة.

أيها الأخوة  ايتها الاخوات:

وفي الختام لا يفوتنا الإشادة بملاحم الصمود والبطولات التي سطرها إخوانكم في القوات المسلحة والأمن البواسل دفاعاً عن مكاسب الثورة والوحدة والديمقراطية وعن السلام الاجتماعي ومكافحة الإرهاب .

ولا ننسى أن نحيي شباب وأعضاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام  لمواقفهم النضالية والبطولية التي تجسدت في ساحات النضال السياسي الوطني الملتزمة بقيم التعبير السلمي والديمقراطي في مواجهة  القوى الانقلابية لقد كان شباب المؤتمر رمزا للصمود والتصدي لدعاوى الفوضى والعنف والتخريب والإرهاب وكان أعضاء المؤتمر فيها نموذجا في الدفاع عن الجمهورية والوحدة والنهج الديمقراطي.

وفق الله الجميع لما فيه المصلحة الوطنية العليا لليمن وأمنه واستقراه ووحدته

ـــــــــــــــــــــــــــــ// يتبع

 


المصدر : سبأ
طباعة          إرسال لصديق
الأرشيف
 
الرئيس المشاط يهنئ الرئيس السوري بذكرى عيد الجلاء
بعث فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، برقية تهنئة إلى فخامة الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية، بمناسبة احتفالات الشعب السوري الشقيق بذكرى عيد الجلاء....المزيد


الأخبار المحلية

...المزيد
تصميم وبرمجة : عربي بزنس
عدد الزوار 27566891
Too many connections