التقى محافظ عدن الدكتورعدنان الجفري اليوم الثلاثاء فريق الشركة الاستشارية الدولية (ماكندي) الكنديه المكلفة باعداد الاولويات العشر التي وجه بها رئيس الجمهورية ومنها الاولوية السابعة الخاصة باعداد خطة متكاملة للتنمية الاقتصادية في عدن.

وفي اللقاء الذي حضره امين عام المجلس المحلي بعدن عبدالكريم شائف رحب المحافظ الجفري بوفد الشركة الذي يواصل مهام عمله في استكمال اعداد خطة الالولوية السابعة.. مشددا على ضرورة ايجاد اساس قانوني ينظم العملية التجارية لمدينة عدن بما يحقق الاهداف المرجوة.

ونوه المحافظ بجهود فريق الشركة الذي يوشك على الانتهاء من مهام عمله نهاية الشهر الجاري..مشيرا الى ان ما ينفذه الفريق سيجعل مدينة عدن تقدم خدمات متنوعة للتجارة الدولية من خلال تأهيل عدن لتكون قطبا جذابا للاستثمارات المحلية والدولية.

فيما قدم رئيس الفريق الاستشاري الكندي شرحا موجزا لما قامت به الشركة من اعمال في اعداد الخطة بالتعاون والتنسيق مع فريق عمل من محافظة عدن برئاسة الوكيل الاول للمحافظة المهندس وحيد علي رشيد وعضوية ممثلين عن ادارة التنمية الاقتصادية بديوان المحافظة والهيئة العامة للاستثمار بعدن.

واكد ان الخطة ركزت على الاستفادة من مميزات مدينة عدن المتمثلة في الميناء والمطار والمنطقة الحرة بالاضافة الى قطاع السياحة.

في اتجاه اخر نظم برنامج تطوير مدن الموانئ اليمنية اليوم بعدن ورشة عمل حول ما تم تنفيذه من مشاريع المرحلة الأولى التي يمولها البنك الدولي والحكومة بمشاركة عشرين مشاركا من الهيئات الإدارية في مديريات محافظة عدن.

واستعرضت الورشة مشاريع برنامج تطوير مدن الموانئ المدعوم من البنك الدولي والتي تعمل على تطوير محافظات عدن وحضرموت والحديدة ، حيث ركزت المرحلة الأولى من برنامج تطوير مدن الموانئ على عدن التي تعتبر مركز اليمن التجاري وعاصمته الاقتصادية الواقعة على خليج عدن والذي أدى موقعها الاستراتيجي في طرف شبه الجزيرة العربية الجنوبي الغربي إلى جعلها ثاني أكثر الموانئ زحمة في العالم في فترة سابقة من القرن الماضي ، بالإضافة إلى استعراض إستراتيجية التنمية والمخطط التوجيهي لمحافظة عدن الذي أعدته شركة دولية متخصصة في هذا الجانب بالتنسيق مع فريق عمل من محافظة عدن برئاسة أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة .

وفي افتتاح الورشة أكد محافظ عدن أهمية إعطاء الأولوية للمشاريع الخدماتية والاستثمارية لمحافظة عدن وإعادة مكانة عدن التجارية والاقتصادية باعتبارها مدينة مؤهلة منذ القدم كبيئة تجارية واحدة واستثمارية .

وحث المحافظ الجفري البرنامج على الاهتمام بالمشاريع التي من شانها إعطاء فرص عمل للشباب وتساعد في القضاء على البطالة بين أوساط الشباب .

من جانبه أكد أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة عبد الكريم شائف على ضرورة التنسيق مع البنك الدولي لخلق آلية جديدة لعملية تمويل المشاريع حتى تستطيع المحافظة الاستفادة من التمويل الخارجي كونها بحاجة الى هذا التمويل .. مشيرا إلى أهمية تعزيز مشاركة المجالس المحلية ومنظمات المجتمع المدني في تحديد هذه الآليات كون مشاريع البرنامج موجهة مباشرة في تطوير أحياء المناطق الحضرية في مدينة عدن .

يذكر بان البنك الدولي أعلن مطلع العام الجاري عزمه تمويل المشاريع التطويرية للمرحلة الثانية من برنامج تطوير مدن الموانئ اليمنية والتي تشمل محافظات حضرموت وعدن والحديدة بتكلفة 35 مليون دولار، في حين وافق على منح اعتماد قدره 23 مليون دولار أمريكي لليمن , كخطوة أولى في مبادرة تتكون من ثلاث مراحل لتطوير مدن الموانئ الساحلية في اليمن على مدى 12 سنة وبتكلفة إجمالية قدرها 96 مليون دولار أمريكي.