رئيس الجمهورية يؤدي صلاة عيد الفطر المبارك بجامع الصالح (مكتمل) Bookmark and Share
التاريخ : 28-07-2014 أدى الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليوم صلاة عيد الفطر المبارك مع جموع المصلين بجامع الصالح بصنعاء ومعه الرئيس السابق علي عبد الله صالح ورئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي ونائب رئيس مجلس النواب حمير عبد الله الأحمر ومستشارو رئيس الجمهورية ونائبا رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر والمهندس عبد الله محسن الأكوع ومدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور أحمد عوض بن مبارك وأعضاء مجالس الوزراء والنواب والشورى وكبار مسئولي الدولة مدنيين وعسكريين وعدد من قيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية.

وقد ألقى فضيلة الشيخ أكرم أحمد الرقيحي خطبتي صلاة العيد تطرق فيهما إلى المعاني والدلالات السامية لعيد الفطر المبارك الذي يأتي بعد أن أتم المسلمون فريضة الصوم التي تبث روح التآخي والتآزر والتكافل والتراحم.

وقال :" هذا يوم من أيام الله وساعة من ساعات العظيم جل في علاه اختص الله بها أمة الاسلام وامتن بها على أهل الهداية والإيمان يقبل الله فيها عليهم بإحسانه ويتفضل عليهم فيها بعفوه وغفرانه فيدخل لهم العطاء ويعظم لهم المثوبة والجزاء من بعد أن صاموا لله وقاموا ورتلوا كتابه وأنابوا وانفقوا في سبيله وبذلوا فاستحقوا من الله تعالى أن يتفضل عليهم بخيره وإحسانه وجوده وعفوه وغفرانه".. مستشهدا بقول النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم " من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام رمضان ايماننا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وللصائم فرحتان يفرحهما إذا افطر فرح بفطره وإذا لقي ربه فرح بصومه ".

وأضاف :" هنيئا لكم هذه الفرحة وهذا الفطر السعيد ومبارك عليكم هذه البشارة والعيد المجيد تشكرون فيها ربكم وتسعدون فيها بفطركم تصلون فيه أرحامكم وتحسنون فيه إلى فقرائكم وضعفائكم وتقبلون فيه على بعضكم بالمودة والتصافح والمحبة والتسامح ".

وتابع الخطيب الرقيحي قائلا :" إن من ينظر إلى أمة الاسلام وجموع أهل الهداية والإيمان وقد خرجوا في صباح يوم عيدهم جماعات ووحدانا يقصدون المساجد والمصليات وقد ارتفعت اصواتهم بالتكبير والتهليل للملك الجليل يدرك هذا .. ومن ينظر إلى جموع أهل الايمان وهم يخرجون من بعد أداء صلاة عيدهم يقصدون الاقارب ويزورون الأهل والأصدقاء والإخوان يصلون أرحامهم ويتفقدون أحوالهم ويحسنون إلى أهلهم وجيرانهم فالرحم معلقة بالعرش تقول من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعة الله ".

ومضى قائلا " من يسمع رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله وسلم وهو يرشد كل مؤمن ومؤمنة ويحث كل مسلم ومسلمة على العطف على فقرائهم والإحسان إلى مساكينهم وأيتامهم .. قائلا " أغنوهم في هذا اليوم" بل وأوجب زكاة الفطر على الصغير والكبير والذكر والأنثى من المسلمين يدفعونها قبل صلاة العيد فمن أداها قبل صلاة العيد فهي زكاة مقبولة ومن أداها بعد صلاة العيد فهي صدقه من الصدقات تعم الفرحة كل الوجوه وتعلوا البسمة جميع الشفاه ويسعد الجميع في هذا اليوم صغيرا وكبيرا غنيا وفقيرا ".

و أردف" إن دين الاسلام هو دين التراحم والتواصل دين التضامن والتكافل تتجسد فيه الأخوة الايمانية و العدالة الاجتماعية وتسود فيه المواطنة المتساوية والتراحم والتعاطف وتترسخ فيه صلات الألفة والمحبة والتعايش بين جميع أفراده وفئاته، دين الاسلام هو دين الكيان الواحد والجسد الواحد فالمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ".

وأشار إلى أن الدين الإسلامي الحنيف يحث دائما على تواصل الأمة وتعاطفها وتراحمها ووحدة الصف وجمع الكلمة وينهي التباغض والتقاطع والفرقة والتدابر والتقاطع الذي لا يكون من ورائه إلا تناثر القلوب وتباين النفوس واستشراء مشاعر الحقد والعداوة والكراهية بين الناس فلا تباغضوا ولا تقاطعوا ولا تدابروا ولا تحاسدوا وكونوا عباد الله إخوانا ".

