قام وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد ومعه محافظ مأرب ناجي علي الزايدي وقائد المنطقة العسكرية الوسطى العميد الركن محمد المقدشي اليوم بزيارة تفقدية لعدد من الألوية والوحدات المرابطة في المنطقة العسكرية الوسطى.

حيث اطلع على الجاهزية القتالية وأحوال وأوضاع الجنود والصف والضباط واستمع إلى همومهم ومشاكلهم ومتطلباتهم.

وألقى وزير الدفاع كلمات أمام جنود وصف وضباط الألوية التي قام بزيارتها، نقل في مستهلها تحيات فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى الجنود والصف والضباط المرابطين في إطار المنطقة الوسطى. وعبر عن سعادته بلقائهم في ميادين الشرف والبطولة والتضحية.

وأشار إلى أن المهام التي تقع على عاتقهم دينياً ووطنياً ودستورياً جسيمة وكبيرة، بالنظر إلى الأهمية الاقتصادية والسياحية التي تمثلها المنطقة حيث تحتضن العديد من المنشآت الاقتصادية الحيوية النفطية والغازية ومحطات توليد الطاقة إلى جانب المواقع الأثرية المختلفة.

وأكد اللواء الركن محمد ناصر احمد، اهتمام الدولة بأحوال المقاتلين وحرصها على تحسين وضعهم ومعيشتهم، ومنحهم كافة حقوقهم من الترقيات والعلاوات.. ومن تلك الإجراءات الزيادات المعتمدة ضمن المرحلة الثالثة من الإستراتيجية الوطنية للمرتبات والأجور ابتداء من فبراير الماضي وإطلاق العلاوات والتسويات.

وحث وزير الدفاع الجنود والصف والضباط رفع الجاهزية القتالية واخذ الحيطة والحذر وحفظ الأمن في الطرقات ومكافحة الإرهاب والعابثين بأمن واستقرار الوطن.

وقال مخاطبا الضباط والصف والجنود" عليكم مسؤولية كبيرة في الحفاظ على الوطن وحماية مكتسبات الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية والشرعية الدستورية".

وأضاف "هناك حرب إعلامية مسلطة على اليمن من اجل خلق الفتنة والفوضى فيها للوصول إلى الأهداف التي يرسمها أعداء الوطن والمتربصين به.. وهو ما يفرض على كل المقاتلين الأبطال في المؤسسة العسكرية والأمنية الشامخة التحلي بأعلى درجات الاستعداد واليقظة والحذر".

ولفت إلى الأوضاع التي يمر بها الوطن العربي والمؤامرة الكبيرة للسيطرة على ثرواته من خلال إشاعة الفوضى وزعزعة أمن واستقرار الشعوب. مشيرا إلى ما تعيشه الساحة الوطنية هذه الأيام من احتقان سياسي والأهمية الوطنية والتاريخية التي تمثلها مبادرة فخامة الرئيس للخروج من هذا الوضع ثم مبادرة العلماء. داعيا أطراف العمل السياسي إلى تحكيم صوت العقل والحكمة وتجنيب الوطن ويلات الفتنة وتفويت الفرصة على المتربصين بالوطن والساعين إلى تمزيقه والقضاء على كل المنجزات التي تحققت.

وأكد وزير الدفاع أن المؤسسة العسكرية ستظل السياج المنيع والحارس الأمين لكل مكتسبات الثورة والوحدة والديمقراطية والشرعية الدستورية.