التاريخ : 29-01-2011 ندد خطباء الجوامع بمحافظة حضرموت في خطبتي الجمعة اليوم، بالحادث الإجرامي الذي استهدف سيارة البريد بحضرموت وطقم أمني مرافق الأربعاء الماضي، كانت في طريقها لإيصال مرتبات المتقاعدين والمشمولين بالرعاية الاجتماعية. ندد خطباء الجوامع بمحافظة حضرموت في خطبتي الجمعة اليوم، بالحادث الإجرامي الذي استهدف سيارة البريد بحضرموت وطقم أمني مرافق الأربعاء الماضي، كانت في طريقها لإيصال مرتبات المتقاعدين والمشمولين بالرعاية الاجتماعية.
وطالب الخطباء، الأجهزة الأمنية ملاحقة مرتكبي الجريمة التي أدت إلى استشهاد موظف البريد وأربعة أفراد من رجال الأمن وإصابة موظفين آخرين وأحد الجنود بجروح، والقبض عليهم وتقديهم للعدالة لينالوا جزائهم الرادع.
وأكدوا أن هذه الأعمال الإجرامية التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وإقلاق سكينة المجتمع تحرمها الشريعة الإسلامية، وأن من يقف وراءها بعيدون عن مبادئ وقيم الدين الإسلامي وتعاليمه السمحة.
وأشار الخطباء إلى الدور الذي ينبغي على الجميع الإسهام به في حفظ الأمن والسلم الاجتماعي. لافتين إلى أنه في ظل الأمن والاستقرار تحفظ النفوس وتصان الأعراض والأموال وتؤمن السبل وتنمو الثروات وتتوافر الخيرات وتقام الجمع والجماعات وتنفذ الحدود وتعزز الاستقرار النفسي والاطمئنان الاجتماعي.
وقال خطيب جامع الشافعي بمحافظة حضرموت الشيخ حسين العطاس :" إذا أضطرب الأمن ظهرت الفتن وتزلزلت الأمة وتخلخلت أركانها وكثر الخبث والتبس الحق، بالباطل واستعصى الإصلاح على أهل الحق. داعياً إلى الاتعاظ بما يحدث في عدد من البلدان التي اختل أمنها واستقرارها وهلك فيها الحرث والنسل وسلبت الأموال وانتهكت الأعراض وفسد المعاش.
واعتبر الأعمال التخريبية التي تستهدف الآمنين ومعصومي الدماء والنفوس، محرمة ومخالفة لأحكام شرع الله ، وقال:" إنها أعمال سيئة شريرة تثير الفتن وتولد الخراب الذي يدمر الطاقات ويشتت الجهود ويهدر المكتسبات ويفتح أبواب الشر أمام ألوان الصراعات والاختلافات.
ودعا الخارجين عن القانون والمغرر بهم إلى التدبر في قول الله تعالى" ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً ". وقوله عليه الصلاة والسلام " لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم".
هذا وقد شيع اليوم بمدينة المكلا جثامين شهداء الواجب الذين استشهدوا في كمين إجرامي غادر في الشحر استهدف سيارة بريد حضرموت وطقم امني مرافق لها كانت تنقل رواتب المتقاعدين ومعاشات المشمولين بالرعاية الاجتماعية.
وكان في مقدمة المشيعين محافظ حضرموت سالم أحمد الخنبشي وأمين عام المجلس المحلي بالمحافظة خالد سعيد الديني ووكلاء المحافظة وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى و المجلس المحلي والقيادات العسكرية والأمنية ومسؤولي المكاتب الحكومية وقيادات وممثلي فروع الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني وشخصيات اجتماعية وضباط وأفراد الأمن العام وأهالي الشهداء وزملائهم.
وقد وضع جثامين الشهداء التي لفت بالعلم الوطني في عربات خاصة بعد الصلاة عليهم في جامع الشافعي بفوة، فيما سار خلف الموكب الجنائزي ثلة من الضباط والجنود وهم منكسي السلاح.
كما رفع المشاركون في التشييع صور الشهداء واليافطات المعبرة عن الإدانة والاستهجان للحادث الإجرامي الجبان الذي أودى بحياة شباب كانوا يؤدون واجبهم في إيصال رواتب المتقاعدين والمشمولين بالرعاية الاجتماعية.
وووري جثامين الشهداء الثرى في مقبرة أمبيخة بالمكلا.
وأكد المحافظ الخنبشي بأنه يجري حاليا ملاحقة القتلة المجرمين الذين ارتكبوا هذا العمل الغادر والجبان بغية إلقاء القبض عليهم لينالوا حقهم العادل.
وقد استشهد في الحادث الإجرامي الغادر الشهيد عمر سعيد العمودي المسئول المالي بمكتب بريد حضرموت والشهيد ربيع صالح الجابري, والشهيد علي سالم بن جنيد, والشهيد هيثم محمد سعد, والشهيد نائف أحمد حاج باهبري من أفراد الأمن. المصدر : سبأ |