وأوضح أن الإسلام ينهي عن التفرق والتنازع الذي لا يكون من ورائه إلا فساد الامر وذهاب القوة والإمكانيات واختلال الأوضاع والمقدرات قال تعالى " وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ"، كما ينهي عن الاختلاف والشقاق والتصارع .. الذي لا يكون من ورائه إلا زعزعة الأمن والاستقرار وسفك الدماء وترويع الآمنين والأبرياء وانتهاك الحرمات والأعراض .. ولا يكون من ورائه إيضا إلا إتلاف الاموال والممتلكات العامة والخاصة واستشراء العداوة والأحقاد والعصبيات الطائفية والمذهبية والمناطقية .. مبينا أن ديننا الحنيف يؤكدا بأنه ليس منا من يدعو إلى عصبية ومن قاتل تحت راية عمية يدعو لعصبية وينتصر لعصبية فمات فإن ميتته جاهلية".

وقال :" انظروا ما فعله النزاع والشقاق والاختلاف والافتراق كيف سفكت دماؤنا، ورفعنا السلاح فيما بيننا، واضطربت أحوالنا وتزعزع أمننا واستقرارنا واقتصادنا وانعكس ذلك على حياة المواطن ومعانات الناس في حياتهم المعيشية والاقتصادية والخدمية وما نسمعه ونشاهده من الاعتداءات والتخريبات والإفساد على المصالح والمنشئات من نفط وكهرباء وما تقوم به قوى الشر والإرهاب من اعتداءات وتفجيرات واختطافات واغتيالات تنال من ضباطنا ورجالات أمننا وجيشنا.. كيف تشاغلنا بخلافاتنا ونزاعاتنا وصراعاتنا عن نصرة إخواننا في أرض الإسراء والمعراج .. فاستهان بهم عدوهم وبطش بهم ونكل بهم وأمعن فيهم القتل ".

وأضاف :" انظروا كيف تفرقنا واختلفنا وتنازعنا وسيظل هذا حالنا ما لم نعد إلى كتاب الله ونعتصم بحبل الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ".

وتناول فضيلة الشيخ الرقيحي ما تضمنته دعوة الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى الاصطفاف الوطني وفقاً للثوابت الوطنية المتضمنة النظام الجمهوري والوحدة والديمقراطية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني باعتبار ذلك ضرورة وطنية ملحة، فضلاً عن كونها استجابة لقيم ديننا الإسلامي الحنيف التي تحث على الوحدة و الاصطفاف ونبذ الفرقة والشتات وإصلاح ذات البين بين أبناء المجتمع .. مشدداً على ضرورة استجابة كافة الأحزاب والقوى ومنظمات المجتمع المدني وكافة فئات ومكونات المجتمع لهذه الدعوة ومساندة جهود الرئيس عبد ربه منصور هادي بما من شأنه تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني للوصول إلى بناء اليمن الجديد.

واستطرد قائلا :" سيظل حالنا كما هو ما لم نوحد الجهود وتتشابك الأيادي ونقف جميعا خلف دعوة الأخ رئيس الجمهورية بضرورة وحدة الصف الوطني وإجراء المصالحة الشاملة بين مختلف القوى والتوجهات ".

وأكد أن ما أسفر عنه مؤتمر الحوار من نقاط واتفاقات وقع عليها واتفقت عليها جميع الأطراف وأرتأت فيها الخلاص والمخرج للعباد والبلاد وطي صفحة الماضي كفيلة ببناء يمن المستقبل الجديد وتناسي الخلافات والنزاعات وتعزيز وحدة الصف وجمع الكلمة،فضلا عن إصلاح ذات البين عملا بقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم " ألا أخبركم بأفضل من درجة الصلاة والصيام والصدقة قالوا بلى يا رسول الله قال إصلاح ذات البين فإن فساد ذات البين هي الحالقة .. لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين ".

وشدد على حاجة الوطن اليوم إلى المصالحة والمقاربة وأن ترتفع به الاصوات وتلتقي من حوله مختلف الاطراف والمكونات على اعتبار أن بلادنا تمر بمرحلة فاصلة في تاريخها وتتطلب من الجميع قيادة وحكومة وأحزاب ومنظمات وأفراد وجماعات ووجهاء وعلماء ومختلف القوى والأطياف والشرائح الاجتماعية والشعبية والوطنية تحمل المسؤولية.

