وفي الحفل استعرض الدكتور عبدالسلام الجوفي في كلمة له ابرز القضايا والتحديات التي تجاوزها خلال فترة توليه قيادة الوزارة وكذا خطط واستراتيجيات وبرامج التعليم وبناء قدرات الكادر التربوي.

وأشار إلى ما تم تحقيقه على مستوى البنية التحتية ابتداء بالمبنى المدرسي مروراً بمباني الوزارة وانتهاءً بمكاتب التربية والتعليم على مستوى المديريات من عمليات تحديث وتطوير في سبيل إيجاد البيئة الملائمة للعملية التعليمية .

وتطرق الدكتور الجوفي إلى ما تم إرسائه من آلية للتعامل مع مجتمع المانحين بكل شفافية ووضوح.. لافتاً إلى جهود الوزارة خلال الأحداث التي شهدتها البلاد في العشرة الأشهر الماضية والإجراءات التي اتخذتها لضمان سير العملية التعليمية، والامتحانية، وتجاوز كل التحديات والصعاب التي رافقتها .. وقال " بذلنا كل ما بوسعنا لإبعاد المدرسة والعملية التعليمية عن المناكفات السياسية والصراعات الحزبية باعتبارها مهنة مقدسة تختص ببناء الأجيال والغد المشرق بعيدا عن الانتماءات الحزبية الضيقة ".

وفي ختام كلمته رحب الجوفي بالوزير الجديد الدكتور عبدالرزاق الأشول .. متمنياً له التوفيق والنجاح في استكمال الجهود المبذولة للارتقاء بالعملية التعليمية.. داعياً كافة العاملين بقطاع التعليم إلى رص الصفوف والتعاون من أجل بناء وطن الثاني والعشرين من مايو المجيد.

من جانبه أعرب وزير التربية والتعليم الدكتور الأشول عن شكره للدكتور الجوفي على جهوده في تطوير وتحديث العمل التربوي، وتعزيز العلاقات الثنائية في قطاع التعليم مع مجتمع المانحين وكذا تعزيز قيم التعاون والأخوة في أوساط الكادر التربوي .

وأكد مواصلة خطوات التطوير والتحديث بما يخدم العملية التعليمية ، واستخدام معيار مبدأ الثواب والعقاب كمبدأ في إدارة العمل.. مطالباً الجميع باستشعار مسؤولياتهم والقيام بمهامهم وواجباتهم بما يكفل تذليل كل الصعاب وتجاوز كافة التحديات لتحقيق الأفضل والارتقاء بالعملية التعليمية برمتها.

وقال الوزير الأشول :" لم نأتي لإقصاء أحد وسنعمل معاً بروح الفريق الواحد للارتقاء بالعملية التعليمية، وتلبية احتياجاتكم حيث تم التفاهم مع وزير المالية لإطلاق العلاوات والتسويات للكادر التربوي في القريب العاجل ".

بدوره أشاد وكيل الوزارة لقطاع المشاريع والتجهيزات عبدالكريم الجنداري في كلمته عن مجلس الوكلاء بجهود الدكتور الجوفي الذي قاد وزارة التربية والتعليم على مدى 8 سنوات حقق خلالها إنجازات ملموسة ابتداء من توفير المقر المناسب للوزارة والاهتمام ببناء قدرات الكادر التربوي وانتهاء بتوفير مقار للوزارة بعموم المحافظات وعلى مستوى المديريات حيث بلغ مجموعها حوالي 180 مكتب.

ودعا كافة كوادر الوزارة إلى استشعار المسؤولية ووقوفهم صفاً واحداً إلى جانب قيادة الوزارة وبما يسهم في تحقيق الأهداف والغايات التي يطمح إليها وطن الثاني والعشرين من مايو في مجال التعليم.

وأعربت كلمتا منتسبي الوزارة التي ألقاها سالم درعان وكلمة مكاتب التربية والتعليم التي ألقاها مدير مكتب التربية بمحافظة صنعاء أمين الغذيفي عن جزيل الشكر وعظيم الامتنان للوزير السابق الدكتور عبد السلام الجوفي على ما بذله من جهود في سبيل الارتقاء بالعملية التعليمية وبنيتها التحتية.. مرحبين في الوقت ذاته بالوزير الجديد ومتمنيين له التوفيق في مهامه القادمة وملتزمين بالعمل معه لما فيه مصلحة العملية التعليمية برمتها .

وفي نهاية الحفل تم تقديم دروع تكريمية للدكتور عبد السلام الجوفي مقدمة من مركز البحوث، مؤسسة الكتاب المدرسي، جهاز محو الأمية، اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، مشروع تطوير التعليم ، مكتب التربية والتعليم بمحافظة صنعاء ، النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية .