بدء ندوة عن أمن عدن ضرورة وطنية ومصلحة إقليمية Bookmark and Share
التاريخ : 27-07-2011 بدأت اليوم بمحافظة عدن أعمال الندوة العلمية التي ينظمها مركز الدراسات الإستراتيجية للقوات المسلحة بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني والمراكز البحثية على مدى يومين بعنوان (أمن عدن ضرورة وطنية ومصلحة إقليمية ) بمشاركة100 مشاركاً يمثلون مختلف الجهات المعنية ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب وألوان الطيف السياسي والشخصيات الاجتماعية والأكاديمية.

ويناقش المشاركون في الندوة العلمية أربعة محاور أساسية تضم 16 ورقة عمل بهدف الوقوف أمام ما يجري من أحداث في محافظة أبين وتداعياتها على أمن عدن والمنطقة بشكل عام وكذا حشد وتوحيد الجهود الوطنية في الظروف الاستثنائية الراهنة لمجابهة مخاطر الإرهاب و الوقوف أمام أوجه التعاون الإقليمي والدولي لحماية واستقرار أمن عدن والمنطقة والعمل على كشف مخاطر الإرهاب ولفت انتباه السلطات والقوى السياسية والمدنية والإجتماعية الدولية والمحلية لأهمية استقرار أمن مدينة عدن الذي أصبح يمثل أمن لليمن بشكل خاص والمنطقة الإقليمية والدولية بشكل عام.

وفي افتتاح الندوة أشار نائب رئيس هيئة الأركان العامة لشؤون القوى البشرية اللواء الركن "سالم علي قطن" إلى ان القائمين على الندوة كانوا موفقين في اختيار عنوانها ومحاورها من الأوراق البحثية العلمية التي سيتم تقديمها من قبل خبراء وأكاديميين وباحثين متخصصين والتي ستحظى بنقاش ووصف ذهني من قبل المشاركين والمهتمين بمضمون الندوة. لافتا إلى أن أمن عدن وأهميتها الاستراتيجية ليس ضرورة يمنية وإنما اقليمية وعالمية خصوصا في ظل تزايد التهديدات الإرهابية التي باتت على مرمى حجر من هذه المدينة الجميلة.

وقال: إن مدينة عدن يجب أن تبقى الحديقة الغناء للمجتمع المدني والتطور الحضري ليس في اليمن فحسب وإنما على مستوى الجزيرة العربية ، وانه ينبغي علينا جميعا بمختلف الاطياف السياسية والفكرية ان نضع ايدينا في أيدي بعضنا للتصدي للإرهاب الذي أصبح يمثل آفة العصر وبات يبحث بقوة عن موضع قدم في مدينة التسامح والحضارة والتاريخ والتمدن عدن، بهدف استغلال موقعها الهام في تهديد أمنها واستقرارها والانطلاق نحو استهداف امن العالم من حولنا عن طريق جماعات متخلفة وجاهلة بأمور الدين الإسلامي الحنيف وكذا في أمور السياسة وقدسية الحياة وحق الأمن مما أسهم ويسهم في نشر صورة مشوهة عن ديننا الإسلامي الحنيف ومجتمعاتنا.

وأضاف: إن التصدي لمثل هؤلاء هو بالجهاد الحقيقي في الدفاع عن ديننا الإسلامي الحنيف الذي يرفض الارهاب بمختلف أشكاله وصوره، مشيرا إلى أن الخلافات والمكايدات السياسية الحادة هي بيئة خصبة لنمو وتواجد الإرهاب والارهابيين وهي حاضنة جيدة نحو الإرهاب وإزدهاره.

وأكد نائب رئيس هيئة الأركان العامة بأن القوات المسلحة ستظل الدرع الأمن والحصين للدفاع عن منجزات الثورة والجمهورية والديمقراطية والوحدة وستبقى حامية مدافعة عن الشرعية الدستورية وفقا للدستور والقوانين الخاصة بالجمهورية اليمنية ، مقدماً التحية لكل الأبطال من أبناء القوات المسلحة والأمن في عموم الوطن وفي المنطقة الجنوبية بالذات وهم يخوضون انبل واشرف المعارك الوطنية ضد كل القوى المتخلفة والرجعية والإرهابيه المعاديه للوطن والشعب.

وقال اللواء الركن "سالم علي قطن": ان النخبة المثقفة والمتنورة في مجتمعنا قادرة على الوصول إلى مخرجات علمية رصينة وواقعية ستعزز من الارتقاء بدور الابحاث والدراسات العلمية في مناقشة أوضاع المجتمع وتقديم الافكار والحلول والبدائل لمجابهة التحديات والمخاطر الجسيمة التي تتربص بالوطن والمنطقة والتي لاشك ستلقي كل الرعاية والاهتمام من قبل الجهات ذات العلاقة.

