وزير الإعلام يؤكد ضرورة العمل المشترك لإنجاح اتفاق القوى السياسية Bookmark and Share
التاريخ : 01-12-2011 أكد وزير الإعلام حسن احمد اللوزي ، أن الابتهاج بالعيد الوطني الرابع والأربعين للاستقلال يأتي هذا العام ليقدم لنا أسباباً عظيمة للابتهاج الأكبر بخاصةً والوطن بكاملة يشهد حالة من التخلص المتدرج من مخالب الظروف القاهرة والأحوال الاستثنائية والمخاوف التي أطبقت على كل العقول والقلوب بسبب ما وصلت إليه الأزمة المتفاقمة، وما سببته من أضرار جسيمة في صميم الحياة اليمنية في الجوانب الأمنية، والاقتصادية والاجتماعية .


وأكد الوزير اللوزي في مقالا له نشرته صحيفة الثورة اليوم على ضرورة إطلاق حُسن الظنّ والعمل المشترك لانجاح الاتفاق التي توصلت إليه القوى السياسية والأطراف المتنازعة في بلادنا وبروح وطنية عالية ، خاصة والعالم كله صار رقيباً ومتابعاً لكل ما يجري في اليمن .

وقال وزير الاعلام في مقالته المعنونة (في رحاب الاحتفال بالعيد الرابع والأربعين للاستقلال) " ان الحقيقة التي يجب أن يقف أمامها الجميع في المرحلة الراهنة وقفة تقييم واستخلاص للدروس المفيدة من أجل نجاح ما يعتقده الجميع بأنه مرحلة جديدة في تاريخ بلادنا مفتاحها الاتفاق، وتقود إليها الشراكة السياسية البنّاءة والشاملة في مرحلة الوفاق الوطني.

وأضاف " لهذا فإننا في فسحة هذا العيد المجيد لا يمكن إلاّ أن نتفاءل بما تم إنجازه ونتطلع بقوة للسير قدماً في تنفيذ الآلية التنفيذية المزمنة للمبادرة الخليجية حسب أجزائها الستة وفقراتها المسلسلة, لأن ذلك هو التحدي العظيم الذي لا بد أن تتكاتف وتتآزر لخوضه بثقة وشجاعة كل الجهود والأفكار والأعمال والمسؤوليات داخل الدولة ومؤسساتها، وفي عمق المجتمع.

وأكد الوزير اللوزي على ضرورة ان يدرك الجميع الحاجة إلى إطلاق حُسن الظنّ وتعزيز الثقة والعمل المشترك بروح متسامحة وعقليات منفتحة، ليكون الاتفاق جسراً قوياً وطويلاً لتواصل الفهم والتفاهم الذي وصلت إليه القوى السياسية والأطراف المتنازعة في بلادنا وتعزز قوة ومتانة المستوى الذي وصلت إليه حالة النضج السياسي ومفاتيح الاستعداد والتقبل للنهوض الحضاري بإرادة مشتركة وفعل متحد.

ولفت وزير الإعلام إلى ما يجسده العيد الـ44 للاستقلال من تتويج رائع لمسيرة النضال الوطني ضد الاستبداد والاستعمار بفوز الروح الأبية التي شغلت الفكر والضمير الوطني خلال النصف الأول من القرن المنصرم، وأوصلت الإرادة الوطنية لمبتغاها الأول في تحقيق السيادة الوطنية على كامل الأرض اليمنية والانعتاق من العبودية والهيمنة الخارجية.

واعتبر وزير الاعلام أن الفرح المتنامي بالاستقلال الوطني لا يتوقف أيضاً عند يوم بعينه أو إنجاز أو انتصار مهما كانت قيمته العظيمة، وإنما هو يعني الحياة اليمنية المعاشة والتي صارت زاخرة بالمنجزات الوطنية والمكاسب الشعبية التي عمت البلاد وشملت كافة المجالات التنموية والديمقراطية وفي ميادين بناء مؤسسات الدولة اليمنية المدنية الحديثة.

وأوضح " ولذلك يبقى عيد الاستقلال في حياتنا، عيداً لامتلاك الشعب لكامل الحرية وامتلاك الأرض لحصانة السيادة الوطنية، وتطور النظام السياسي نحو بلوغ الصورة التي يبشر بها الانتماء لحياة العصر بفضل الوحدة والديمقراطية، وعيداً لامتلاك الإرادة الوطنية لحقها في الحكم والبناء والتغيير وتقرير المصير بإنجاز نصر الحرية والتحرير وإجلاء الاستعمار وببلوغ الثورة اليمنية المباركة سبتمبر وأكتوبر للمكسب العظيم الذي لخصه الهدف الأول من أهدافها الستة السامية.

وأشار إلى ضرورة تحمل الدولة مسؤولياتها مواصلة التقدير والإجلال لأرواح الشهداء الأبرار والوفاء تجاه أسرهم والرعاية لأبنائهم وضمان حقوقهم بما يجسد قيم المسؤولية الحقة والوفاء والعرفان، والتعبير عن الفخر والاعتزاز والامتنان بكل صور وأشكال التعبير الأدبية والفنية والفكرية، لكل الشهداء الأبرار الذين قدموا أرواحهم قرابين طاهرة ومقدسة لزمن الحرية والتحرر، وانتصار الثورة اليمنية المباركة «سبتمبر وأكتوبر» وحماية الوحدة وصيانة الشرعية الدستورية وكل المكتسبات التنموية والديمقراطية.

وشدد على ضرورة مواصلة التلقين والتثقيف للأجيال الصاعدة حول دلالات ومعاني الدروس المستقاة من عظمة الشهادة, وبطولات الفداء وسخاء وبذل التضحية طوال المسيرة النضالية والثورية المباركة على الأرض اليمنية الطيبة .

ونوه وزير الاعلام بالصور البديعة لمعاني التضحية الكبيرة التي يقدمها الأحياء ليظلوا نبراساً في الوجود وقدوة حية للآخرين في كافة المجالات وتكون التضحية أكبر عندما ترتبط بالمصلحة العليا للوطن والشعب حيث لا عطاء يرتقي إليها وهو ما أنجزه ويعمل على إنجازه صانع التاريخ الجديد في عمق مسيرة الثورة اليمنية المباركة في وطن الثاني والعشرين من مايو المجيد فخامة الأخ القائد الرمز علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية.

كما نوه بما حققه الشعب وقيادته الوطنية الوحدوية الأبية والثائرة بزعامة فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح- رئيس الجمهورية من إنجاز نصر الوحدة والديمقراطية في الـ22 من مايو عام 1990م تجسيداً عملياً وبطولياً متواصلاً لأهداف الثورة اليمنية المباركة، وتأكيداً بأن الثورة اليمنية هي ثورة واحدة وخالدة، وبأن النضال الوطني اليمني هو مجرى لنهر الإرادة الأبية الصانعة للتغيير.


المصدر : سبأ
طباعة          إرسال لصديق
الأرشيف
 
الدورات الصيفية بأمانة العاصمة.. استعدادات مبكرة لبناء جيل متسلح بالقرآن
تحت شعار "علم وجهاد" شهدت أمانة العاصمة هذا العام، استعدادات مبكرة وجهوداً مكثفة للتهيئة لإقامة الدورات الصيفية للعام 1445هـ بكافة المديريات....المزيد


الأخبار المحلية

...المزيد
تصميم وبرمجة : عربي بزنس
عدد الزوار 27565927
Too many connections