ودعا الخطيب الرقيحي القنوات الإعلامية الرسمية والأهلية والصحفيين والكتاب إلى تحمل مسؤوليتهم والإضطلاع بدورهم في نشر روح المحبة وبث ثقافة التسامح والتصالح .

وقال " ما أجمل أن نتصالح وأعظم أن نتسامح ونلتقي في مسجد وصعيد واحد .. ما أجمل المصالحة والتصالح والتسامح وأن نلتقي جميعا تحت مظلة واحدة ونلتف جميعا خلف قيادتنا السياسية ممثلة بالأخ رئيس الجمهورية".

وأردف قائلا:" ما أجمل أن تلتقي الايادي وتجتمع الصفوف ويقوم كل بواجبه ومسؤوليته رجال الفكر والصحافة والإعلام والسياسة والإبتعاد عن المهاترات والنزاعات والتصدي للنعرات والدعوات الطائفية والمناطقية والمذهبية التي راحت تستشري بيننا وتهدد وحدتنا ونسيجنا الاجتماعي ووحدتنا الوطنية".

ولفت إلى أن الاعلام له دور كبير وفاعل في لم الشمل وإعادة اللحمة و التقارب والتصالح والإسهام في ترسيخ دعائم الامن والاستقرار والتعايش والتسامح الاجتماعي.

ودعا الخطيب الرقيحي أبناء الشعب اليمني شعب الايمان والحكمة إلى تعزيز الوحدة الوطنية .

وقال :" الله.. الله، يا أهل اليمن في وحدتكم وأخوتكم ودمائكم .. فاليمن أكبر وأغلى وأسمى من كل المصالح .. مصلحة اليمن والبلاد والعباد فوق كل مصلحة وفوق جميع الاطراف والإفراد والمصالح والأجندات الداخلية والخارجية والإقليمية والمصالح الحزبية والشخصية .. وحدوا صفكم واجمعوا كلمتكم وأصلحوا ذات بينكم، إلَا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير ".

وابتهل فضيلة العلامة أكرم الرقيحي إلى الله تعالى أن يحفظ اليمن ويديم النعمة على بلد الإيمان وينعم عليه بالأمن والاستقرار ويصلح ذات البين ويؤلف القلوب ويوفق قيادتنا السياسية ممثلة بالأخ الرئيس والأخذ بيده إلى كل خير وصلاح أحوال البلاد و العباد والنهوض بمشروعه الوطني وأن يحفه بأهل النصح والإرشاد والخير وأن يحمي اليمن من كل شر وفتنة وكل ابتلاء وفرقة وأن يديم الأخوة والمحبة بين أبناء الشعب اليمني وأن يعيد هذه المناسبة على بلادنا وسائر بلاد الاسلام باليُمن والخير والبركات والوحدة والألفة إنه سميع قريب .

هذا وقد تبادل الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية عقب أدائه الصلاة التهاني والتبريكات مع جموع المصلين بمناسبة عيد الفطر المبارك .. سائلين الله العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة على بلادنا وقد تحقق لها كل ما تصبو اليه من تقدم ورفعة وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار .

وأشادوا بجهود الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، في ترجمة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وانجاح المرحلة الانتقالية بكل متطلباتها وشروطها،والتي توجت بنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل فضلا عن دعوته للإصطفاف الوطني استنادا الى الثوابت الوطنية .. مؤكدين أهمية تكاتف جهود الجميع من أجل إخراج اليمن إلى بر الأمان من خلال الاصطفاف الوطني وتنفيذ مخرجات الحوار بما يلبي تطلعات أبناء شعبنا اليمني في الحياة الحرة والكريمة وبناء الدولة المدنية الحديثة وتحقيق المستقبل الأفضل.

وتمنوا للاخ رئيس الجمهورية التوفيق والسداد في مواصلة مسيرة البناء والتحديث والتطور والنماء وترجمة كل طموحات وغايات جماهير الشعب اليمني.
سبأ

طباعة          إرسال لصديق

شاركنا بارائك ومقترحاتك

الإخوة / متصفحي موقع قناة اليمن الفضائية نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 58 دقيقة و 25 ثانية دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
الإسم *
عنوان التعليق *
نص التعليق *
الأحرف المتاحة : 800
الأرشيف
 
الرئيس المشاط يهنئ الرئيس السوري بذكرى عيد الجلاء
بعث فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، برقية تهنئة إلى فخامة الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية، بمناسبة احتفالات الشعب السوري الشقيق بذكرى عيد الجلاء....المزيد


الأخبار المحلية

...المزيد
تصميم وبرمجة : عربي بزنس
عدد الزوار 27556771
Too many connections