وفي الاجتماع رحب المحافظ الصوفي بالمبعوث الأممي بزيارته للمحافظة .. مشيدا بالجهود التي بذلها في إخراج اليمنيين من الوضع الخطير الذي كانوا يعيشونه جراء الأزمة السياسية.

وأشار المحافظ إلى الدور الكبير الذي قامت به لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار الذي وصل اثنين من أعضائها إلى محافظة تعز بشكل مبكر قبل أن تجتمع في صنعاء، لتثبيت قواعد التهدئة وكذا مساعدة لجنة التهدئة التي شكلت بالمحافظة في تفكيك الكثير من العقد التي كانت تقف أمام تنفيذ إجراءات التهدئة.

من جانبه عبر المبعوث الأممي عن سعادته لزيارة تعز والاجتماع مع الأطراف المختلفة لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم (2014).. لافتا إلى أن هذا القرار جاء نتيجة قلق المجتمع الدولي من تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية والسياسية في اليمن وانعكاساته المباشرة على مستوى الأمن والسلم الإقليمي والدولي.

وقال بن عمر " لهذا كان هناك إجماع في مجلس الأمن على حث اليمنيين أولا للوصول إلى تسويه سياسية مبنية على المبادرة الخليجية".

ولفت إلى أن قرار مجلس الأمن قد دان كل الهجمات الإرهابية التي تستهدف المدنيين والسلطات بما في ذلك الهجمات الهادفة إلى تقويض العملية السياسية في اليمن كالهجوم الذي شن على جامع النهدين بدار الرئاسة بصنعاء في الـ 3 من يونيو الماضي وما أشار إليه القرار بشكل واضح في مساءلة المسئولين على أعمال العنف.

وأشاد بن عمر بالتقدم الهام للعملية السياسية بعد التوقيع على المبادرة الخليجية والاتفاق على خارطة طريق المتمثلة بالآلية التنفيذية للمبادرة، والتقدم الكبير لحل الأزمة الأمنية بتعز. مؤكدا على ضرورة تكاتف الجهود لإنهاء مظاهر التوتر والعنف بشكل كامل في مدينة تعز.

إلى ذلك تحدث في الاجتماع رئيس اللجنة العسكرية المكلفة بالتهدئة بتعز اللواء الدكتور ناصر عبدربه الطاهري عن عمل اللجنة في تعز وتعاونها مع المحافظ والأجهزة الأمنية والشخصيات الاجتماعية, والآلية التي تم الاتفاق عليها من أجل وقف إطلاق النار في 4 ديسمبر الجاري ومن ثم النزول الميداني والإشراف على خروج الوحدات العسكرية والميليشيات المسلحة من داخل مدينة تعز.

وأكد الدكتور الطاهري التزام الجميع بشكل ايجابي وانسحاب قوات الجيش والمسلحين من المواقع المستحدثة في المدينة وكذا من المنشآت العامة... وقال " إن الأمور تسير بشكل طيب في تعز وقد قطعنا شوطا كبيرا نحو إعادة الأمن والاستقرار بشكل كامل".

من جانبه استعرض مدير أمن تعز العميد ركن عبد الله قيران الأحداث الأمنية التي شهدتها مدينة تعز منذ 11 فبراير الماضي وحتى اليوم ودوافعها وأسبابها ومراحلها والتي أسفرت عن استشهاد 54 فردا من رجال الأمن ونهب 38 آلية ومعده واقتحام ونهب 36 مؤسسة حكومية و 4 مؤسسات خاصة.

وأعرب عن أمله أن تتمكن اللجنة العسكرية المكلفة من قبل نائب رئيس الجمهورية الفريق عبدربه منصور هادي من إعادة الأمن والأمان والسكينة للمواطنين بمحافظة تعز وسحب المليشيات المسلحة وأفراد الجيش من داخل المدينة.

كما تم خلال الاجتماع مناقشة عدد من القضايا الأمنية وسير تنفيذ الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية.

حضر الاجتماع الأمين العام للمجلس المحلي بتعز محمد أحمد الحاج ووكلاء المحافظة.