استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور بصنعاء اليوم وفد الحزب الشيوعي الصيني بمقاطعة قوانغ شي ذات الحكم الذاتي لقومية تشوانغ برئاسة أمين لجنة الحزب قوة شنغ أكري.

جرى خلال المقابلة مناقشة علاقات التعاون بين الجمهورية اليمنية وجمهورية الصين الشعبية في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية، فضلاً عن الجوانب التنموية.

وتناولت المقابلة المواقف المبدئية المتبادلة إزاء أبرز القضايا اليمنية والصينية حيث تم التأكيد على مواقف اليمن تجاه وحدة الأراضي الصينية وعلى وجه الخصوص ما يتعلق بتايوان والتيبت وكذلك المواقف الصينية إزاء الوحدة اليمنية ودورها الحيوي في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والتقدم والرقي لأبناء الشعب اليمني.

وعبر الدكتور مجور عن تقديره العالي لمواقف الأصدقاء الصينيين تجاه الوحدة اليمنية وإسهامات الصين الرائدة لمسيرة التنمية في اليمن، معرباً عن تطلعه في أن توطد زيارة المسؤول الصيني الحالي علاقات التعاون بين الشعبين الصديقين وعلى وجه الخصوص السياسية والاقتصادية منها.

وعبر رئيس مجلس الوزراء عن ارتياحه لمستوى التبادل التجاري بين البلدين الصديقين، لافتاً إلى الإمكانيات الكبيرة القائمة لتحقيق الازدهار المنشود للعلاقات التجارية والاستثمارية.
ودعا رجال الأعمال والمستثمرين الصينيين للاستثمار في اليمن في مختلف المجالات وتحديداً النفط والغاز والمعادن وتنمية المناطق الحرة والسياحة، مشيراً إلى الدور الحيوي الذي ينبغي أن تقوم به اللجنة الوزارية اليمنية الصينية المشتركة في هذه المجالات وغيرها من الجوانب الأخرى المتعلقة بالتعاون الثنائي بين البلدين الصديقين.

من جانبه ثمن المسؤول الصيني الدور المسؤول الذي يقوم به فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية لفائدة العلاقات الصينية- اليمنية وتطويرها وتنمية المصالح المتبادلة بين الشعبين الصديقين.
وقال: نسجل كل التقدير والاحترام لفخامة رئيس الجمهورية والحكومة اليمنية على دورهم في المساهمة في تعزيز الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الحيوية من العالم وكذلك لما يقومون به في مجال التنمية الشاملة للشعب اليمني"..مشيراً إلى العلاقات اليمنية الصينية وما تشهده من تطور مستمر، واصفاً هذه العلاقات بالقوية والعريقة.
وأعرب عن تقدير جمهورية الصين لدعم اليمن ومناصرتها للقضايا الجوهرية الصينية.

وقدم المسؤول الصيني شرحاً حول العلاقات القائمة بين الحزب الشيوعي الصيني والمؤتمر الشعبي العام ،فضلاً عن المكانة الاقتصادية والتجارية لمنطقة قوانغ شي الصينية التي يصل تعداد سكانها إلى 51 مليون نسمة.