ورحب الدكتور أبو لحوم خلال اللقاء بحضور وزيري التخطيط عبدالعزيز الكميم والتربية والتعليم يحيى الحوثي، بالمدير التنفيذي لبرنامج الأغذية والوفد المرافق له في زيارتهم الهامة للجمهورية اليمنية في ظل ما تشهده الأوضاع الإنسانية من تحديات جمة ألقت بظلالها على أغلبية سكان اليمن نتيجة ست سنوات تقريبا من العدوان والحصار الأميركي السعودي.

وأشاد بالأدوار التي يقوم بها البرنامج في دعم الجوانب الإنسانية والمساهمة في مواجهة شبح المجاعة الذي يهدد ملايين المواطنين .. منوها في الوقت ذاته بجهود بيزلي وصوته العالي في مواجهة القرار الأمريكي بتصنيف أنصار الله ضمن ما يسمى بالقائمة الأمريكية للإرهاب.

ولفت نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، إلى أهمية تعزيز جهده الإنساني والمساهمة الفاعلة في مسار إيقاف العدوان ورفع الحصار ووضع حداً للقرصنة التي يقوم بها تحالف العدوان على سفن المشتقات النفطية وافتعاله المتكرر لازمة الوقود بمنعه وصول السفن إلى ميناء الحديدة.

وأشار بهذا الخصوص، إلى حجم الكلف الإضافية على المواد الغذائية والدواء والمواد الاستهلاكية التي يتحملها المواطن بسبب أجور النقل الباهظة وتعطيل النشاط التجاري لميناء الحديدة.

وأكد أبو لحوم، حرص الجميع على تمتين العمل المشترك مع برنامج الأغذية العالمي، وتذليل أي صعوبات قد تعترض نشاطه وذلك عرفانا بالدور الإنساني الهام للبرنامج الذي يعد من أكبر الداعمين لليمن.. مشيرا إلى حرص القيادة الثورية والسياسية على إحلال السلام المنصف للشعب اليمني واستعدادها للتعاطي المسئول مع أي مبادرة حقيقية.

ولفت إلى ما تقدم به رئيس المجلس السياسي الأعلى فخامة المشير الركن مهدي المشاط، من مبادرة خلال العام الماضي بهذا الشأن.. مجددا التأكيد انه لن يكون هناك سلام دون وقف العدوان ورفع الحصار.

بدوره أشاد المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، بجهود حكومة الإنقاذ للمساعدة في إنجاح مشاريع وأنشطة البرنامج باليمن.. مؤكدا أن صوت المنظمات الإنساني كان وسيظل عالي لخدمة الشعب اليمني سواء في أروقة الأمم المتحدة بكافة هيئاتها أو في الأماكن الأخرى.

وقال " نعلم أن احتياجات الشعب اليمني كثيرة وفي تزايد مستمر وأنه بفضل الحرص المتبادل يتم وسيتم تجاوز الصعوبات البيروقراطية بما يخدم ويعزز الجهد الميداني المباشر وغير المباشر للتخفيف من معاناة السكان ".

وأضاف بيزلي" نعدكم بأننا سنعمل على حشد التمويلات ومواصلة لفت أنظار العالم للوضع الإنساني الكارثي في اليمن وإيصال حقيقة الوضع المأساوي الذي يمر به اليمنيين وكذا المساهمة في فتح أفق للسلام مع توجيه الدعوة للمانحين لزيادة الدعم واستئناف العمل في المشاريع الإنسانية والعودة إلى ما كان عليه الوضع سابقا مع زيادة حجم التدخلات الإنسانية وكذا السعي لوقف أزمة الوقود " .

حضر اللقاء رئيس دائرة المنظمات والمؤتمرات الدولية بوزارة الخارجية السفير يحيى السياغي ومساعد مدير مكتب رئيس الوزراء للشئون الإنسانية محمد العامري والمدير الإقليمي لبرنامج الأغذية كورين فلايشر والممثل المقيم في اليمن لوران بوكيرا والمساعد الخاص للمدير التنفيذي كريستين نيلسون والمسئول الإعلامي الإقليمي عبير عطيفة.