أكدت جمهورية مصر العربية إن التحديات التي تواجه اليمن ليست شأنا يمنيا فقط وانما عربيا، وأنها مهتمة باليمن والحفاظ على وحدته.

صرح بذلك مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون العربية محمد قاسم لدى مغادرته اليوم صنعاء ، بعد زيارة لليمن استغرقت عدة أيام.

واعرب المسئول المصري عن ثقته بأن الحكومة اليمنية قادرة على تجاوز كافة الصعوبات والتحديات التي تواجهه.

وأكد قاسم أهمية الزيارة في تبادل وجهات النظر بين البلدين الشقيقين حول القضايا الثنائية ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيزها وتطويرها .

وأشار الى انه سلم وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي رسالة من أخية وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها .

كان في وداعه نائب رئيس دائرة الوطن العربي بوزارة الخارجية حسين صالح والسفير المصري بصنعاء اشرف عقيل.

وكانت اختتمت أمس بصنعاء جلسة الحوار الاستراتيجي بين الجمهورية اليمنية وجمهورية مصر العربية برئاسة الدكتور علي مثنى حسن نائب وزير الخارجية ومساعد وزير الخارجية المصري للشؤون العربية محمد قاسم.

وتناولت جلسة المباحثات الإعداد للدورة القادمة من الحوار الاستراتيجي بين مصر واليمن التي ستجري في المستقبل القريب بصنعاء على مستوى وزيري خارجية البلدين, كما تناولت الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ووسائل التنسيق المشترك بين البلدين في القضايا التي تهم الجانبين في المحافل الإقليمية والدولية، إضافة إلى العلاقات الثنائية وسبل تطويرها.
وأكد بيان صحفي مشترك دعم مصر الكامل لليمن والتضامن معه من أجل الحفاظ على أمنه واستقراره ووحدته ومواجهة ما يتعرض له من تحديات تقتضي توحيد الصف.

وأكد البيان الاتفاق التام بين اليمن ومصر في وجهات النظر حول كافة الموضوعات، مشيرا إلى أنه سيتم في الفترة القادمة تعزيز التنسيق والتشاور بين البلدين لتكثيف التعاون في المجالات التي تمت مناقشتها.
كما أكد البيان دعم مصر لليمن وتثمينها لجهودها في مجال مكافحة الإرهاب، مشددة على وجوب تضافر جهود المجتمع الدولي لدعم اليمن في مواجهة الأسباب التي تؤدي إلى تفاقم هذه الظاهرة.

ودعا البيان جميع الدول الأعضاء في مجموعة أصدقاء اليمن إلى إنجاح الاجتماع لقادم بالرياض في فبراير 2011، مشددا على ضرورة أن يخرج بقرارات تعكس دعم المجتمع الدولي لليمن.