وخلال الحفل الذي حضره نائب وزير الخارجية علي مثنى حسن القى وزير التعليم الفني والتدريب المهني الدكتور ابراهيم عمر حجري كلمة أكد فيها متانة العلاقات التي تربط الشعبين والبلدين الصديقين في مختلف المجالات منذ اكثر من عشرين عام .

واشار حجري الى الزيارات المتبادلة التي شهدتها هذه العلاقات على مختلف المستويات أبرزها زيارة فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الى سيول في ابريل 2005م والتي مثلت ترجمة حقيقية لتطور العلاقات الثنائية بين البلدين.. مشيراً الى الاتفاقيات الموقعة بين البلدين والتي جسدت المصالح المشتركة المتنامية بينهما أبرزها اتفاقية الغاز الذي صدرت اول شحنة منه أواخر العام 2009م وكان لكوريا الصديقة السبق في التعامل مع اليمن في هذا المضمار .

واضاف :"إن الحكومة اليمنية تقدر بشكل بالغ إسهام كوريا في بناء القدرات البشرية بتقديمها عدد من المنح الدراسية والدورات التدريبية سنوياً ، كما تقدر توقيع كوريا مع الجمهورية اليمنية على اتفاقية انضمام اليمن الى منظمة التجارة العالمية الأمر الذي سيسهم في تنمية التجارة بين البلدين".. مشيراً الى ان الجمهورية اليمنية حكومة وشعباً ينظرون بعين الاعجاب للتجربة التنموية والنهضة الاقتصادية التي تشهدها كوريا وتتطلع الى تعزيز الشراكة معها على قاعدة المصالح المشتركة والاحتياج المتبادل باعتبار ان كوريا وبما تمتلكه من تقدم علمي وتكنولوجي ورأس مال وخبرات عالية واليمن بما تزخر به ارضها من معادن كامنة في باطنها وما تملكه من فرص استثمارية واعدة وموقع جغرافي استرايجي يمكن ان تمثل اسس لبناء مصالح وشراكة استراتيجية تعود بالنفع على البلدين .

بدوره تحدث سفير جمهورية كوريا (بارك كيو اوك) عن علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين الصديقين والتي تبعث على الفخر والاعتزاز الجهود التي تبذلها البلدين في تطوير هذه العلاقة بشكل متميز منذ تأسيس الروابط الدبلوماسية بين البلدين في عام 1985م.

وأكد بهذه المناسبة ترحيب بلاده بتوقيع المبادرة الخليجية في سبيل نقل السلطة بشكل سلمي والتي تمثل خطوة هامة من أجل تحقيق الاستقرار في اليمن.. واضاف:"نأمل ان يكون نقل السلطة في اليمن بشكل سلمي وبما يتماشى مع مبادرة مجلس التعاون الخليجي وبما يحقق الاستقرار والتنمية قريباً في هذا البلد".

وأشار السفيبر الكوري الى ان الاحتفال بهذه المناسبة التي يتم احياؤها في ذكرى تأسيس غوجوسيون أول مملكة في كوريا والتي أسست عام 2333 قبل الميلاد .. مشيراً الى تنامي العلاقات الاقتصادية والتجارية بين اليمن وكوريا والتي شهدت تنامياً بعشرة اضعاف حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 625 مليون دولار في 2010م مقارنة بـ56 مليون في 1985م .

واشار الى ان الشركات الكورية تساهم في قطاع النفط والطاقة حيث ساهمت الشركة الكورية الوطنية للنفط في استكشاف بئر النفط في القطاع 4 في محافظة شبوة ، والشركة الكورية للغاز في مشروع الغاز الطبيعي المسال والتي تستورد 2 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال كل سنة حتى العام الماضي .

مشيراً الى المساعدات التنموية التي تقدمها كوريا الجنوبية كمساعدات لليمن لتنمية شبكات الاتصال ، والمنح الدراسية المقدمة للمسئولين والقيادات الشبابية اليمنية التي تجريها عدد من المعاهد الكورية في سبيل تنمية المهارات اليمنية.. فضلاً عن مجالات التعاون الاخرى في الجوانب الثقافية والرياضية والعلمية .

تخلل الحفل فقرات غنائية من التراث الكوري وفقرات موسيقية من التراث اليمني نالت الاستحسان.