وسائل الإعلام العربية والعالمية تواصل اهتمامها بحدث توقيع المبادرة الخليجية وألية تنفيذها Bookmark and Share
التاريخ : 27-11-2011 واصلت وسائل الإعلام الخليجية والعربية اليوم الجمعة، اهتماماتها بحدث توقيع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لإنهاء الأزمة اليمنية والذي جرى في العاصمة السعودية الرياض أول أمس الأربعاء، بالتعليق والتحليل لهذا الحدث .



وفي هذا الصدد، قالت صحيفة السياسة الكويتية في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان (صالح غير وجه الربيع العربي وجعله أكثر سلمية) أن الرئيس علي عبدالله صالح بتوقيعه المبادرة الخليجية، غير وجهه ما يسمى بالربيع العربي وجعله أكثر سلمية وثباتاً للمؤسسات الدستورية .

وأضافت الصحيفة قائلة: سيشهد التاريخ لهذا الرجل إيصاله بلاده إلى بر الأمان رغم كل الأحداث الدموية التي كانت تريد بعض القوى الإقليمية منها جعل اليمن أسيرا لحروب لا تنتهي ومحطة انطلاق للمؤامرات على كل دول المنطقة، الا انه لم يهب كل الضغوط، حتى تلك التي استهدفته شخصياً عبر محاولة الاغتيال الفاشلة وتمسك بموقفه الذي اكتشف الجميع في النهاية صوابيته حين تأكدوا ان هدفه تغليب المصلحة الوطنية على أي مصلحة أخرى .

ولفتت إلى ان فخامة الرئيس، احتفظ في الوقت نفسه، بمكانته بين شعبه ومؤيديه وآثار بتوقيعه المبادرة، ارتياحاً ليس في اليمن وحده، بل في العالم اجمع .

كما اعتبرت الصحيفة " أن علي عبدالله صالح بات منذ الآن نموذجاً للرؤساء الذين يستطيعون بالصبر والثبات أن يصنعوا مستقبلاً أفضل لبلادهم، بعيداً عن الإرهاب والترعيب، فهذه هي الديمقراطية التي تريدها الشعوب العربية " .


من جهتها قالت صحيفة اليوم السعودية، انه بتوقيع المبادرة الخليجية في الرياض بشأن اليمن أول من أمس، نعتقد بأن هذا البلد الشقيق يمكنه تجاوز المحنة الطاحنة التي استنزفته في السنوات الأخيرة، وأعادته للخلف عشرات السنين، وأدخلته دوامة تشبه الحرب الأهلية .

وأضافت في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان (اليمن الجديد والنوايا الطيبة) " وسوف يذكر التاريخ للرئيس علي عبد الله صالح، قبوله لهذا الحل، وعدم جر البلاد لما يشبه الحالة الليبية، أو السورية".

وتابعت الصحيفة " صحيح، أن توقيع هذه المبادرة تأخر كثيراً، لأنها تعتبر " أنسب " الحلول لتجاوز المحنة، ولكن يبقى الأمل في آلية التنفيذ، وحسن النوايا التي يجب أن تحكمها باعتبارها فرصة حقيقية لإعادة الاستقرار والأمن لليمن الشقيق " .

وأكدت الصحيفة " أن الأمل متعلق بقدرة اليمنيين أنفسهم على تجاوز الأزمة، دون القفز على المعطيات التي أفرزتها الأحداث المتلاحقة، وتأكيد تحقيق الانتقال السلمي للسلطة بما يحقق آمال الشعب اليمني، بكافة تياراته وأطيافه وشرائحه، وبما يحفظ سيادته وحقوق الجميع على أرضه " .

كما اعتبرت أن " التحدي الأكبر أمام اليمنيين في المرحلة المقبلة، هو الاعتبار من دروس ما مضى، والاستفادة مما حدث، كي لا يتكرر، سواء بنفس الشكل أو بأشكال أخرى " .

واختتمت صحيفة اليوم السعودية افتتاحيتها بالتأكيد على " أن المملكة ستبقى الساعد المهم لتحقيق الاستقرار في اليمن، ليس للاعتبار التاريخي أو الجغرافي فقط، ولكن لأن اليمن يمثل العمق الاستراتيجي للمملكة ولدول مجلس التعاون الخليجي، والاستقرار اليمني هو استقرار لكل المنطقة " .



بدورها قالت صحيفة الجزيرة السعودية أن الأزمة اليمنية والحالة اليمنية بصفة عامة لها من التعقيدات وتضارب المواقف السياسية والاجتماعية للقوى السياسية والقبلية والتأثيرات الإقليمية، ما يجعل كثيراً من القوى الدولية حتى المؤثرة منها تحجم عن التدخل للتوسط في حل الأزمات والمشاكل التي كثرت في الآونة الأخيرة في اليمن .

وأضافت الجزيرة في افتتاحيتها اليوم، أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي يُعَدّ أمن اليمن امتداداً لأمنها الجمعي، والساحة اليمنية عمقاً استراتيجياً لإقليم الخليج والجزيرة العربية، ترى أنه من الواجب عليها أن تعمل وتُسهم بقوة للحفاظ على أمن اليمن؛ ولهذا لم يكن مقبولاً أن تظل متفرجة على ما يجري في هذا البلد الذي هو فضاء استراتيجي لإقليمها، فضلاً عن روابط الدم واللغة والدين والجيرة .

