وفي بداية اللقاء رحب الأخ نائب رئيس الجمهورية بالوفد الأممي .. معبرا عن تقديره الكبير للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على اهتمامه بشؤون اليمن خصوصا في هذه الظروف الصعبة .

وأشار نائب رئيس الجمهورية إلى أن اليمن كان على مفترق طرق وربما في منزلق خطير لولا تعاون المجتمع الدولي من أجل الخروج السياسي والسلمي المشرف وبالطرق الدستورية والديمقراطية .. مؤكدا أن الحلول السياسية والديمقراطية في اليمن تمثل أهمية استثنائية على المستوى الوطني في الحفاظ على الأمن والإستقرار والوحدة والنهج الديمقراطي وكذا على الصعيدين الإقليمي والدولي .

ونوه الأخ عبد ربه منصور هادي بأن المصالح الدولية تلتقي بالحفاظ على أمن مرور ما يزيد على ثلاثة مليون ونصف مليون برميل من النفط من خليج عدن وباب المندب إلى أوروبا وأمريكا ومختلف دول العالم بالإضافة إلى أهمية تكريس الأمن والاستقرار في اليمن لقربه من القرن الأفريقي وحتى لا يصبح بؤرة كبيرة للتنظيمات الإرهابية خصوصا تنظيم القاعدة الذي يحاول تهديد سواحل المنطقة وبحارها .

واستعرض نائب رئيس الجمهورية جملة من المعطيات الراهنة خصوصا بعد التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة وصولا إلى 21 فبراير القادم يوم الإنتخابات الرئاسية المبكرة كمرحلة أولى ومن ثم الدخول في المرحلة الإنتقالية والإصلاحات المطلوبة في طريق العبور إلى المستقبل الآمن وما تحتاجه المرحلتين من دعم أممي وإقليمي .

وعبر الأخ نائب رئيس الجمهورية عن تقديره لكل الجهود المبذولة من المجتمع الدولي في هذا الاتجاه .

من جانبه عبر رئيس وفد الأمم المتحدة عن تقديره الكبير للدور الوطني والبناء الذي بذله ويبذله الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية في سبيل إنجاح تلك الجهود للوصول باليمن إلى بر الأمان .

وأكد المسؤول الأممي الحرص على تقديم الدعم اللازم وحشد الإمكانيات اللازمة من أجل التمويل المالي المطلوب للانتخابات المبكرة المزمع أجراها في اليمن في 21 فبراير القادم .

وأشاد بالقدرات الفنية والإدارية والمهنية التي لمسها خلال زيارته للجنة العليا للانتخابات .. داعيا إلى ضرورة تقديم كافة أشكال المساندة والدعم للجهود التي يبذلها المجتمع الدولي من أجل الوصول إلى الغايات المنشودة في سبيل الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة اليمن ونهجه الديمقراطي .