وفي الاجتماع عبر وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي عن شكر وامتنان الجمهورية اليمنية لدول مجلس التعاون على اهتمامها بالشأن اليمني ومشاركتها في إيجاد حل للأزمة اليمنية من خلال المبادرة الخليجية.. وقال :" بهذه المناسبة فإن الجمهورية اليمنية قيادة وحكومة وشعباً تعبر عن تقديرها واعتزازها بالجهد الذي بذلتموه أيها الأخوة الأعزاء أفرادا ومجتمعين من أجل إخراج اليمن من أزمتها".

كما وضع الدكتور القربي وزراء الخارجية في دول مجلس التعاون في صورة التطورات التي جرت في اليمن منذ توقيع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية في 23 نوفمبر الماضي في مدينة الرياض برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.

وقدم صورة عن الصعوبات والتحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه حكومة الوفاق الوطني التي تؤثر بشكل مباشر على اليمنيين في حياتهم اليومية وطلب من مجلس التعاون الخليجي دعم جهود الحكومة اليمنية لتجاوز كل تلك التحديات وبما يسهم في تحقيق جميع بنود المبادرة.. وقال :" إن التحديات الرئيسية التي تواجهها اليمن تتمثل في الأزمة السياسة وفي الوضع الأمني وفيما هو أخطر وهو الوضع الاقتصادي، وإن التقدم الذي أحرز في الجانب السياسي لن يحقق النتائج المتمثلة في الانتقال السلمي للسلطة إلا بتزامن خطوات فاعلة وحقيقية في الجانبين الأمني والاقتصادي تنعكس على حياة المواطن اليمني الذي عانى الكثير خلال العشرة أشهر الماضية في أمنه ومعيشته ودراسة أبنائه سواءً في المدارس أو الجامعات ، وفي توفير خدمات الحكومة له في كافة المجالات وفي مقدمتها الكهرباء والمحروقات والخدمات الصحية وفي قدرته على التنقل داخل المدن وخارجها" .

وأضاف القربي :" إن حكومة الجمهورية اليمنية تقدر تقديراً عالياً ما قدمه خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة من دعم في مادة الديزل خلال الفترة الماضية وتعبر عن امتنانها لوعد خادم الحرمين الشريفين بتوفير المملكة المزيد من دعم المحروقات لأشقائها في الجمهورية اليمنية في الفترة القادمة ، مما سيخفف من معاناة المواطنين ويمّكن حكومة الوفاق الوطني من معالجة جانب من التحديات الاقتصادية التي تواجهها ".

وأكد انه من الضروري أن تقوم دول المجلس بدراسة الاحتياجات العاجلة لدعم حكومة الوفاق الوطني وبالذات في توفير العون اللازم لميزانية الدولة وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين.

حضر الاجتماع سفير اليمن في الرياض محمد علي محسن الأحول.