وتضمنت التوجيهات عدم قبول الإيداعات النقدية بالريال السعودي من قبل عملاء البنوك التجارية منعا لاستخدام الريال السعودي في عمليات المضاربة.

وتأتي تحركات البنك المركزي بهدف مواجهة الأزمة المفتعلة في سوق الصرف وتخفيف ضغط الطلب على العملات الأجنبية والتي نجم عنها تراجع سعر العملة المحلية دون مبررات اقتصادية بحته.

وفي السياق ذاته ناقش اجتماع في البنك المركزي اليوم بحضور مدراء عموم البنوك التجارية والإسلامية التطورات على الساحة المصرفية في اليمن وسبل التغلب على التحديات التي يواجهها القطاع المصرفي في ظل الأوضاع السياسية الراهنة التي تعيشها اليمن والتي قادت إلى حدوث مضاربات من قبل بعض شركات ومؤسسات الصرافة والصرافين.

وفي الاجتماع دعا محافظ البنك المركزي محمد عوض بن همام البنوك إلى القيام بدور مسئول في مساعدة سوق صرف النقد الأجنبي والعمل على استقرار الأسعار من خلال فتح نوافذ بيع النقد الأجنبي للجمهور والعملاء وفق ضوابط تمنع المضاربة بالأسعار.

وأكد المحافظ أن البنك سيواصل وبقوة دعم جهود البنوك التجارية في تلبية طلبات عملاءها، وأشار إلى أن البنك سيعزز من مراقبته ورصده لكافة أنشطة المتلاعبين في سوق الصرف وسيتخذ الإجراءات الصارمة ضد كل من يثبت قيامه بعملية المضاربة بهدف زعزعة أسعار الصرف وتحقيق مكاسب غير مشروعة.

وثمن التعاون الكبير الذي تبديه البنوك التجارية والإسلامية مع البنك المركزي بما يمكن القطاع المصرفي اليمني من مواجهة الأزمة المفتعلة من قبل ضعفاء النفوس. داعيا البنوك إلى توعية الناس والتخفيف من هالة الهلع التي تنتاب البعض بشأن سعر صرف العملة المحلية.

تخلل الاجتماع نقاشات مستفيضة ومداخلات من قبل مدراء عموم البنوك التجارية والإسلامية تمحورت حول مواجهة المتلاعبين بأسعار الصرف ومقترحات لمعالجة المشكلات الراهنة التي تعيشها السوق المصرفية اليمنية بما يحفظ الاستقرار المالي والنقدي في اليمن وكذا تشديد الرقابة على الصرافين.