التاريخ : 10-12-2012  بعث الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية برقية عزاء ومواساة إلى فريد ناصر مهدي فريد وجميع اخوانه وافراد اسرته وذلك في استشهاد والدهم اركان حرب المنطقة العسكرية الوسطى البطل اللواء الركن ناصر مهدي فريد الذي تعرض مع كوكبة من زملائه ومرافقيه لكمين غادر وجبان في منطقة الراك الضمين في وادي عبيدة محافظة مأرب من قبل مجموعة إرهابية باعت نفسها للشيطان الرجيم وناصبت الوطن المكر والعدوان والخديعة بصورة جبانة تعكس جهلهم وغوايتهم الشيطانية.وعبر الأخ الرئيس في برقيته عن أحر التعازي وصادق المواساة في استشهاد هذا البطل الجسور وهو يؤدي مهامه النبيلة في حماية السيادة الوطنية والسعي الحثيث لتكريس الأمن والاستقرار بالمحافظة ومكافحة الاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها أنابيب النفط والغاز وخطوط الكهرباء في محافظة مأرب .
وقدر الأخ الرئيس تقديرا عاليا المآثر البطولية العظيمة التي اجترحها الشهيد البطل اللواء الركن ناصر مهدي فريد في صفحة النضال الوطني ناصع البياض منذ حياته العملية المبكرة في صفوف الجبهة القومية ومواقفه البطولية الشجاعة في مختلف المواقف والظروف كما كان الشهيد من الذين أسهموا إسهاما قويا ومباشرا في اللبنات الأولى لبناء الجيش الوطني .
ونوه الاخ الرئيس الى ان اللواء الركن ناصر مهدي فريد كان من الرجالات المنضوية في السلك العسكري المؤهلة تأهيلا رفيعا والقادرة على العطاء بكفاءة واقتدار والعزاء موصول الى اولاد واسر الشهداء العقيد جبران سعد عبد الشيخ والرائد / أحمد محمد الشاعر والرائد/ عبده عبده محمد اللذن وجميع أولاد واسر رفقائهم من الشهداء الابطال جميعاً.
واكد الاخ الرئيس الى ان استشهاد هذه الكوكبة لا يمثل خسارة فادحة على القوات المسلحة فحسب وانما على الشعب والوطن واستشهادهم سيكون ما بعدها ضرورة الوثوب القوي لملاحقة الجماعات الإرهابية التي عشعشت في محافظة مارب واضرت بمصلحة الوطن باعمالها التخريبية المدانة والهمجية لانها في حالات كثيرة تعتدي على حياة الناس والاطفال والنساء عند اعتدائهم على خطوط الكهرباء حيث يتعرض الكثير من النساء والاطفال الخدج ومرضى الكلى والمرضى في غرف العناية المركزة للموت ناهيك عن الخسائر الجسيمة الاخرى والكبيرة في الجوانب التجارية والمصالح العامة والخاصة وما يلحق بالاقتصاد الوطني من خسائر جسيمة تصل الى مئات الملايين من الدولارات والوطن في امس الحاجة الى لملمة الجراح واعادة الحياة الى طبيعتها ويحتاج المساعدة والاحرص ان نساعد أنفسنا من اجل المضي الى الغد المأمول .
ويتساءل الناس في حالات كثيرة اين العقلاء في محافظة مارب واين المشائخ والاعيان واين الخيرين والمجالس المحلية واين الشباب ليقفوا وقفة صدق مع النفس امام هذه الظاهرة الخطيرة التي شوهت الصورة المعروفة التي يكنها الناس لأبناء مارب الحضارة والتاريخ .
واعرب الاخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية عن امله ان تستنهض القوى الوطنية السياسية والمجتمعية والثقافية باداء مهامها الوطنية واظهار الصور السلبية للجماعات الارهابية باعتبار ان هذه مسئولية جماعية وتضامنية وتمس امن واستقرار الوطن وحياة الشعب المعيشية .
تغمد الله شهداء الوطن بواسع رحمته ومغفرته وان يلهمنا جميعا الحكمة والصبر والسلوان.
" إنا لله وإنا إليه راجعون". |