وأكدت أن التحرك الخليجي نحو اليمن جاء دون أي أهداف قطرية أو لتحقيق مصالح توسعية أو تدخل في الشؤون الداخلية اليمنية، التي هي وحدها ما يحذر الجميع من التورط فيها .

واعتبرت أن نقاط الدعم والقوة في التحرك الخليجي نحو اليمن، كانت المخزون الكبير من الحب والتقدير والثقة التي يشعر بها اليمنيون جميعاً تجاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بصفة شخصية، ونحو المملكة العربية السعودية التي لم تقصر في أي شيء نحو اليمن .

وأشارت الصحيفة إلى أن تعامل خادم الحرمين الشريفين مع الأزمة اليمنية جاء من خلال تقديم مصلحة اليمن على ما سواه.. وقالت " ولأن الأطراف اليمنية جميعاً، سواء الرئيس علي عبدالله صالح والحزب الحاكم (المؤتمر الشعبي العام) وحلفاؤه، وأحزاب المعارضة بكل أصنافها، تعي تماماً أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز يتعامل مع جميع اليمنيين بمسافة واحدة، وأنه يقدم مصلحة اليمن على ما سواه، وأنه لا يهدف إلا إلى تحقيق الخير لليمن وطناً وشعباً، كان لإسهامات الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتدخلاته لإزالة العوائق التي اعترضت في مراحل معينة الأثر الكبير في الوصول إلى مرحلة التوقيع على المبادرة " .

وقالت صحفية الجزيرة في ختام افتتاحيتها " أن إسهامات وتدخلات خادم الحرمين الشريفين لصالح إعادة اليمن إلى طريق الاستقرار والتنمية، ودون إعلانها، ساهمت كثيراً في إنجاز التسوية التي كادت تفشل أكثر من مرة " .

وفي السياق ذاته ، اعتبرت صحيفة الرياض السعودية أن توقيع المبادرة الخليجية تعد بداية لعمل طويل عماده الثقة بين الأطراف، لأن النشوة الراهنة لا تغيّب المسؤولية الأهم، إذ إن القيادات الوطنية والشعب، وكل القوى المختلفة تحتاج إلى فتح آفاق التفاهم في إطار شامل للوحدة الوطنية، والاقتصادية، والتوجه نحو بناء يمنٍ جديد، يستفيد من مراحله السابقة، وعزل أي تدخل خارجي يزعزع الأمن أو يباعد بين المنظومة الأساسية للتركيبة الاجتماعية .

وقالت صحيفة الرياض في كلمتها الافتتاحية اليوم تحت عنوان (اليمن صار سعيداً)، ان اليمن لديه القدرة، برجاله وشعبه، على تخطي الواقع الحرج، فقد جرب اليمن النظام الملكي، والشيوعي، والحزبي، وخاض الحروب المختلفة .

وأكدت الصحيفة أن اليمن " الآن على عتبة تحولات جذرية، أي أن السعي للديمقراطية باشتراطاتها المختلفة، لا يتحقق في إطار وجود أمن مضطرب، ثم إن اليمن يحتاج إلى بنية أساسية واستيعاب البطالة، ودعوة الاستثمارات العربية والخارجية، وهذه لا تعمل أو تأتي إلا في وجود بيئة آمنة مستقرة، لا طاردة " .. مشيرة إلى أن " الأمن الوطني مطلوب وله الأولوية القصوى، لأن مشاهد الأشهر الماضية التي مزقت البلد لعدة اتجاهات مع وضد النظام، وتسببت في خسائر هائلة، لايمكن تجاوزها بحسن النوايا أو التفاؤل المطلق، بل بمراعاة كل الظروف الداخلية والخارجية، وصحيحٌ أن الجدل سيثور على بنود الاتفاقية، ومن يرى أنها لا تتفق مع التضحيات التي دفعها المواطنون، أو أنها الحل المرحلي، وكذلك من يعتقد أو يرى بأنها خير من واقع معقدٍ وصعبٍ خلقَ الفوضى والدمار " .

واعتبرت أن توقيع المبادرة الخليجية " فاصل في المستقبل اليمني وتظل الفرص متاحة في إدراك أن أمانة الوطن بيد قادته وشعبه ويبقى المستقبل والتخطيط له رهن الإرادة السياسية الفاعلة، إذ يكفي ما دفعه المواطن من الجنسين من معاناة ليسترد عافيته وحقوقه التي ناضل من أجلها " .

وخلصت صحيفة الرياض في ختام افتتاحيتها إلى التأكيد أن " الدول الخليجية مثلما وقفت مع اليمن في واقعه المستجد، سوف تكون الداعم الأساسي لمسيرته، لأن الرابط التاريخي، والحوار والحاجة الأمنية للجميع، هي من يترجم العمل المشترك، وتبقى المسؤولية في إدارة الواجبات الوطنية مناطة بكل اليمنيين بتعاون السلطة مع الشعب، وهو امتحان صعب لايمكن تبسي


المصدر : سبأ
طباعة          إرسال لصديق
الأرشيف
 
الدورات الصيفية بأمانة العاصمة.. استعدادات مبكرة لبناء جيل متسلح بالقرآن
تحت شعار "علم وجهاد" شهدت أمانة العاصمة هذا العام، استعدادات مبكرة وجهوداً مكثفة للتهيئة لإقامة الدورات الصيفية للعام 1445هـ بكافة المديريات....المزيد


الأخبار المحلية

...المزيد
تصميم وبرمجة : عربي بزنس
عدد الزوار 27562328
Too many connections