وفي الافتتاح استعرض الوزير القربي بحضور الخبير الاسباني الدكتور داما سدي لاريوس المنحنى المختلف للتعامل مع الأزمة اليمنية والذي اعتمد على توافق أطراف العملية السياسية وتقديم مصلحة الوطن على أي مصالح فردية أو حزبية.

وأشار إلى أن العملية السياسية تسير قدماً وأن الصعوبات الحقيقية تتمثل في صعوبات اقتصادية حيث بلغت كلفة ما جرى في الوطن العربي ما يزيد على 80 مليار دولار .. لافتا إلى العلاقات اليمنية - الاسبانية وإمكانية دعمها وتطويرها في المرحلة القادمة.

من جانبه تحدث الدكتور داما سدي لاريوس عن ظاهرة الربيع التي تأثرت بها عدداً من الدول العربية وفي مقدمتها تونس ومصر وليبيا المناهضة للشمولية والفساد التي عانت منها تلك الدول .. مشدداً على أن الدول الديمقراطية فقط هي من تملك تجاوز تلك التحديات والتي تعمل أيضاً على تعزيز دور المرأة.

وأشار إلى عوامل نشوء هذه الظاهرة داخلياً وخارجياً .. لافتا إلى المتغيرات التي طرأت على سياسة الاتحاد الأوروبي للتعامل مع هذه الظاهرة والتي ارتكزت على التأكيد على الحيادية ودعم الديمقراطية وحقوق الإنسان.

وأشار الخبير الاسباني إلى تفاعل اسبانيا الايجابي والمبكر مع المتغيرات التي حصلت في تونس ومصر وليبيا والتركيز مؤخراً على الأحداث الجارية في سوريا .. مشيدا بالتوافق السياسي الذي حصل مؤخراً في اليمن باعتباره المنقذ له من أزمته السياسية ذات التداعيات الاقتصادية وطريقاً نحو الإصلاح والديمقراطية .. مبينا أن عملية التغيير تختلف من منطقة إلى أخرى.

بدوره أوضح عميد المعهد الدبلوماسي السفير الدكتور حميد العواضي في كلمته الترحيبية أن الفعالية تأتي بغرض فهم المتغيرات الإقليمية والدولية خاصة أن العمل الدبلوماسي يقوم على فكرة تبادل الخبرات وتناول القضايا من منظور عولمي .. مؤكدا أهمية تطور العلاقات اليمنية الاسبانية وبما يخدم تطوير التأهيل والتدريب للدبلوماسيين .

حضر الفعالية وكيل وزارة الخارجية للشؤون المالية والإدارية السفير محمد حسين حاتم وسفير اسبانيا لدى اليمن السفير فرانسيسكو خافيير ورؤساء الدوائر السياسية ونوابهم بوزارة الخارجية .