المؤتمر الشعبي وأحزاب التحالف يجددوا التزامهم التام للجلوس على طاولة الحوار Bookmark and Share
التاريخ : 04-10-2011 عبر المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي عن أسفه لتداعيات الأزمة السياسية الراهنة التي افتعلتها أحزاب اللقاء المشترك في محاولة منها للوصول إلى السلطة عن طريق أثارة الفتنة, وزرع الأحقاد، وتعريض الوطن لمخاطر الانقسام والحروب الأهلية.


ودان المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي في بيان لهم اليوم سلوك قادة المشترك وشركائهم من المتمردين والخارجين على الشرعية الدستورية، الذين حاولوا ركوب موجة الاحتجاجات الشبابية، معرضين أمن الوطن واستقراره لأخطار عديدة، كما تسببوا في قتل المئات من المواطنين ورجال القوات المسلحة والأمن, والحقوا الأذى بالمواطنين.

وأعربوا عن تقديرهم العالي للصمود البطولي الواعي للجماهير اليمنية الغفيرة التي ساندت الشرعية الدستورية، ووقفت سداً منيعاً وحصناً حصيناً في وجه المؤامرات والدسائس التي أشرف قادة المشترك على رعايتها، وتنفيذها بالتعاون مع العناصر المتمردة والمليشيات القبلية المسلحة.

وأشاد البيان بالمواقف البطولية للقوات المسلحة والأمن في الدفاع عن الوحدة والديمقراطية والشرعية الدستورية، معرباً عن تقديره العالي للنجاحات التي حققتها القوات المسلحة في محافظة أبين ضد عناصر الإرهاب والتطرف المنتمية إلى تنظيم القاعدة والتي مثلت إنجازاً آخر للجهود الوطنية في مواجهة الإرهاب، واسهاماً يمنياً كبيراً في الجهود الدولية لمكافحته.

وثمن الجهود الطيبة للأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي، وعلى وجه الخصوص المواقف النبيلة لخادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، ملك المملكة العربية السعودية، الداعمة والمؤيدة لوحدة اليمن، واستقراره وأمنه، ومساندتهم الدؤوبة للجهود السلمية لحل الأزمة، واستضافتهم الكريمة لفخامة الأخ الرئيس وقادة الدولة، بعد حادث الاعتداء الغاشم عليهم في يونيو الماضي.

كما حياالمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف مواقف دول الخليج التي أكدت عمق العلاقات الأخوية وحسن الجوار بين الأشقاء.

واستعرض المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي المواقف الدولية إزاء الأزمة التي تمر بها اليمن. وحيا البيان مواقف الدول دائمة العضوية، ومواقف الدول الأخرى التي أعلنت عن مواقف إيجابية وموضوعية من الأزمة .

ووقف المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي أمام التصريحات المنسوبة إلى الناطق الرسمي للبيت الأبيض، ووزارة الخارجية الأمريكية وبعض دول أخرى. مرحباً بهذه التصريحات حول أهمية التعاون بين الجمهورية اليمنية وهذه الدول على مختلف المستويات، وعلى وجه الخصوص في مجال مكافحة الإرهاب الذي يلحق الضرر بمصالح البلدين الصديقين، ويقلق السلم والأمن الدوليين، مؤكدا أن ظاهرة الإرهاب ظاهرة خطيرة، ضررها يمتد فيطال المجتمع المحلي والدولي معاً، وإن محاربة الإرهاب والقضاء على جذوره هو موقف ثابت للمؤتمر الشعبي العام والحكومة اليمنية، ولا تمليه ظروف آنية، كما لا يخضع للمساومة.

واعتبروا أن التصريحات التي تحث على سرعة نقل السلطة في اليمن، هو أمر مرحب به، ومقبول طالما توافق ذلك مع نصوص دستور الجمهورية اليمنية، وراعى المبادئ الرئيسية للمبادرة الخليجية، والآلية التنفيذية المزمنة لها التي يجري صياغتها مع الأخوة في المشترك، وبمشاركة المجتمع الدولي والتي يتفق أطراف المبادرة على أن أساسها إجراء انتخابات رئاسية مبكرة تحقق انتقالاً سلمياً للسلطة، وهو ما جسده قرار رئيس الجمهورية بتفويض نائبه بالحوار على الآلية، والتوقيع على المبادرة، وهو القرار الذي رحب به الأشقاء والأصدقاء بما فيهم الولايات المتحدة الأمريكية.

وأعاد المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي إلى الأذهان أن الرئيس إنما جاء إلى السلطة بإرادة وطنية حرة, وأن هذه الإرادة ذاتها هي التي انتخبته وأعادت انتخابه رئيساً للجمهورية اليمنية في انتخابات حرة ونزيهة وتنافسية في العام 2006م, وشاركت المعارضة فيها واعترفت بنتائجها، وهي الانتخابات التي ارتقت إلى مستوى المقاييس الديمقراطية المتعارف عليها كما أشارت إلى ذلك البعثات الدولية المراقبة.

وأعربوا عن أسفهم الشديد لذلك التلميح غير الحصيف في تصريح المتحدث الرسمي للبيت الأبيض حول عمليات القتل، وأكد بأن من يقوم بالقتل هي العناصر الخارجة عن القانون, والمستترة خلف الاعتصامات الشبابية، وهو أمر نعتقد بأن المجتمع الدولي على دراية تامة به، وأن أي تصريحات بهذا المعنى دون روية، وتقدير لتعقيدات الوضع في اليمن إنما تشجع العناصر المتشددة والمتورطة في أعمال القتل على المزيد من التعنت والتخريب والعدوان، ويلفت الانتباه إلى القرار المتوازن لمجلس حقوق الإنسان الذي أشاد بجهود الحكومة اليمنية، ودعا الأطراف المتنازعة في اليمن إلى البحث عن حلول مشتركة للأزمة اليمنية.

وجدد المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي التزامهم التام للجلوس على طاولة الحوار مع المشترك، حوار يأمل المؤتمر أن يعالج المشكلات من جذورها، ويخرج اليمن من أزمته، ودعا الأخوة في المشترك إلى التحلي بروح المسؤولية الوطنية، ووضع مصالح الشعب فوق كل اعتبار، والابتعاد عن الممارسات الانتهازية في التعامل مع القضايا الوطنية، ويؤكد المؤتمر التزامه بكل ما تم التوصل إليه مع البعض من الأخوة في قيادة المشترك حول آلية مزمنة لتنفيذ المبادرة الخليجية تفتح باباً وأملاً في الخروج من الأزمة، تحافظ على الوطن ووحدته وآمنه واستقراره.


المصدر : سبأ
طباعة          إرسال لصديق
الأرشيف
 
إذاعة "سام اف ام" تعلن اختتام المرحلة ٢٠ من حملة الإنفاق الشعبية وتدشن المرحلة ٢١
أعلنت إذاعة "سام اف ام" خلال برنامجها الرمضاني المباشر "صامد أنا وغزة" عصر اليوم السبت، اختتام المرحلة ٢٠ من حملة الإنفاق الشعبية "حي على خير اليمن" بحصيلة إجمالية بلغت 160 مليونا و868 ألف ريال. ...المزيد


الأخبار المحلية

...المزيد
تصميم وبرمجة : عربي بزنس
عدد الزوار 27596244
Too many connections