جرى خلال اللقاء بحث العديد من القضايا ذات الصلة بتعزيز مفهوم العلاقة بين الشرطة والمجتمع من خلال خلق مفاهيم مشتركة بين منظمات المجتمع المدني والشرطة, سوءاً المتعلقة بالمفاهيم الشرطة أو المتعلقة بمفاهيم المجتمع المدني وحقوق الإنسان.

وفي اللقاء استعرض وزير الداخلية الجهود التي تبذلها قيادة الوزارة في هذا الجانب..مبيناً أن وزارة الداخلية قطعت شوطاً كبيراً في عملية تحديث وتطوير أداء الأجهزة الأمنية التابعة لها في مجال حقوق الإنسان, من خلال الدورات التدريبية والورش والدراسات الميدانية، وكذا إنشاء عدد من الإدارات النوعية والمتخصصة ذات العلاقة مثل الإدارة العامة لشئون المرأة والطفل.

وأشار المصري إلى أن وزارة الداخلية تعمل بشكل مستمر على تعزيز العمل بمفهوم الشرطة المجتمعية, حيث تم تشكيل عدد من اللجان المكونة من الأكاديميين والمختصين والقيادات الأمنية لإنجاز هذا العمل والبدء بتطبيق الأسس العلمية الحديثة لهذا المفهوم الحديث في إدارة الشرطة على أرض الواقع .. لافتاً إلى أن الوزارة نفذت خلال الفترة الماضية مشروع تطوير القضاء والشرطة بالتعاون مع الحكومة البريطانية.

وأوضح أن وزارة الداخلية رفدت أجهزتها بكافة الكوادر المتخصصة والنوعية من الجنسين لمواكبة التطورات والاحتياجات في مجال العمل الأمني والمتطابق مع حقوق الإنسان, حيث تم تجهيز وتأهيل كوادر شرطية نسائية داخلياً وخارجياً.

وأبدى المصري استعداد قيادة وزارة الداخلية التعامل مع المعهد وتقديم كافة التسهيلات للعمل المشترك وبما يخدم العمل الأمني وحقوق الإنسان.

من جانبها أبدت مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمعهد السلام الأمريكي، استعداد المعهد تقدم المساعدة والدعم الفني وتقديم الدورات والزيارات المتبادلة لرجال الشرطة والقيادات الأمنية لتعزيز وتقوية الجهود التي تبذلها وزارة الداخلية في اليمن لتحسين العلاقة بين المجتمع والشرطة ومبادئ حقوق الإنسان .. مشيدة بالشوط الكبير الذي قطعته الوزارة في هذا الجانب.