ووجه الشكر والتقدير للقائمين على مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة وشركائهم ومراكز ابحاث منظمات المجتمع المدني في المحافظة على حس اختيار وتنظيم هذه الندوة وتوقيتها المناسب، مؤكدا أن مخرجاتها ستكون لها بالغ الاثر في المعالجات الفاعلة التي تعزز من أمن واستقرار مدينة عدن الباسلة وبما يخدم ويعزز أمن البلاد والمنطقة بشكل عام.

متمنيا للجميع التوفيق في جلسات العمل العلمية التي ستنعقد على مدى يومين بمشاركة أناس يستشعرون مسؤولياتهم في هذه الظروف الاستثنائية لكي يرتقي إلى مستوى التحدي الراهن.

من جانبه رحب عضو اللجنة التحضيرية شيخ زين العيدروس بالحاضرين في الندوة التي تمثل فاتحة النشاط المشترك في إطار محافظة عدن. وأشار إلى أن الندوة تمثل انتقالاً نوعياً من المجال السائد والمألوف في مناقشة القضايا الوطنية الهامة فيما بين مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة ونخبة من المختصين والمهتمين بقضايا الأمن والارهاب انطلاقاً من منهج مركز الدراسات واستراتيجيته في التعامل مع مثل هذه القضايا الوطنيةإلى مربع جديد يجمع المتنوعين والمختلفين من خلال الجدل والحوار الجاد والصادق بينهم بما يساهم في تحقيق حالة من التفهم المتبادل وتحقيق توافق وطني والتزام وطني جمعي لتطوير المنهج الحضاري واستمرار الجدل المنطقي والحوار الجاد كوننا جزء من المجتمع المدني ولذا علينا المشاركة في أعمال الندوة بفعالية لتجسيد السلوك المدني والحضاري الذي تتميز به عدن.

وأوضح بأن الهدف من الندوة تعميم الفائدة وتعزيز فكرة الشراكة في العطاء والاستفادة من التنوع والاختلاف الفكري والنظري من خلال إشتراك العديد من منظمات المجتمع المدني والمراكز البحثية لعكس ما يتميز به الوطن من تنوع وتعدد متوحد يرسم صورة والمشهد الانساني الجميل والبديع القادر على تجاوز كافة التحديات والصعوبات الحقيقة التي تواجه البلاد.

وناقشت الجلسة الإفتتاحية في الندوة التي ترأسها رئيس جامعة عدن الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور وعضوية نائب رئيس هيئة الأركان العامة لشؤون القوى البشرية اللواء الركن سالم علي قطن ووكيل محافظة عدن لقطاع الاستثمار وتنمية الموارد أحمد الضلاعي المحور الأول في الندوة الذي جاء تحت عنوان ( عدن - أبين تاريخ وأهمية جيوسياسية ) أربع اورق عمل تضمنت لمحة تاريخية عن محافظة عدن وأهميتها الاستراتيجية في السياسة الدولية ومنارها الحضاري ونبعها المدني ومفهوم الأمن الإنساني وقراءة في النواحي السياسية والثقافية والاجتماعية.

وفي الجلسة الثانية التي ترأسها الدكتور محمد سعيد شكري وعضوية ميادة سلام، تطرق المحور الثاني بالندوة الذي حمل عنوان ( ظهور وتنامي الإرهاب وأسبابه في المجتمع اليمني ) وقدمت فيه أربع أوراق تناولت أسباب ظهور وتنامي الإرهاب والتطرف الديني في المجتمع اليمني وطرق معالجته والوضع الراهن ودوره وعلاقته باتساع نشاط الإرهاب وأسبابه الداخلية والخارجية.

حضر أفتتاح الندوة وكيل محافظة عدن "أحمد الضلاعي" ومدير أمن المحافظة العميد "غازي أحمد علي" ورئيس جامعة عدن الدكتور "عبدالعزيز صالح بن حبتور" وعدد من المسؤولين والشخصيات الاجتماعية والاكاديمية.

طباعة          إرسال لصديق
الأرشيف
 
الرئيس المشاط يعزي في وفاة الشيخ محمد عبد الله الصماط
بعث فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، برقية عزاء ومواساة في وفاة الشيخ محمد عبدالله محمد الصماط، عن عمر ناهز ٧٥ عاما....المزيد


الأخبار المحلية

...المزيد
تصميم وبرمجة : عربي بزنس
عدد الزوار 27593421
Too many connections